شاعر زار مدينتي مدينة جدة قبل فترة من الزمن بعد انقطاع طويل
عن هذه المدينة الجميلة وأبدى إعجابه الشديد بهذه المدينة الرائعة المذهلة ولكنه شاهد فيها
كثير من المتغيرات والمتناقضات والتقليعات الدخيلة على المجتمع السعودي
ففاضت قريحة الشاعر وصوّر خياله الواسع وبلهجته العامية المستمدة
من بيئته تلك المقارنة بين حال بنت البادية القابعة في خدرها وبين بنت المدينة المتحضرة
التي تلهث خلف الموضة بسلبياتها وإيجابياتها
أترككم لستمتعوا بما قال
مشكلة بين ابدوية وحضرية=ليلة الجمعة في سوق البوادي
ازعلت موضي وقالت يا سمية=ليه ثوبك منشلح والساق بادي
قالت المتحضرة عيشة هنية=والبدو أحوالهم هم ونكادي
هذي الموضات صيحة عالمية=من بلاد الغرب تنزل في بلادي
يا بنات البدو حالتكم رد ية=من لهيب الشمس يغشاك السوادي
ناظري المكياج فيّه يابدوية=والرشاقة والنعومة بالايادي
شوفي الفستان وش زينه عليه=اشتريته طقم انا واختي هنادي
عندنا أي ار تي واللبنانية=والبدو ما يسمعون الا الروادي
صيفنا باريس والا ( البندقية)=وانتي صيفك با لغنم في كل وادي
اتركي عنك العصور الجاهلية=والتخلف والشقاوة والنكادي
واقبلي يم الحضارة يا بنية=هذا رأيي لك هذا الرأي السدادي
اما البدوية ( موضي) فكان ردها مناسب ومتزن رغم القسوة
التي واجهتها من الحضرية (سمية) لكنها عاتبتها بطريقة متعقلة وهادفة فقالت
يا سمية تعملين اكبر خطية=اثقلي يا بنت يا زين الركادي
شرعك الاسلام من رب البرية=جابه المحبوب عن رب العبادي
عائشة في ها الحياة ابلا هوية=تقلدين الغرب في قهر وعنادي
جردوك من القيم وانتي ضحية=رجلهم مثل المرة في كل نادي
يرسلون السم في وصفه هدية=يقتلون اهل الشيم والامر عادي
دلعوك اهلك وصرتي غنجرية=تطلبين الشيء بعيون ٍ حدادي
كل صبح وبالمساء روحة وجية=شكلكم بالسوق كأسراب الجرادي
يابنات الحضر فيكم عنصرية=والنتيجة كم عوانس في بلادي
المرض فيكم وعلة داخلية=ما يفيد الصوت لو صاح المنادي