في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية فادحة تضرر منها المضيف
الشباب يحول تخلفه بهدفين إلى فوز بالخمسة على القادسية
القادسية * الشباب
* في مباراة دراماتيكية في احداثها غريبة في اطوارها التحكيمية تقدم القادسية في البداية بهدفين وعاقبه الشباب بخماسية وكان الشوط الأول قدساويا اداء ونتيجة وفي الشوط الثاني انقلبت الموازين حيث استطاع الشباب ان يستفيد من (الأخطاء التحكيمية) التي تعرض لها القادسية بطرد اثنين من لاعبيه واحتساب ثلاث ضربات جزاء منحت التفوق الشباب الذي قلب الموازين وسجل خمسة اهداف ناصر الشمراني هاتريك وهدف لعبده عطيف وكماتشو.
الشوط الأول
خطف القادسية هدفا مبكرا عن طريق المبدع يوسف السالم الذي استثمر تمريرة احمد الزوي وتلاعب بنايق القاصي مرتين قبل ان يكشف المرمى ويسددها داخل الشباك الشبابية كهدف اول في (د 2) من المباراة وضع القادسية في المقدمة ومستوى افضل من الشباب طيلة الشوط الأول حيث اعتمد مدربه احمد العجلاني في الوصول الى المرمى الشبابي باسلوب مختلف ونوع في طريقته على محورين تارة من العمق واخرى من الأطراف ولعل هذا الأسلوب مع الاستفادة القصوى من سرعة الزوي والغوينم والسالم كان ناجحا وانهك الدفاع الشبابي الذي كان اشارة مفتوحة امام مهاجمي القادسية.
هذا الهدف عزز من طموح القادسية في البحث عن هدف ثان خاصة وان وسط الشباب ودفاعه كانا شبه غائبين عن المباراة ومنحوا لاعبي الوسط القدساوي المساحات الكبيرة للتحرك رغم ان الشباب قد سيطر سيطرة كاملة لكن مع عدم وجود فرص حقيقية للتسجيل بعكس القادسية الذي كانت هجماته ووصوله للمرمى الشبابي لم يتعد الأربع فرص لكنها كانت سانحة للتسجيل واستثمر منها فرصتين ونجح في التسجيل.
وكاد القادسية أن يضيف هدفا ثانيا في (د 8) عندما لعب الزوي كرة عكسية على رأس يوسف السالم الذي حولها في المرمى لكن براعة وليد عبدالله انقذت خطورتها وحرمت القادسية من هدف محقق.
وامام محاولات البحث الشبابية وفي (د 41) كاد (مايكل) يدرك التعادل لكنه اطاح بالكرة فوق العارضة رغم انه كان على بعد متر من خط المرمى.. ويستمر ضغط الشباب وتعزيز اندفاعه نحو مرمى القادسية لينكشف خطه الخلفي الذي نجح العجلاني في استثماره بشكل جيد مستفيدا من سرعة ارتداده حيث اضاف صالح الغوينم الهدف الثاني د 24اثر تمريرة يوسف السالم داخل الشبابي ويسددها داخل الشباك لينهي الشوط الأول بهدفين دون مقابل.
وفي الشوط الثاني دخل مدرب الشباب (هكتور) برؤية مختلفة بتغييرين حيث دفع بعبده عطيف وناصر الشمراني من اجل قلب معادلة الشوط الأول وبالفعل تغير حال الليث وأصبح هو المسيطر ونجح في تقليص الفارق عن طريق ناصر الشمراني من نقطة الجزاء بعد احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء للشباب مشكوكاً في صحتها.
ويتعرض القادسية لطرد لاعبه سعد الشهري (د 26) مما اخل بمنطقة الدفاع التي شهدت ضغطا واستنزافا للياقة القدساوية التي بدأت تضعف كلما تقدم وقت المباراة وامام هذا الضغط المتواصل ينجح الورقة الرابحة ناصر الشمراني في ادراك التعادل د 46بعد تمرير قاتلة من مارتنيز.
ويزداد وضع القادسية سوءاً باشهار حكم اللقاء عبدالله القبيسي البطاقة الحمراء الثانية بوجه المدافع جابر حقوي.
ولم يهدأ الشبابيون في هجومهم بحثا عن هدف الفوز واستغلال النقص الكبير في القادسية وكاد الشمراني ان يكتب التفوق إلا ان براعة هاني العويض كانت حاضرة للتصدي.
وقد شهدت المواجهة ظلماً تحكيمياً فادحاً للفريق القدساوي من حكم المواجهة عبدالله القبيسي الذي لم يكتف بطرد لاعبين من القادسية واحتساب ضربة جزاء مشكوك فيها ليكمل سقوطه باحتساب ضربة جزاء ثالثة اشبه بالخيال (د 97) تقدم لها ناصر الشمراني وسط اعتراض شديد من لاعبي القادسية ليضعها داخل شباك هاني العويض كهدف ترجيح شبابي.
وتنفتح شهية الشبابيين بالضغط على منطقة جزاء القادسية طمعا في اضافة هدف خامس وينجح (كماتشو) في اطلاق رصاصة الرحمة على القادسية بتسديدة صاروخية لا ترد لتستقر في شباك هاني العويض الذي كان الوصول اليه سهلا بتلقيه هدفا خامسا من ضربة جزاء نفذها عبده عطيف (د 98). لينتهي اللقاء بفوز شبابي كبير قوامه خمسة اهداف مقابل هدفين للقادسية الذي تقدم في البداية لكن الرد الشبابي بالبدلاء كان قاسيا على القادسية لتستمر جراحها في النزيف.
العرض العادي
