مرت الأيام وتعاقبت السنون والحال على أحسن مايكون لكن بقاء الحال من المحال تبدلت تلك الصفات وأتت النكبات عاش في ظروف لم يعايشها من قبل حيث اختفى في ظروف غامضة بعد أن كان الإبن المدلل الذي لايرد له طلب تنقل به صاحبه من قرية إلى قرية حيث المزارع الوفيرة في مدينة الأحساء مر بالعمران والجفر والعيون والجشة والحليلة والشقيق والبطالية والقارة والمطيرفي وغيرها من الأرياف والمزارع والواحات
كما أورده على الينابيع والعيون حيث الحارة وأم سبعة والخدود والجوهرية وعلي وبني معن ونجم وحقل وبرابر وعيون أخرى
هذا الإبن وصل إلى دلال كما هو نادي الهلال لم يحلم به وإن غفا مئات السنين تحمل صاحبه الديون وأرهقته مما حدا به إلى إستدانة تايد ( صابون ) لشراء دادسون وتنقل به بين الفيافي والقفار يمنة مرة ومرات يسار لم يرض هذا الإبن بهكذا حال حتى تملك صاحبه شاص كأنه ينوي الخلاص لكن قدر الله وماشاء فعل بعد هذا التميز والتفرد والعطاء بسخاء و( بعد المحبة والمودة صرتوا تنسوني لنا الله ) ماعليش على الشطحة لكن اللزمة تبي كذا
نعود لمقالنا فبعد هذا التميز أتى بما هو ليس في الحسبان غاب هذا الإبن وتقطعت حبال التواصل وانقطعت البياجر وتاه صاحبه في غياهب التفكير والتأفف أصبح يضرب أخماساً بأسداس صعد أعالي الجبال وتسمر على قمة جبل قارة ولسان حاله يقول
أسمع صدى صوتك مع ضجّة الناس=والحس يسري للضماير حسوسي
أنسى معاك العزم والفكر والياس=وحبك بقلبي للضمير مغروسي
أطل على تلك المزارع من علو هذا الجبل الشاهق
يجذبه الحنين ويشده الأنين عل وعسى أن يرق قلب هذا الإبن ويعود لمن رعاه إلا أن الأخبار المنقولة عن ماحل بهذا الإبن تقول إن هناك زعيقية وراء هذا الحدث وإن كان القباني المتهم الثاني يكون مساعد المتهم الأول في قضية ظروفها غامضة وأحداثها مريرة خصوصاً على صاحبها وإن كنا نعرفها لانريد أن ندلي بدلونا في هذا الموضوع قبل أن يتم التحقيق مع هذين الشخصين وقد يحال هذا التصرف إلى لجنة التخصص للنظر فيما ارتكباه من جريمة
بقي أن نعرف من هو هذا الإبن بصوا داون
أسد بن سعد بن عبدالله
* يتمحور هذا الموضوع حول اختفاء توقيع مشرفنا سعد بن عبدالله
الله لايشق بنا قلق في قلق :h035: