بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات الاعزاء موضوعي هذا سوف يتحدث عن الالتزام ليس بالقوانين او الاداب لكن مااقصده هو الالتزام بالدين شخص يلتزم بالدين يحرص على أداء السنن والواجبات والذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هي قصة المغني الكويتي ( حسين الأحمد ) من خلال حديثه اشعر انه شخص طيب ، لكن هناك اشياء لم أفهما في الموضوع ذهابه لأفغانستان وعودته بفكر أخر وفي حديثه لقناة العربية ذكر كلمة ليست مستغربة وهي ان الدين ليس باللحيه وليس بتقصير الثوب ..ولكن حديثه في mbc مختلف يقول انه ذاهب للعلاج ولكن سحب للقتال بطريقة ديرماتيكية لكن تفاجأة بالواقع هناك وعاد اشد من السابق تمسك بأفكاره قبل الالتزام .. من المسؤول ؟ لن اتطرق لأشياء عميقه في قضيه الاحمد وقضيه غيره من الشباب الذين غرر بهم ومازال يغرر بهم لكن سوف اسلط على ظاهرة الالتزم المفاجئ نتيجه ردة فعل ولكن ردة الفعل لم يسيطر عليها بشكل المفروض ان يكون .
هناك نوعيه من الشباب المتحمس يلتزم بالدين ولكن للاسف يتشدد به وبدأ يحارب المنكر بشكل قوي وانفعالي دون حساب وفهم للمحيط الذي يعيش فيه فهو يخرج من دائرة ويدخل في دائرة لكن للاسف عندما يدخل في دائرة الالتزام ينسى دائرته السابقة بشكل واضح وينكرها وكأنه لم يكن فيها. وهنا نقطة مهمة أثرت على الإخوة الملتزمين الجدد والنقطة المهمة والأخرى هو فهم هذا الدين بل ليس فهم الدين بل فهم سماحة هذا الدين وألاحظ أن بعض الإخوة الكرام يلتزم ولكن إدراكه للعلم الشرعي ضعيف وبسيط وهذا ليس عيباً بقدر ما هو محتاج إلى التعلم والتبصر بفهم سماحة الدين الإسلامي ولا يدرك جوانبه واضرب مثال حتى اقرب المسألة وليست تعميم .
شخص ما التزم بشكل متحمس وكأنه سوف يعود لعهده السابق كان يخرج مع أبناء عمه يلعبون الكرة ويشاهدون المباريات ولكن الأخ الكريم قال لابد أن يكون هناك درس ديني قالوا على بركة الله وبعد مرة أو مرتين صارت الجلسة كلها دروس، أبناء عمه جفوا منه وصاروا لا يحبون أن يخرج معهم وإذا دخل البيت وسمع موسيقى " دعاية ا و مسلسل أو أخبار " يغلق التلفاز بشكل فض ويخاطب أمه اتقي الله يا أماه أنت الآن كبيرة في السن وارجي رحمه ربي .. وبعدها الأخ سافر للعراق .طلبا للجهاد ، واغلب الذين يذهبون للعراق مثل هذه النوعية يلتزم اليوم بعد شهر يذهب دون فهم ودون إدراك لان الدافع هنا عاطفي وليس عقلي .وأعمارهم مادون الثلاثين للأسف ولا نجد أشخاص كبار ما فوق الثلاثين يذهبون هناك أولا لسعة إدراكهم وفهمهم.
المستوى التعليمي للشخص يلعب دور كبير في مثل هذه المسائل والعمر له دوره أيضاً.. شاب كان يمارس التفحيط بشكل رهيب وفجأة يلتزم ويذهب للجهاد ، هنا مشكلة من الذي يتصيد مثل هؤلاء الشباب ويختارهم بعناية شاب لم يكن له هدف وفجأة يلتزم وتغير أفكاره بأشياء لم تخطر على باله يوماً من الأيام . استغلال الشباب بهذه الطريقة أمر مؤلم والجز بهم في صراعات دولية . عدم وجود موجه لهم وناصح أمين وكذلك محاولة إنكار ما كانوا عليه من ضياع يحاولون أن يوازوه بالتشدد والتنطع والاندفاع الغير محمود في الدين لأن أغلبهم لا يستطيع العيش في بلده وبين أهله لأن يراه بيئة غير صالحة وفاسدة أغاني مثلا لبس غير شرعي الشعور بالحرقة لما يعانيه المسلمون من إذلال كله هذه الأمور صعب أن تمر على عقليه الشاب دون تفكير وتأمل . وعودة لموضوعي مرة أخرى.
الشاب عندما يلتزم بعضهم يعود لما كان عليه بسبب أصحابه وأصدقائه يبقى معهم لأن لذة ما كان عليه مازال يشعر بها وكذلك عدم الاندماج مع الصحبة الصالحة الطيبة الناصحة فيعود مرة أخرى لما كان عليه ، لكن المشكلة العظمى من ينصدم بواقع بعض الملتزمين ،فيشاهد هذا يكذب وهذا يغتاب وهذا يبحث أمور أخرى غير طيبة هذا الانصدام يكون له بالغ الأثر في نفسه فيعود لما كان عليه ولكن بشكل اشد وأكثر تمسك وهنا المصيبة فعليه أن يفهم أن هناك فرق بين الإسلام وبين المسلمين أنفسهم . المسألة صعبه للغاية وليست سهله فمجتمعنا للأسف منغلق يحصر الالتزام في بالظاهر ويترك العمق مثل الصدق والأمانة وحتى النظافة أيضا فنشاهد شخص في السيارة يرمي مخلفاته في الطرق..هنا يقاس الإيمان في مثل هذه الأمور وأما تقصير الثوب وإعفاء اللحية أمر طيب وأمر شرعي حث عليه نبينا ولكن لايون أهم من سلامة اللسان و أداء الأمانة علينا أن نكرس في داخلنا وداخل أبنائنا وإخواننا عمق هذا الدين والله ماريت أفضل من قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين تفهمنا عمق هذا الدين . هذا ما لدي في هذا الموضوع وأنا أعلم إني أطلت لكن أحببت أن أحيط الموضوع من عدة جوانب .
اللهم أرزقنا حب الصالحين
مع تقدير أخوكم
القباني