بسم الله الرحمن الرحيم
في أول بدايات جلب الاعبين الأجانب للمملكة تقريبا في عام 1399 و1400 على ما اعتقد وكان الفريق الهلالي هو المتميز في جلب اللاعبين واشهر من أتى هو اللاعب البرازيلي الشهير" ريفا لينو" وفي أحدى المباريات عندما كانت الملاعب ذات أرضية صناعية تقابل الهلال مع الجبلين في حائل فطلب مدرب الجبلين من اللاعب المحترف السوداني الملقب بـ ( حَمَام ) بأن يراقب ريفالينو اشد المراقب وفي أثناء المباراة واللاعب حمام يراقب ريفالينو وصلت الكرة إلى ريفالينو عند منطقة 18 وضع ريفالينو الكرة بين رجليه واخذ يتلاعب بها ذات اليمن وذات الشمال بشكل سريع ويعطيها للمهاجم الهلالي سلطان بن نصيب ويسجلها في مرمى الجبلين معلن الهدف الاول واذا اللاعب ا لسوداني حمام يصرخ بأعلى صوته : والله هازا لاعب خطير .!!! فرد عليه لاعبو الجبلين : يابن الحلال هذا احسن لاعب في العالم ومهاجم البرازيل ويلعب مع بليه وزاجالوا وانت توك تعرف انه لاعب خطير .!!. ما ان سمع المدرب بكلام اللاعب السوداني طلب تغيره على ان يلعب في مباراة قادمة .. وفي قصة أخرى بعيدة عن هذه قريبة في المعنى .
أحد اللاعبين اسمه " عواد" في درجة الشباب في أحد أندية الشمال وكان حديث عهد بالكرة بقوانينها أخذ كرت احمر في أحدى المباريات وكان وحيداً ويتيم ويعيش مع أمه التي تضعه في عينيها ووجدت ابنها حزين تلك الليلة.
مابك يا عواد حزينا ؟
قال: يا أمي لقد اخذت كرت احمر ولاني لاعبا المباراة القادمة.
كيف ياوليدي ماتلعب؟ فقام قلب الام يتعاطف مع الابن وهذا شيء فطري أودعه الله في قلبها واخذت الام الهاتف واتصلت على المكتب الموجود التابع للاتحاد السعودي وطلبت منهم أن يسامحوا ابنها وان شاء الله لن يعودها مرة أخرى وسوف يسمع كلام الحكم ويسمع كلام الحكومة الله يعزها ما أن شاهد المسئولين هذا الموقف إلا وشطبوا الكرت الأحمر المسجل على عوا د ، وانطلق مع زملائه يركض في الملعب وسعيد جداً بأن مكرمة أمه سبقت مكرمة رئيس الاتحاد ..
هذه القصص السابقة الواقعية كانت متقاربة في الزمن عندما كان مجتمعنا بسيط سهل في البراءة لا روتين معقد ولا حقد او كراهية بل براءة وقلوب بيضاء جعلت ما ان نطلع من صلاة الاستسقاء إلا وتمطر ثاني يوم ، الماديات أخربت قلوب وبيوت فالبساطة جميلة نجربها يومياً نبكي عليها دهراً
أخوكم القباني
العرض العادي
