موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة منتديات متنــوعـــة إستــراحة المنتدى

إستــراحة المنتدى الطرائف والتسلية

كيف الحال ، أول فيلم سعودي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2006, 09:37 PM   رقم المشاركة : 1
مشرف قسم
 
الصورة الرمزية ابن عبد الله





ابن عبد الله غير متصل

ابن عبد الله is on a distinguished road


 

كيف الحال ، أول فيلم سعودي

أمير العمري -- بي بي سي - كان

من ضمن العلامات الإيجابية في دورة مهرجان كان هذا العام العروض المكثفة والمتعددة لأفلام من العالم العربي في السوق الدولية للأفلام، وهي أكبر سوق من نوعها في العالم.
ومنذ اليوم الأول للمهرجان ونحن نتأهب لاستقبال ما أعلن عنه باعتباره "أول فيلم سعودي" وهو فيلم "كيف الحال".

والفيلم بالفعل هو الفيلم الروائي الطويل الأول الذي ينتجه منتج سعوري هو أيمن الحلواني.
إلا أنه من إخراج المخرج الفلسطيني المقيم في كندا - إيزادور مسلم- ومن تأليف اللبناني محمد رضا والمصري بلال فضل.
وقد شارك في التمثيل ممثلون من السعودية والإمارات. ولعل بطلته السعودية ميس حمدان هي أول ممثلة من السعودية تظهر في فيلم سينمائي، بل وتظهر بثياب أوروبية حديثة.
وتم تصوير الفيلم في الإمارات، وجاء ناطقا باللهجة السعودية، وكتب له الموسيقى اللبناني غسان رحباني، وصوره بول ميتشنيك.

الوقت المناسب
يقول منتج الفيلم أيمن الحلواني: "رأيت أن هذا هو الوقت المناسب لصنع فيلم عن المجتمع السعودي وما يحدث من تغيير في أساسه. هناك نوعان من الناس يحاولان العيش بشكل متواز في وقت واحد. فهل سينجح هذا" هل نحن على استعداد للتغيير؟ ما هو المطلوب؟ رأيت أننا نحتاج إلى صنع فيلم ليكن من نوع الكوميديا الجادة إذا كان هذا ممكنا، لكي يضحك الناس ويفكرون في الوقت نفسه".

للاسرة ابن ثان متزمت يميل إلى العزلة والانطواء، يرغب في تزويج اخته من صديق له من أصحاب الأفكار المتشددة
ويروي الفيلم قصة خفيفة تدور في معظمها في أجواء مرحة، تدور حول أسرة سعودية تجمع بين ثلاثة أجيال.
هناك الجد الذي يصوره الفيلم في صورة رجل متقدم في السن إلا أنه أبعد ما يكون عن التزمت، بل ينافس أحفاده في ألعابهم، يهوى ممارسة الرياضة على طريقته الخاصة (أي فوق الفراش)، ويشجع حفيده على تصوير فيلم، ويتمتع بخفة ظل وروح مرح كبيرة.
والجد حاضر في حياة الأسرة بقوة، وموجود في معظم مشاهد الفيلم، يدعم ويشجع ويبارك الاتجاه للفن، ويهوى الغناء ويمتلك موهبة النكتة.
أما الأب فهو ليبرالي متفتح يؤمن بتعليم ابنته وامتهانها عملا، ويتيح لها قدرا كبيرا من الحرية، ويناقش زوجته في هدوء، ويبدو متدينا من دون تزمت أو تطرف.
المشاحنات بين الشقيقين تنتهي بأن يترك الابن الأول المنزل، ويحاول الثاني فرض وصايته على شقيقته بالقوة، ويبدأ مع صديقه المتشدد في مراقبة صديق لشقيقه يحاول تأسيس فرقة مسرحية، يريد أن يورطه في قضية مخالفة قوانين المملكة.
والسبب أن هذا الصديق يميل إلى شقيقة صاحبنا، ونلمح بدايات علاقة عاطفية بريئة بينهما.
الفتاة تلتحق بالعمل في صحيفة يومية، وتبدأ بإعداد تحقيق صحفي عن مجموعة الشباب التي يتقدمها الشاب (سعيد) والتي تسعى لتأسيس فرقة مسرحية.
الفتاة التي تتخذ اسما مستعارا لها تنشره على موضوعها الصحفي، تدافع عن حق الشباب في تكوين الفرقة، وتدعو إلى تعديلات في التشريعات بحيث تسمح بقدر من العصرنة لمكافحة البطالة والتسكع واللجوء إلى التطرف.
تحاول الجماعة المتشددة مهاجمة الفتاة ويكتشف صاحبنا أنها شقيقته بل ويراها مع سعيد الذي ذهب ليشكرها على المقال دون أن يعرف أنها الفتاة التي يحبها.
يصل الفيلم إلى الذروة وتتوتر الجواء كثيرا قبل أن تنفرج بعقد مصالحة بين الشابين، وينتهي الفيلم وقد اصبح الشقيق المتطرف أكثر ميلا للاعتدال!

تساؤلات
هذه هي التجربة الأولى، وهي تطرق على استحياء شديد موضوعا من أكثر المواضيع تعقيدا في سياق الظروف الخاصة داخل السعودية.
سوف يتساءل البعض: إذا كانت أغلبية الأفراد داخل الأسرة الواحدة على كل هذا النحو من التفتح والتسامح والانفتاح على الدنيا (الجد والأب والأم وأحد الولدين والفتاة)، فما هي المشكلة إذاً؟
يظل التشدد محصورا في الفيلم في شخص واحد فقط هو الشقيق الآخر، الذي يحل مشكلته بشكل أقرب إلى السحر قبل أن تتعقد الأمور وتصل إلى درجة من العنف.
ويصورالفيلم كيف يصاب الأب بأزمة صحية طارئة بعد أن يعرف بما ارتكبه ابنه المتشدد من اعتداء على صديق الأسرة وعلى شقيقته.
وفي مشهد ذي دلالة خاصة، تسرع الابنة إلى نقل والدها إلى المستشفى بالسيارة دون أن يسعفها الوقت لارتداء غطاء الرأس.
وعلى الفور يطاردها رجال الشرطة فتشرح لهم الأمر، ويكاد يلقى القبض عليها لولا أنهم يدركون خطورة الحالة الصحية للرجل فيساعدون في ادخاله للمستشفى.
هنا أيضا يكتفي الفيلم بالإشارة إلى موضوع منع النساء من قيادة السيارات في السعودية، دون أن يطرق عليه أكثر، بل يصالح بين الشرطة والناس تماما كما يصالح الفيلم بين المتشدد والمعتدل.
يقول كاتب القصة محمد رضا: "لقد أضير السعوديون كثيرا مما وقع في 11 سبتمبر، كما أضير العرب والمسلمون. وقد أردت أن أساعد المشاهدين في كل مكان على إدراك أن الأسرة السعودية تعيش المتغيرات بعمق وأنها لا تؤيد الارهاب والعنف".
ولأنها التجربة الأولى، ولأنها جاءت في سياق كوميدي خفيف على طريقة ما يعرف بـ "ال مضحكين الجدد" في السينما المصرية، فقد بدا الموضوع الجاد تائها وسط مشاهد عديدة تمتلئ بالرقص والموسيقى والغناء والضحك، جاء اخراجها على نمط الاغاني المصورة للتليفزيون أو ما يعرف بـ "الفيديو كليب".
لا بأس.. خطوة أولى على الطريق ربما ستعقبها خطوات أخرى من جانب منتجين سعوديين.

 







  رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved