موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الشريعة والحياة

الشريعة والحياة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي ،

(( حسن الظن بالمؤمنين ))


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2007, 08:37 AM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

(( حسن الظن بالمؤمنين ))

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتديات قبيلة القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) واليكم هذه الكلمة في ( حسن الظن و سوء الظن )

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ) فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فسادا أو معصية فسوء الظن به حرام . وخير ما نبدأ به . الظن المأمور به وهو حسن الظن بالله وبرسوله وبالإسلام والمسلمين والحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء " وحديث آخر " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " أي يظن أنه سيغفر له ذنوبه وسيرحمه , فإن قوما أساؤوا الظن بربهم فأهلكهم ,

وهنا يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله " إن قوما ألهتهم الأماني حتى ماتوا ولم يعملوا حسنة ويقول أحدهم أنا أحسن الظن بربي , وقد كذبوا , فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل " فمن كان صادقا في ظنه بربه أن يدخله جنته فعليه بالإيمان والعمل الصالح , فإن صليت أو صمت أو تصدقت أو دعوت أو استغفرت فليكن ظنك أن الله يتقبل ويتجاوز وسيكون الله عند حسن ظنك به , وإياك والإهمال والتكاسل , ففي الحديث " والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني "

ويقول الشيخ صالح الفوزان وفقه الله ( سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي‏ :

اولا ـ سوء الظن بالله تعالى كفر ، قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ‏}‏ ‏ وقال تعالى : ‏‏{‏ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا‏ }‏ ‏

ثانيا ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز ، لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم ، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين‏ .‏ ثالثا ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب ؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم‏ .

ومن موسوعة ( نضرة النعيم ) تعريف سوء الظن :

هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً .

وحكم سوء الظن :

عد الإمام ابن حجر سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة وقال : وهذه الكبائر مما يجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لأن من كان في قلبه مرض منها لم يلق الله _ والعياذ بالله _ بقلب سليم , وهذه الكبائر يذم العبد عليها أعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها من كبائر البدن وذلك لعظم مفسدتها , وسوء أثرها ودوامه إذ أن آثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالاً وهيئة راسخة في القلب , بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال , تزول بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية .

أقسام سوء الظن :

وقد قسم سوء الظن إلى قسمين وهما من الكبائر :

الأول – سوء الظن بالله ( وهو أبلغ في الذنب من اليأس والقنوط )

الثاني – سوء الظن بالمسلمين : هو أيضاً من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات . وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه . ولذلك قيل المسلم يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح .

قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : ليس لك أن تظن بالمسلم شراً , إلا إذا انكشف أمراً لا يحتمل التأويل , فإن أخبرك بذلك عدل . فمال قلبك إلى تصديقه , كنت معذوراً , لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر , بل ينبغي أن تبحث هل بينهم عداوة أو حسد , فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك .

علاجه :

قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : متى خطر لك خاطر سوء على مسلم , فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير , فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك . وإذا تحققت هفوة مسلم , فانصحه في السر . واعلم أن من ثمرات سوء الظن التجسس ( وهذا يوصل إلى هتك ستر المسلم )

الأسباب المعينه على حسن الظن :

1 – الدعاء .

2 – إنزال النفس منزلة الخير .

3- حمل الكلام على أحسن المحامل . قال ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنهما لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً .

4 – التماس الأعذار للآخرين .

5 – تجنب الحكم على النيات ( وهذه مهمة جداً لأن النيات محلها القلب ولا يعلمها إلا الله عز وجل )

6 – استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس .

هذا ما استطعت جمعه لكم في سوء الظن ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة والنميمة رأينا كتابته لكم فإن أحسنا فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان . اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وباخواننا المؤمنين . اللهم اجعل عملنا هذا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح اللهم توفنا غير مفتونين وأنت راض عنا . اللهم آمين منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2007, 04:28 PM   رقم المشاركة : 2
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

ماذا لواحسنت الظن وعملت وساعدت و و و ... ثم تكتشف بعـــد ذلك الغدر؟؟؟

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2007, 08:13 AM   رقم المشاركة : 3
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

جزاك الله خير أخوي خيال الغلباء موضوع جميل وفيه من المعالجة الصريحة للنفس الشيء الكثير فإحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين فإبن سيرين رحمه الله يقول : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا فإن لم تجد فقل : لعل له عذرًا لا أعرفه .
فحين تجتهد في إلتماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك :

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا=لعل له عذرًا وأنت تلوم
فعلى المسلم عدم الحكم على النيات فالسرائر لايعلمها إلا رب العزة والجلال فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين مع إحسان الظن بنفسه وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه : {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32] .
ورب العزة والجلال أنكر على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].
بارك الله فيك خيال الغلباء فقد أثريت الموضوع حقه وهذا غير مستغرب منك

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 11-18-2007, 06:45 PM   رقم المشاركة : 4
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

الاخوة الكرام العروان ومحمد القباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد شكرا لمروركم الكريم والاضافة القيمة مع اطيب الامنيات وان كان احسانك الظن ومساعدتك للقريب ووجدت غير ذلك فاحتسب الاجر عند الله وقد جاء في الحديث ليس الواصل بالمكافئ وانما الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها وان كان احسانك الظن ومساعدتك للاجنبي ووجدت غير ما تتوقع فسو خير وارمه بحر كما قالت العوام وراع الطيبة مايندم والندم والخيبة لراع الخيبة واسلموا وسلموا والسلام

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-16-2007, 08:00 PM   رقم المشاركة : 5
عضو متميز





ولد بداح غير متصل

ولد بداح is on a distinguished road


 

الله لا يحرمنا ولا يحرمك الأجر وحسن الظن في المسلم يخلق الألفة والمحبة

 







توقيع :

[align=center][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 12-26-2007, 07:03 PM   رقم المشاركة : 6
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

أخي الكريم / ولد بداح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد شكرا لمرورك الكريم بحسن الظن بالمؤمنين وهو الأصل لأن المؤمنين رحماء بينهم أشداء على الكفار وحسن الظن بالمؤمن من الرحمة بنفسك وأخيك هذا وتقبل فائق شكري وامتناني مقرونا بجزيل محبتي واحترامي مع أطيب الامنيات واسلم وسلم والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-27-2007, 10:49 AM   رقم المشاركة : 7
عضو نشيط






جلمود غير متصل

جلمود is on a distinguished road


 

وفقكم الله اخي خيال الغلباء على حسن الاختياروالظن باأنها مفيده وبالمتلقين رحم والديناووالديكم

 







  رد مع اقتباس
قديم 12-27-2007, 05:06 PM   رقم المشاركة : 8
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

أخي الكريم / جلمود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحسن الظن بالمؤمنين والله يعافيك ويبارك فيك ورحم الله والدينا ووالديك ووالدي اخواننا المسلمين وأسكنهم فسيح جناته واسلم وسلم والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-28-2007, 08:26 PM   رقم المشاركة : 9
عضو نشيط






جلمود غير متصل

جلمود is on a distinguished road


 

ومن أهمية حسن الظن بأهل الدين والذي يجب ان لانغفل عنه في وقتنا الحالي.
قال في نهاية المبتدئين : حسن الظن بأهل الدين حسن , ظاهر هذا أنه لا يجب , ظاهره أيضا أن حسن الظن بأهل الشر ليس بحسن , فظاهره لا يحرم , وظاهر قوله عليه السلام { إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث } أن استمراء ظن السوء وتحقيقه لا يجوز , وأوله بعض العلماء على الحكم في الشرع بظن مجرد بلا دليل وليس بمتجه .

وروى الترمذي عن سفيان : الظن الذي يأثم به ما تكلم به , فإن لم يتكلم لم يأثم . وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين , ثم قال : وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به , وذكر قبل ذلك قول القاضي أبي يعلى : إن الظن منه محظور وهو سوء الظن بالله , والواجب حسن الظن بالله عز وجل , وكذلك سوء الظن بالمسلم الذي ظاهره العدالة محظور , وظن مأمور به كشهادة العدل , وتحري القبلة , وتقويم المتلفات , وأرش الجنايات , والظن المباح كمن شك في صلاته إن شاء عمل بظنه وإن شاء باليقين .

وروى أبو هريرة مرفوعا { إذا ظننتم فلا تحققوا } وهذا من الظن الذي يعرض في قلب الإنسان في أخيه فيما يوجب الريبة فلا ينبغي أن يحققه الظن المندوب إليه إحسان الظن بالأخ المسلم , فأما ما روي في حديث { احترسوا من الناس بسوء الظن } فالمراد الاحتراس بحفظ المال مثل أن يقول : إن تركت بابي مفتوحا خشيت السراق انتهى كلام القاضي .

ذكر البغوي أن المراد بالآية سوء الظن ثم ذكر قول سفيان , وذكر القرطبي ما ذكره المهدوي عن أكثر العلماء أن ظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز وإنه لا حرج بظن القبيح بمن ظاهره قبيح .

وقال ابن هبيرة الوزير الحنبلي : لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال .

وقال البخاري في صحيحه ( باب ما يكون من الظن ) ثم روي عن [ ص: 46 ] عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا } وفي لفظ " ديننا الذي نحن عليه " قال الليث بن سعد : كانا رجلين من المنافقين .

وعن عبد الله بن عمرو الخزاعي عن أبيه قال . { دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال لي التمس صاحبا فجاءني عمرو بن أمية الضمري فقال : بلغني أنك تريد الخروج إلى مكة وتلتمس صاحبا قلت أجل قال : فأنا لك صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : قد وجدت صاحبا فقال من ؟ قلت عمرو بن أمية الضمري فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه قال : فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء قال : لي إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي قليلا قلت راشدا , فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشددت على بعيري حتى خرجت أوضعه , حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط قال : فأوضعت فسبقته فلما رآني قد فته انصرفوا , وجاءني فقال : كانت لي إلى قومي حاجة قلت أجل قال : ومضينا حتى قدمنا مكة فدفعنا المال إلى أبي سفيان . } .

رواه أحمد وأبو داود وعبد الله بن عمرو وتفرد عنه عيسى بن معمر مع ضعف عيسى ورواه عن عيسى بن إسحاق بصيغة عن , وترجم أبو داود على هذا الخبر , وخبر أبي هريرة الذي في الصحيحين { لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين . }

باب ( في الحذر من الناس )

وقال أيضا في باب حسن الظن : ثم روي من رواية شتير ولم يرو عنه غير محمد بن واسع عن أبي هريرة قال نصر بن علي : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { حسن الظن حسن العبادة } وكذا رواه أحمد ثم روى أبو داود خبر صفية الذي في الصحيحين أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي : { على رسلكما إنها [ ص: 47 ] صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا } .

قال ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس قال عمر بن الخطاب : رضي الله عنه لا يحل لامرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءا وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجا . وقال أيضا : لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه .

وقال أبو مسلم الخولاني : اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه , وقد ذكرت في موضع آخر قوله : عليه السلام { اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله } رواه الترمذي , وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه } وسئل بعض العرب عن العقل فقال : الإصابة بالظنون ومعرفة ما لم يكن بما كان وقال علي بن أبي طالب : رضي الله عنه : لله در ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب من ستر رقيق قال الشاعر :

وأبغي صواب الظن أعلم أنه إذا طاش ظن المرء طاشت معاذره

وقال ابن عباس : الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل وقال الشاعر :

وإني بها في كل حال لواثق ولكن سوء الظن من شدة الحب


وقال المتنبي :

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم


وقال أبو حازم : العقل التجارب . والحزم سوء الظن وقال الحسن البصري : لو كان الرجل يصيب ولا يخطئ ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب . وقال عبد الله بن مسعود أفرس الناس كلهم فيما علمت ثلاثة : العزيز في قوله لامرأته حين تفرس في يوسف { أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا } وصاحبة موسى عليه السلام حين قالت [ ص: 48 ] { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } وأبو بكر الصديق رضي الله عنه حين تفرس في عمر رضي الله عنه واستخلفه . نظر إياس بن معاوية يوما وهو بواسط في الرحبة إلى آجرة فقال : تحت هذه الآجرة دابة , فنزعوا الآجرة فإذا تحتها حية منطوية , فسئل عن ذلك فقال إني رأيت ما بين الآجرتين نديا من بين الرحبة فعلمت أن تحتها شيئا يتنفس , ونظر إياس بن معاوية يوما إلى صدع في أرض فقال في هذا الصدع دابة , فنظر فإذا فيه دابة , فقال : الأرض لا تنصدع إلا عن دابة أو نبات . قال معن بن زائدة : ما رأيت قفا رجل قط إلا عرفت عقله . وقال وهب بن منبه خصلتان إذا كانتا في الغلام رجيت نجابته الرهبة , والحياء , ومر إياس بن معاوية ذات ليلة بماء فقال أسمع صوت كلب غريب قيل : له كيف عرفت ذلك ؟ قال : لخضوع صوته وشدة صياح غيره من الكلاب , قالوا فإذا كلب غريب مربوط والكلاب تنبحه . وقال عمرو بن العاص أنا للبديهة ومعاوية للإناءة , والمغيرة للمعضلات وزياد لصغار الأمور وكبارها . أراد يوسف بن عمر بن هبيرة أن يولي بكر بن عبد الله المزني القضاء فاستعفاه فأبى أن يعفيه فقال : أصلح الله الأمير ما أحسن القضاء قال كذبت قال : فإن كنت كاذبا فلا يحل لك أن تولي الكذابين . وإن كنت صادقا فلا يحل لك أن تولي من لا يحسن . وفي الصحيحين أو صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال { قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه أمر القعقاع . وقال عمر رضي الله عنه أمر الأقرع بن حابس . فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي , فقال ما أردت خلافك . فتماريا حتى ارتفعت [ ص: 49 ] أصواتهما فنزلت في ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } حتى انقضت فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه حتى يستفهمه } .

وروى الحاكم في تاريخه عن بشر بن الحارث يعني الحافي قال : صحبة الأشرار . أورثت سوء الظن بالأخيار . وروي أيضا عن أبي بكر بن عياش قال لا يعتد بعبادة المفلس فإنه إذا استغنى رجع .

 







  رد مع اقتباس
قديم 01-04-2008, 01:00 PM   رقم المشاركة : 10
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

أخي الكريم / جلمود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بحسن الظن بالمؤمنين وشكرا جزيلا لك على الاضافة الثمينة والله يعافيك ويبارك فيك ورحم الله والدينا ووالديك ووالدي اخواننا المسلمين وأسكنهم فسيح جناته واسلم وسلم والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
الظن, بالمؤمنين, حسن


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 03:44 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved