الغيورون السذج
ذكرت مراراً ومن أكثر من سنتين أنه من السذاجة نشر مواقع تحارب الذات الإلهية أو الاسلام أو الرسول أو آل البيت أو الصحابة أو الوطن أو العرب .. الخ. وقلت أنك إذا فعلت ذلك فإنك تنشر هذه المواقع وتشارك في تقويتهم، وهم يستخدمونك ويغشونك. إن كل من يفعل ذلك أداة بيد هؤلاء يلعبون به كيفما يشاؤون. ما أكثر السذج الذين يسمون أنفسهم "غيوري ين". لو كان عندهم أدنى غيرة لتوقفوا عن تقويتها وانشغلوا بنشر الصح بدلا من اضاعة الأوقات والجهود بمحاربة الخطأ.
ليسو فقط الداعين بل حتى الفضولين سذج
أنا لا أعتقد أن المسجلين في هذه الجروبات أو المواقع للرد أو الدفاع فقط سذج بل من دخل الموقع حتى ولو للتحقق فهو من السذج ومن المعينيين على الخطأ ومن الناس الذين يقتقرون لوجود رسالة في حياتهم، وسواء بعلم أو بغير علم:
وفي السماء طيور اسمها البجعُ
إن الطيور على أشكالها تقعُ
إن هؤلاء جمهرة تجلب بعضها بعضاً، هم من نفس الذبذبات، لو كنت دخلت أنا لعلمت واحدة من ثلاثة أمور فيني:
الأولى أن ذبذباتي شبيهة بهم أو أن ذبذباتي وقت دخولي كانت نازلة بمستواهم أو أني أصلاً في العمق، والعياذ بالله وأنا لا أدري، أريد محاربة الله أو رسوله .. الخ، وكلهم خطير.
ماذا أفعل الآن؟
ولا شيء! روح عيش حياتك! أين رسالتك. هذا السؤال بحد ذاته غبي!! معنى هذا السؤال أنك وحتى الآن لا تعرف رسالتك! متى إذا ستتكرم وتعرف رسالتك؟
لو أشعروك بالتأنيب والتهديد والتخويف (في الغالب من الله، لأنهم يعتقدون أن الله، واستغفر الله، تحت تصرفهم يغضب متى ما يريدون) فلا تشعر بالتأنيب. ارتكز في الداخل، راجع رسالتك. أنت أصلاً تعمل في ملكوت الله ولله. كيف يخوفونك وأنت أعلم بنفسك ولحبك لله؟ لا تحتاج أن يخوفك أحد بالله، الله في قلبك وفي رسالتك كل يوم وكل لحظة. ومثل ذلك محبتك للرسول صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه.
لو دعاك شخص للمشاركة في هذه التمثيليات الساذجة، فانصحه بالتوقف عن نشر ذلك واشرح له السبب (ربما وصلة لهذه المقالة). لو استمر في الكتابة لك أو إرسال رسائل شبيهة فقم بإلغاءه من قائمتك ففي الغالب طاقته من طاقتهم حتى لو كانت نيته مختلفة، إلا أن ذبذباته شبيهة. تذكر حديثنا أن بن لادن وبوش عملة من وجهين.
لو شعرت بميل لعمل شيء بسبب هذا العمل المشين (أقصد المتعرض لله أو الرسول أو الدين ..) فشعورك طبيعي، لكن ذكر نفسك. أنت لست في محل غش، ولن تستجيب لغشهم. أنت إنسان تحمل رسالة وتركز على ما تريد لا ما لا تريد. أنت تدرك أن المتعرضين والمستجيبي ن لهم في نفس الذبذبات (الطاقة) لذلك أنت حذر من أن تشعر شعورهم فتصبح بذبذاتهم فتجذب حظوضهم، والتي هي يقيناً ليست جيدة.
الشعور الوحيد الذي من الممكن أن تشعر فيه، وهو أيضاً طبيعي، هو الأسف على هذه الأرواح الضائعة. لكن حتى هذا يجب أن تشعر أنك لست مسؤولاً عن هؤلاء، في الغالب هؤلاء في ذبذبات نازلة أصلاً سواء أولئك الذين يحاربون أو يدافعون. هم في معركة خاسرة للجانبين. الأول يزعم الحرية والثاني يزعم الغيرة، وكلها مزاعم، ولذا هم يستخدمون نفس المنهجية؛ لأنهم شبيهون. راقب، مثلاً، الجانب المدافع تجده يلعن ويكفر ويشتم باسم الله ويزعم أنها غيرة! لا يمكن أن يكون هذا على حق أو ذاك فهما في المنهجية سواء.
لو كنت شاركت أو دعوت لذلك وآدركت الآن. عادي، اعترف بالخطأ، لا تكابر، لا يغشونك، الآن تذكر أنه قد حان الأوان أن تكون لك رسالة في حياتك، ولست مضيعة لطرف من هذه الأطراف!
لو لم تشارك ولا أنت مهتم بالسفهاء البادئين ولا بالسذج المدافعين فاحمد الله على نعمة العقل والقلب. تابع مع من هم في ذبذباتك وطاقتك. أنت من المحظوظين القلة في الدنيا. استمر على ما أنت عليه.
ماذا سيحصل لو تركناهم في محاربتهم؟
لا شي. لن يزيد شيء ولن ينقص شيء. هؤلاء موجودون من 7,000 سنة وسوف يستمرون بعد 7,000 سنة! الطرفان. لهذا لا تشغل نفسك بهم. لا يغشونك!
الجذب شغال
انتبه من أن الجذب يعمل طوال الوقت. أنت تجني في حياتك ما تركز عليه؛ لهذا ركز فقط على ما تريد لا ما لا تريد! أي شيء تريده أن يكبر ويتزايد ركز عليه. لهذا هم لا يضرونك ولا يهمونك. ركز على ما يهمك وما يفيدك.
وفقك الله،،،
صلاح الراشد
سلام انترناشونا ل