أعلنت مجموعة المرشدين العرب النتائج التي تنشرها سنوياً في مؤشر الاتصال الكلي لكل دولة، وجاءت المملكة في المركز الرابع عربيا، واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى باعتبارها هي أكثر دول العالم العربي اتصالا وتواصلا. وتقوم مجموعة المرشدين العرب، إحدى شركات مجموعة البنك العربي الأردني للاستثمار، بحساب المؤشر بواسطة إحصاء نسبة نفاذ الخطوط الهاتفية المنزلية، ومعدل انتشار الهواتف النقالة، ونسبة أعداد مستخدمي الإنترنت في كل دولة. ولقد تم الإعلان عن هذه النتائج في اليوم الأول من المؤتمر السنوي الرابع لدمج وسائل الإعلام والاتصالات، الذي انطلقت فعالياته مؤخراً في عمان.
وحسبما ذكرت وسائل الإعلام الإماراتية فقد بلغ مؤشر الاتصال الكلي في دولة الإمارات 4ر261% لتتصدر دول العالم العربي، تليها قطر بنتيجة بلغت 6ر255%، ثم البحرين 9ر233%، والمملكة العربية السعودية 5ر173%، والكويت 8ر161%، وعمان 5ر137%، وليبيا 5ر131%، والأردن 3ر130%، ولبنان 1ر113%، والجزائر 4ر110%، وتونس 110%، وسوريا 41ر106%، ومصر 7ر92%، وفلسطين 5ر74%، والمغرب 2ر73%، والعراق 2ر64%، واليمن 9ر42%، وموريتانيا 41%، ثم السودان 7ر21%.
وحسبما ذكر التقرير فإن المؤشر يظهر معدل انتشار خدمات الاتصالات في أوساط سكان كل دولة، سواء كانت خطوطا أرضية ثابتة، أو خطوط اتصالات متحركة والانترنت.
المؤشر يعطي صورة دقيقة ومعبرة حول معدلات انتشار خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة. فعلى سبيل المثال: إذا حققت دولة نتيجة 60% في المؤشر، فهذا يعني أن 40% تقريبا من السكان لا يستخدمون أيا من الخدمات الثلاث التي تتحكم في المؤشر. أما نتيجة أعلى من 100% فهي نتيجة إيجابية للغاية، ومع ذلك فهي لا تعني أن جميع السكان يستفيدون من تلك الخدمات، وذلك بسبب التداخل والاستخدام المشترك.
وعلق جواد عباسي، مؤسس مجموعة المرشدين العرب ومديرها العام، قائلا: كالعادة، كان المساهم الأساسي في ارتفاع المؤشرات التي حققتها الدول العربية مع نهاية عام 2006هو زيادة أعداد المشتركين في خدمات الاتصالات الخليوية، بينما لم تساهم خدمات الإنترنت إلا بمقدار ضئيل في هذه الزيادة. لا يزال العالم العربي متخلفا عن الكثير من الدول النامية في مجال خدمات الإنترنت ذات السرعات العالية، بشكل خاص، وخدمات الإنترنت بشكل عام. فعلى سبيل المثال، تتصدر البحرين الدول العربية من حيث معدل انتشار خدمات الإنترنت عالي السرعة بنسبة 79ر5%، وهي نسبة اشتراكات الانترنت عالي السرعة إلى عدد السكان.
ولكن هذه النسبة لا تزال أقل بكثير من مثيلتها في الدانمارك، 32%، كوريا الجنوبية، 29%، أو الولايات المتحدة الأمريكية 20%. وبينما كانت انطلاقة ثورة الاتصالات المتحركة في المنطقة سهلة نسبيا، فإن محاولة إطلاق ثورة مشابهة في الزخم والانتشار في أسواق الإنترنت العربية، وهو الأمر الضروري لنجاح أي اقتصاد قائم على المعرفة، سوف يتطلب العديد من جهود التنسيق ووضع السياسات والمبادرات المكثفة. نحن نعتبر هذا المؤتمر السنوي بنسخته الرابعة لدمج قطاعي الاتصالات والإعلام فرصة ذهبية لشركات التشغيل والتزويد والهيئات التشريعية لكي تعمل على تعزيز نمو الأسواق الإقليمية، وبشكل يضمن مصلحة كل من أصحاب العلاقة، سواء اكانوا من المستخدمين أم الشركات.