موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

القناعة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-28-2009, 07:26 AM   رقم المشاركة : 1
عـضـو





مشل السهلي غير متصل

مشل السهلي is on a distinguished road


 

القناعة

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((منقول))

جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له

امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..

فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..

سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..

ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..

سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..

لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..

ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..

فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..

ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..

لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة

[لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).[/align]
[/color]
[/gdwl][/size][/align]

 







  رد مع اقتباس
قديم 09-29-2009, 10:56 AM   رقم المشاركة : 2
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

بارك الله فيك أخوي مشل وأنا سعيد بهذه العودة وأتمنى لك الإستمرارية مع أني أقدر ظروفك العلمية والعملية وأشكرك على روعة الموضوع والنقل الجميل لمثل هذه الصفة القناعة وما يصاحبها ولي مداخلة أتمنى أن تضيف للموضوع الشيء الكثير والفائدة المرجوة فقد ذكرتني بقصة لثلاثة رجال سائرون في طريق فعثروا على كنز واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا وتواصوا بالكتمان حتى لا يطمع فيه غيرهم وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه وينفرد هو بالكنز وحده فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام وفي الوقت نفسه اتفق صاحباه على قتله عند عودته ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه ثم جلسا يأكلان الطعام فماتا من أثر السم .. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع .
وفي قصة أخرى أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- سلالا من عنب فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها وفي المساء أحضرتها فقالت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله فقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟
ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال فأعطاه ثم سأله مرة ثانية فأعطاه ثم سأله مرة ثالثة فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم إن هذا المال خَضِرٌ حلو (أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة) فمن أخذه بسخاوة نفس (بغير سؤال ولا طمع) بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلي (التي تأخذ) [متفق عليه].
فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال فيرفض أن يقبل منه شيئًا وعندما تولى عمر -رضي الله عنه- الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم فقال عمر: يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء (الغنيمة) فيأبى أن يقبله وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا حتى إنه كان يتنازل عن حقه ويعيش من عمله وجهده .
وفي قصة أخرى كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- واليا على إحدى المدن وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا وكان يشتري خوصًا بدرهم فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم فيتصدق بدرهم ويشتري طعامًا لأهله بدرهم ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا.
فالقناعة أخي مشل هي الرضا بما قسم الله ولو كان قليلا وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين وهي علامة على صدق الإيمان فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (قد أفلح من أسلم ورُزق كفافًا وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].
وكان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده ولا يسأل أحدًا شيئًا ولا يتطلع إلى ما عند غيره فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك فلا يأخذ منها شيئًا بل كان يوزعها على أصحابه وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه فقال لهم: (ما لي وما للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)[الترمذي وابن ماجه].
فالمسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات مصداقًا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [البقرة: 197]. وقوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل عمران: 133].
والإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة ومن فضائل القناعة:
القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه معافًى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه]. فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس عزيزًا بينهم لا يذل لأحد منهم أما طمع المرء ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس فاقدًا لعزته قال الله صلى الله عليه وسلم: (وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)[الترمذي وأحمد].
والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا ويلح في سؤال الناس ولا يشعر ببركة في الرزق قال الله صلى الله عليه وسلم: (لاتلحوا) في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا وأنا له كاره فيبارَكُ له فيما أعطيتُه) [مسلم والنسائي وأحمد].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله ومن يستغنِ يغْنِهِ الله) [متفق عليه].
فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة فقال: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟) فقال ثوبان: أنا فكان لا يسأل أحدًا شيئًا . [أبو داود والترمذي وأحمد].
فالقناعة عزة للنفس وتجعل صاحبها حرًّا فلا يتسلط عليه الآخرون أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).
وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته فلا يسكن قلبَه الطمعُ وقيل: عز من قنع وذل من طمع وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ وعبد شهوة وعبد طمع .
والقناعة سبيل للراحة النفسية والمسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا ولا يستقر على حال وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى وأَسُدَّ فقرك وإن لم تفعل ملأتُ صدرك شُغْلا ولم أسُدَّ فقرك) [ابن ماجه].
وقال أحد الحكماءأيضاً : سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ وغمها أن تغتم لما لم ترزق وهذان بيتان لقصيدة أطول من ذلك وأكتفي بهما تتحدث عن صلب الموضوع :

هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا=فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها=هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ

وفي الختام أشكرك أخي مشل وأرجوا أن يكون لك مشاركات أكثر وأكثر وأتمنى لك التوفيق ,,,
دمت برعاية رب العزة والجلال

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 09-29-2009, 11:02 PM   رقم المشاركة : 3
عـضـو





مشل السهلي غير متصل

مشل السهلي is on a distinguished road


 

أشكرك ابوخالد على الإضافة الجميلة وإن شاء الله نكون عند حسن ضنك فينا

 







  رد مع اقتباس
قديم 09-30-2009, 01:25 AM   رقم المشاركة : 4
مشرف
 
الصورة الرمزية حد الرهيف






حد الرهيف غير متصل

حد الرهيف is on a distinguished road


 

يامرحباااا وهلا ياابن العم وهذى ابرك الساعات وعوداااا حميدااا , نتمنى التواصل فى المنتدى ونقرأ مايخطه الكى بورد من يديك الكريمتين , موضوع وقصه رائعه عن القناعه تشكر عليه ونطمح المزيد , تحياتى

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 09-30-2009, 05:10 PM   رقم المشاركة : 5
عـضـو





مشل السهلي غير متصل

مشل السهلي is on a distinguished road


 

شكرا ابو أحمد ونتمنى أن يسعفنا الوقت ونستمر إن شاء الله بالمشاركة أما المتابعة فأنا متابع نهم لمنتديات القبابنة

 







  رد مع اقتباس
قديم 09-30-2009, 11:50 PM   رقم المشاركة : 6
عضو متميز





ولد بداح غير متصل

ولد بداح is on a distinguished road


 

ماقصرت يامشل والحمدلله على السلامة
اضافة رائعة يابوخالد
لاهنت ياطويل العمر وتقبل تحياتي

 







توقيع :

[align=center][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2009, 01:44 AM   رقم المشاركة : 7
عـضـو





مشل السهلي غير متصل

مشل السهلي is on a distinguished road


 

سلمك الله ياولد بداح وشكرا على هذا الإطراء

 







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
القناعة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 07:48 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved