مشاكل قد لا يكون لها حل
كم ترى من الناس غاضباً وهو يقود سيارته .
وربما ضرب بيديه على مقودها .. وردد .. أوووه دائماً زحمة .. زحمة .
أو قد تراه يمشي في الطريق .. ولا يحتمل أن يكلمه أحد .. بل متضايق
أشد الضيق .. ويردد : أوووف حررر شديييد ..!!
وربما كنت زميلاً له في مكتب واحد .. تبتلى برؤيته كل يوم .. ويشغلك كلما جلس .
" ياخي العمل كثييير .. أوووه إلى متى ما يزيدون رواتبنا " .. ويدخل عابساً .. ويخرج ساخطاً .
وربما أكثر التشكي من آلام بدنه .. أو إعاقة ولده .
لا بد أن نقتنع بأنه سيواجهنا مشاكل ليس لها حل .. فلا بد أن نتعامل معها بأريحية
استمتع بحياتك
انتبه أن تكون ظروفك مؤثرة على سلوكك .. في عملك .. أولادك .. زملائك .
فما ذنبهم أن يتعذبوا بأمور ليس هم طرفاً فيها .. ولا يملكون حلها ؟
لا تجعلهم إذا رأوك .. أو ذكروك . ذكروا معك الهم والحزن .
لذا نُهى عن النياحة على الميت .. والصراخ .. وشق الجيب ...... الخ .
لماذا ؟
لأن التعامل مع الموت يكون بتغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه .. والدعاء له .
أما الصراخ والعويل فلا ينفع شيئاً .. سوى أنه يقلب متعة الحياة إلى أحزان .
مشى المعافى بن سليمان مع صاحب له .
فالتفت إليه صاحبه عابساً وقال : ما أشد البرد اليوم ؟
فقال المعافى : أستدفأت الآن ؟
قال : لا .
قال : فماذا استفدت من الذم ؟ لو سبّحت لكان خيراً لك .