موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

مطوع البدو


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-2007, 02:17 PM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

مطوع البدو

قصتنا اليوم قصة فيها من الطرافة الشيء الكثير حيث قال أحد الأطفال للجدة العزيزة قصي علينا سالفة مطوع البدو المزيف فقالت الجدة حباً وكرامة هنا هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي وإلى هنا هاك الرجال الحضري المسافر في البادية ومر في أثناء سفره بحي من أحياء العرب فأضافوه وأكرموه وقالوا له أبق عندنا لتكون لنا إماماً ولأولادنا معلماً ومبصرا ًبأمور دينهم وكان البدو ينظرون إلى أي شخص من سكان المدن أو الحضر على أنه عالم وقارئ وعارف بجميع الأمور وأن الشيء الذي يمتازون به عليه هو الحرية والشجاعة والنخوة لهذا فقد أغروا هذا الحضري أن يبقى عندهم وعرضوا عليه مكافآت سخية فأغرته بالمقدم عندهم فأقام وصار يصلي بكبارهم ويعلم صغارهم ويعقد لهم الأنكحة ويفتي في أي أمر من أمور الدين بجراءة فائقة وبديهة حاضرة وكان لحلاوة لسانه وسرعة بديهته تأثير كبير عليهم فصاروا هالمساكين يصدقون كل ما يقوله ويعجبون برأيه وعقله ومنطقه إنقادوا له انقياد أعمى وسحرهم بأفكاره فصدقوه في كل ما يفتهيم فيه .
استمر على هذه الحالة فترة طويلة من الزمن معززاً مكرماً سعيداً بوجوده بينهم وهم سعداء بوجوده بينهم وفي يوم من الأيام جاء إلى هذا الحي رجل من الحضر في طريقه إلى مدينة أخرى وكانت دابته قد تعبت فأراد أن يبقى عند هذا الحي ليريح راحلته ويرتاح هو أيضاً وليبيع ويشتري معهم .
جاء وقت الصلاة وكان هذا القادم الجديد قارئاً وعارفاً بكثير من أمور دينه فلا ينطلي عليه الزيف وتقدم الإمام المعتاد لأفراد الحي وشرع في الصلاة وقرأ الفاتحة ثم أردفها بسورة كانت جديدة ليست من القرآن ولا تمت إليه بصلة وإنما اضطره إلى تأليفها جهله بسورة القرآن وكبرياؤه وترفعه عن أن يقول لأفراد الحي إنني لا أحفظ شيئاً من القرآن
والعامل الأهم في هذا كله هو جهل أفراد الحي وعدم تمييزهم بين القرآن الصحيح والقرآن المزيف والشيء الثالث هو الإغراء بالمادة التي أغروا هذا الحضري بها ليبقى بين ظهرانيهم إماماً لهم ومعلماً لأولادهم .
كل هذه الأمور دفعت هذا الحضري إلى أن يدعي ما ليس له وأن يتظاهر بما ليس فيه لكن حبل الكذب قصير كما يقولون في الأمثال .
المهم الله يسلمكم أن هذا الإمام عندما قرأ الفاتحة وأراد يردفها بسورة من القرآن كان لا يعرف شيئاً منه وألف سورة من عنده وصار يكررها في كل صلاة ويدخل عليها بعض الزيادات ويعد لها في بعض المناسبات والسورة المزيفة التي قرأها هي:"اطعمو مطوعكم من لحم الدجاج وزوجوه البنت المغناج تدخلوا الجنة أفواجاً أفواج" فتنحنح الحضري الجديد علامة الاستنكار وكرر هذه الإشارة ليعلم هذا الإمام بأنه قد اكتشف أمره وعرف زيفه ومرت الركعة الأولى وجاءت الركعة الثانية فقرأ الإمام الفاتحة ثم أردفها بهذه السورة المزيفة أيضاً"اسكتوا أيها المتنحنحون فإن الشرط أربعون . لنا عشرون ولكم عشرون" وعندئذ سكت هذا الحضري الجديد وحيث أغراه الإمام بالوعود وألجم فمه بالمطمع وتشاركاً في المكاسب وأعماهم حب المادة عن اجتناب الخداع والتزوير وأخذ أموال الناس بالباطل وكملت وحملت وفي أصيبع الصغير دملت :c040:

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
 

الكلمات الدليلية
مطوع, البدو


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 09:33 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved