بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
الشهر عليكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
عصر يوم الجمعة 25 شعبان 1431هـ كنت في رنية
طلب مني ابنائي زيارة رنية و رؤية موطن الأباء والأجداد , كانت الرغبة في زيارة التاريخ , واسترجاع تلك الأحداث على ارض الواقع ,هل الدافع استكشاف , ام حب الأستطلاع والفضول ,ام الدافع اكبر من كل ذلك , بل هو شعور بالأنتماء رغم بعد البعد الجغرافي والتاريخي وتعاقب الأجيال وتبقى الديار الغالية في مكانتها تتورثها الأجيال ويغرسها الأباء في الأبناء ,,,,
بدأت الرحلة في التوجه الى بيت الله الحرام والمكوث بالقرب من الكعبة الشريفة عدة ايام في اجواء روحانية , بعدها كان الأستعداد لمغادرة مكة المكرمة الى جبال السروات وتلك المناطق الباردة والجو المعتدل . اغسطس 2010 م اعلى درجات الحرارة في الكرة الأرضية . درجة الحرارة في الباحة تقارب 25 وفي عز الظهيرة الواحدة ظهرا , بعد عدة ايام قرب وقت العودة وبدأت المطالبة من الأبناء بتنفيذ وعدي لهم بزيارة رنية ,,
كانت لدي النية فأعددت العدة , اخذت من وزارة النقل والمواصلات خريطة الطرق لعام 1431 هـ طبعة جديدة , بحثت عن الخريطة ووجدتها مع ابنائي يبحثون عن أقرب الطرق الى رنية , اخذت الخارطة وكانت الأنظار دائما تبحث عن رنية من اين نصل اليها كان الرأي الأخير هو على ان يكون المسار [ الباحة - العقيق - جرب - الثنية - بيشة - رنية ]
بدأنا المسير بعد صلاة الجمعة اخلينا المسكن وانطلقنا الى العقيق واخذنا الطريق المؤدي الى جرب وبعد الوصول اليها وجدت تقاطع طرق . سألت احد اصحاب الوايتات عن الطريق الى بيشة . وياليتني سئلته عن الطريق الى رنية ولكن استبعدت ان يكون هناك طريق بين رنية وجرب ودار لدي سؤال
لماذا لايكون هناك طريق يربط رنية بمنطقة الباحة وخاصة بالمطار في العقيق يخدم ابناء المنطقة والمارين بها للمناطق السياحية؟
اتجهت الى الثنية ومنها الى تقاطع بيشة ثم الى بيشة وبعد اول دوار توقفت لتعبئة الوقود وبعدها كانت النية ان اتجه شمالا الى داخل بيشة ثم الى رنية .قبل ان اسير سئل ابني محمد عامل المحطة عن الطريق الى رنية وكان شوقه لرؤيتها اكبر من شوق ابيه لها . وكانت المفاجئة ان الطريق مع الدوار القريب منا . وسئلت العامل مرة اخرى للتأكد من الأجابة وكانت هي نفسها مع الدوار غربا , وهنا يأتي تساؤل
لماذا لاتوجد لوحة ارشادية مع الدوار توضح الطريق الى رنية -الرياض ؟
في المرة القادمة اكمل رحلة الطريق الى رنية والمشاعر لدى ابنائي وملاحظاتي عليها من آخر زيارة لي لها 1406هـ وبين عام 1431هـ
اتمنى ان اكون ممتعا في عرضي لزيارتي القصيرة الى رنية