نجم الشرطين ( الناطح ) وعدد أيامه ( 13 ) يوماً وبدايته 5/12 مايو ( أيار ) وهو بداية موسم الثريا الذي مدته ( 39 ) يوماً حيث تظهر فيه نجوم ( الشرطين ) و ( البطين ) و ( الثريا ) وقد رسم القدماء للنجوم صوراً في مخيلاتهم ليحفظوا أماكنها ويفرقوا بينها ومنها كوكبة الحمل فالشرطين هما قرنا الحمل والبطين وهو بطن الحمل والثريا وهي إلية الحمل والشرطان تثنية شرط وهو العلامة كأنه سمي بذلك لكونه علامة على طلوع الفجر عند طلوعه ويسمى أيضاً كما أسلفنا ( النطح ) و ( الناطح ) وهما ( الشرطان ) كوكبان نيران في برج الحمل بينهما قاب قوسين أحدهما في الشمال وهو نجم الحمل وهو أهم نجوم هذا البرج وهو يشكل أحد قرني الحمل وهو من القدر الثاني والآخر في الجنوب وهو من القدر الثالث ويقع أسفل منهما نجم صغير من القدر الرابع يعد معه أحياناً والشرطين يسمى عند عامة أهل الحرث ( ثريا الصيف ) ويطلع من ناحية الشرق فجراً ويغرب من ناحية الغرب مغرباً وعلامة طلوعة توسط سعد الذابح فجراً والزبرة عشاءاً أما رقيب الشرطين فهو الغفر يطلع من المشرق مغرباً ويغرب في المغرب فجراً في نفس اليوم وهو سادس منزلة من منازل فصل الربيع وأول النجوم الشامية والمنزلة الأولى من منازل ( كنة الثريا ) ( كنة القيظ ) ( ثريا القيظ ) الذي تتميز بالكتمة لشدة الحرارة التي تبعث الهواء وهي آخر زفرات فصل الربيع والتي تسمى عند البادية بالصيف عددها ( 26 ) يوما في منزلتي ( الشرطين والبطين ) تستمر فيها موجات الرياح المثيرة للأتربة وتكثر فيه هبوب العواصف والرياح وتجف نباتات الربيع وتزداد الحرارة تدريجياً ويستمر فيه زيادة ساعات النهار على حساب الليل ومن خواصه نجمان بهما نجم صغير وتقول العرب ( إذا طلع الشرطان اعتدل الزمان وحضرت الأوطان وتهادت الجيران وبات الفقير في كل مكان ) ومعنى قولهم حضرت الأوطان أي أنهم يرجعون من البوادي إلى أوطانهم ومياههم لأن الغدران بالبوادي حينئذ قد قلت وجفت والحرّ قد رقّ وكادت النبات يهيج بإقبال أوائل الحرّ ولأنهم كانوا متفرقين في النجع وإذا رجعوا إلى مياههم التقوا وتقاربوا فأهدى بعضهم إلى بعض وسميا شرطين لأنهم كالعلامتين وفي هذا النجم يميل الطقس إلى الدفء وتكثر فيه هبوب العواصف والرياح ومطر الشرطين خفيف وتظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة وتتكاثر فيه الضبان ويتوقف فيه عن غرس النخيل وفيه زراعة الفول السوداني والذرة الشامية والذرة الرفيعة ( الدقسية ) والباميا واللوبيا والفاصوليا والكراث والملوخية والرجلة والفول السوداني والسمسم والقرع والكوسة والباذنجان والفجل والطماطم وباقي العروات المتأخرة من الخضار فيه بواكير التين والمشمش ويتوفر فيه الباذنجان واليقطين ( القرع ) والكوسة والتفاح والخيار،وترش فيه التمور بالرشة الوقائية الأولى عن الغبير ويتم فيه تقليم السدر بعد جني الثمار ولزيادة حجم التمور يضاف سماد dpfb للنخيل وتتم فيه اضافة الجرعة الثانية للأسمدة الكيماوية للحمضيات والعنب والتين والرمان .
ــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية