أخوي بدر ولي إضافة على الموضوع ودور المملكة في تطبيق الشريعة الإسلامية من واقع الكتاب والسنة هو قائم على ذلك المفهوم السلفي الشمولي للإسلام ومن ثم كان المقصود به لدى حكام هذه الدولة وعلمائها هو إقامة التعليم عليه بغرس عقيدته السامية في النفوس وإشاعة فضائله الخلقية وإعلاء منار شعائره التعبدية والتعامل الخارجي على أساسه وبهذا الفهم وبالتصميم الإيماني لديه طبق المغفور له الملك عبد العزيز شريعة الله في مملكته ويقول الملك عبد العزيز معلنا هذا التصميم : ( إن كتاب الله دليلنا ومرجعنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليلنا وفيها كل ما نحتاجه من خير ورشاد ونحن من جانبنا سنحرص - إن شاء الله - كل الحرص على إقامته واتباعه وتحكيمه في كل أمر من الأمور ) وقال أيضاً ( إن اعتصامي بالله وسيري على الطريقة المحمدية واقتدائي بعلماء المسلمين يدعوني - إن شاء الله تعالى - لعدم الجموح بالنفس ولا تنسى أخي بدر أن الملك عبد العزيز رحمه الله قد عاهد الله على ثلاث :
1- الدعوة لكلمة التوحيد وتحكيم الشريعة في الدقيق والجليل
2- الأخذ على يد السفيه وتحكيم السيف فيه
3- الإحسان للمحسن والعفو عن المسيء
فمن هذا المنطلق طبقت المملكة ماهو في الكتاب والسنة فلا يمكن لأحد كائن من كان أن يجبر المملكة على اتخاذ خطوات للتنازل عن هذا المبداء فالمجرم لابد وأن يأخذ جزاه في هذه الدولة الفتيه
حفظنا الله وإياكم أخي الكريم بدر من كل مكروه وتقبل تحياتي وتقديري