إذَا ما اعتَرى القلبَ ظُلمُ الهُمومْ
إذَا ماطَغى الرُّوحَ لَيلُ الوُجومْ
وهَاجَتْ شُجُوني وعَمَّ الظّلامْ
وأظنَتْ بأرْجاءِ قَلبِي السُّمومْ
هَرعْتُ إلى ربِّ هَذا الوُجُودْ
لأشكُو جُروحِي ومُرّ الهُمومْ
وأبْدَأ صَلاتِي بِصَوْتِ النَّحِيبْ
فَيَذرِفُ دَمْعِي بِحُّبٍ كَتُومْ
وأرْكَعُ أحْكِي قُدُومَ الضَّبابْ
عَلى القَلبِ والحُزنُ حَولِي يَحُومْ
أنَاجِي فَيسْمعُ مُناجاتي ربّيْ
وأشدو فيهتزّ قلبِي الرّؤومْ
فَتشْدُو بِرُوحِي تَرانيمُ وجْدٍ
وأشْعُرُ أنّي وَطأتُ النُّجُومْ
وأسْجُدُ وفِي مُقلَتِيّ حَنينْ
إلَى اللهِ والشوقُ يَكْوي الكُلُومْ
فأدْعُو دُعاءً مِنَ القَلْبِ يَحْوِيْ
خُضُوعاً وعِشقاً فيَجْلِي الغُمُومْ
فَكَمْ مِنْ دُعاءٍ أصَابَ المَعَالِيْ
وكَمْ مِنْ دُعاءٍ أزَالَ التّخُومْ
أخِي مِهْما ضَاقَتْ عَليْكَ اللّيالِيْ
صَلاةٌ مِنَ القِلبِ تَمْحُو الغُيُومْ