كاتب القبيلة المعروف والإعلامي المميز والقدير الإستاذ مطلق العساف وفي عاموده الإسبوعي المعنون بـ (حرف آخر) المسطر بجريدة عكاظ
كتب يوم الأربعاء6/1/1431هـ
الموافق23/12/2009م مقال عن (كتاب حاضرون غائبون) تطرق فيه لشريحة من الكتاب تعد على الأصابع يغردون خارج السرب كتاب بلا معنى يكتبون لأنفسهم ومنشغلون في كيفية تغليب المصلحة العامة وعلاقاتهم الشخصية على حدث كبير وهم عام
حقيقة كلام جميل من أبوعساف وقد أصاب كبد الحقيقة فلكم هذا المقال الرائع
تفاعل كبير من مواطني بلادنا في الحرب ضد المتسللين من الشرذمة والعصابات الحقيرة وتفاعل أكثر مع كارثة جدة من مواطنين ومقيمين حول هذا الحدث الكبير.
وهذا ليس غريبا على أبناء هذا الوطن ومن يعيش في كنفه الطاهر المضيء بالمبادئ التي يتوجها الدين الحنيف الذي علمنا الشيء الكثير منها المشاركة والمساهمة والحماية والترابط في عمل إنساني فريد.
ولفت الانتباه شرائح المتطوعين الذين جاؤوا بصدق وكان لهم دور فعال في الخدمة والمساهمة ورفع المعنويات وجبر الخواطر من الجبهة إلى الفاجعة.
وحتى الإعلام ساهم من خلال قنواته المختصة في التغطية والمتابعة والعرض المستمر وكان للجانب الفني والثقافي حضور في الزيارة والمشاركة.
الكتاب كان لهم حضور يومي قوي، مقالات وطرح وإشادة وملاحظات إلا أن هناك شريحة تعد على الأصابع وهم في رأيي كتاب بدون معنى مجرد كتابات شخصية واستعراضات وتغليب المصلحة العامة والعلاقات الشخصية على الهم العام.
غياب تام لعدد من الكتاب عن مواجهة القوات السعودية لتلك الفئة الضالة والهادفة إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره والعبث بمكتسباته ومكتسبات مواطنيه.
وكذلك الحال مع كارثة جدة التي ذهب منها عشرات الضحايا وأموال وممتلكات المواطنين حيث غاب عدد من الكتاب سواء من خلال التعليق على الحادثة أو التعريج على نتائجها وما صاحبها من تحرك مشرف من القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. هؤلاء الكتاب انشغلوا بإعداد برامج ونشاطات ثقافية تخصهم وتخدم مصالحهم وخصصوا أعمدتهم لقضاء شؤونهم الخاصة والتعقيب على معاملاتهم والبحث عن المزيد من الأضواء الفارغة المعتمة.