شن الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الوفد السعودي الأمير سلطان بن فهد، هجوما كاسحاً على لاعبي المنتخب السعودي، واصفاً ما قدموه في أولى مبارياتهم أمام قطر أمس، والتي انتهت سلبية بـ«السيئ».
وقال: «منتخبنا كان سيئاً ولم أشاهد المنتخب السعودي منذ سنوات بهذه الصورة، وسأجتمع مع اللاعبين لتعديل الوضع أمام اليمن والإمارات، رأينا منتخباً سيئاً في تمريراته المقطوعة ووسطه المتهالك وهجومه النائم، وأنا أعتقد أن الدفاع كان الحلقة الأقوى، وتحمل عبء المباراة كاملة».
وأضاف: «هذا أمر غير مقبول، رأينا بعض اللاعيبن لا يتقنون بعض أبجديات كرة القدم».
ونفى الأمير سلطان بن فهد أن يكون لإعداد المنتخب دور في ظهوره بهذه الصورة، وقال: «هناك 9 لاعبين لم يظهروا بالمستوى المطلوب، وهناك أمور كثيرة جداً لم يكونوا جيدين فيها إطلاقاً».
وامتدح الرئيس العام لرعاية الشباب أداء المدرب ناصر الجوهر، مستثنيا إياه من قائمة السيئين، وقال: «ناصر أدى ما عليه كاملاً ولا يستطيع اللعب بدلاً من أحد اللاعبين، والأمر المؤسف كما ذكرت لكم أنه ليس لاعباً واحداً، ولكن 9 لاعبين لم يقدموا بشكل جيد، هذا أمر غير مقبول أبداً».
وكان المنتخب السعودي تعادل مع نظيره القطري من دون أهداف، في مستهل مشوارهما في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة. وطغى الحذر على أداء المنتخبين وهو ما أسهم في غياب الفرص الخطرة على المرميين.
وفي المباراة الاولى، مني المنتخب اليمني بخسارة ثقيلة أمام الامارات بثلاثة أهداف في مقابل هدف.
السعودية - قطر
شهدت مجريات الشوط الأول أداءً سريعاً من المنتخبين وتمكن لاعبو المنتخب السعودي من فرض سيطرتهم الميدانية وكانوا الأكثر استحواذاً وأفضلية في هذا الشوط، بفضل تحركات لاعبي الوسط عبده عطيف وسعود كريري وأحمد الفريدي وخالد عزيز إلى جانب المساندة من ظهيري الجنب خصوصاً عبدالله الشهيل، وبادر لاعبو «الأخضر» إلى شن الهجمات، كان أولها توغل الشهيل من الجهة اليمنى أعاقه المدافع القطري محمد بلال في موقع جيد لم يحسن عطيف التعامل مع تنفيذ الخطأ في (6)، ليقود مالك معاذ بعدها بدقيقتين هجمة منظمة تصل إلى عطيف الذي صوب وارتطمت كرته في عبدالله كوني، كإحدى أثمن الفرص السعودية في الشوط، وتوالت هجمات عدة إلا أن لاعبي المنتخب القطري اعتمدوا على أسلوب تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة، واستمرت السيطرة الميدانية للمنتخب السعودي نتيجة للانضباط التكتيكي للاعبي الفريق خصوصاً في الخط الدفاعي حتى منتصف الشوط ليرتفع بعدها مستوى الأداء الفني للمنتخب القطري مستفيداً من تحركات سبستيان سوريا وحسين ياسر وخلفان ابراهيم، إضافة إلى اعتمادهم على التوازن الدفاعي والهجومي في آن واحد، ما ساعد المنتخب القطري على مقاسمة نظيره السعودي في الدقائق العشر الأخيرة الأفضلية، وكاد المدافع القطري إبراهيم غانم أن يسجل في مرماه من إحدى الهجمات السعودية عند (38). وفي الشوط الثاني استمر المنوال كما هوعليه، ولم يشهد سوى فرصة من لاعب وسط المنتخب السعودي أحمد الفريدي عندما سدد كرة، لكن الحارس القطري محمد صقر حولها إلى ركنية. وحاول مدرب «الأخضر» زيادة فعالية هجوم فريقه عندما أخرج مالك معاذ وحلّ بدلاً منه ناصر الشمراني، واتبعه بتغيير آخر بإشراك أحمد موسى على حساب لاعب الوسط أحمد الفريدي، لكن الوضع استمر كما هو عليه.
الإمارات - اليمن
قدّم المنتخبان الإماراتي واليمني في الشوط الأول أداءً جيداً، وظهر المنتخب اليمني مع مطلع المباراة بشكل جيد، وفاجأ الجميع عندما هدد مرمى المنتخب الإماراتي بثلاث كرات خطرة، وحرمت العارضة المنتخب اليمني من التقدم في الدقيقة الثانية بعد تصويبة علي النونو، تبعتها فرصتا إبراهيم الكهاني ووسام السيد، وكانت تلك الفرص جرس إنذار للاعبي المنتخب الإماراتي الذين بادلوا المنتخب اليمني الهجمات، ومن أول كرة للمنتخب الإماراتي تحصل على ضربة جزاء تقدّم لها محمد عمر وأودعها شباك المنتخب اليمني (6)، ونجح إسماعيل سالم في إضافة الهدف الثاني للمنتخب الإماراتي (14)، وصعّب الحكم العراقي كاظم عودة موقف المنتخب اليمني عندما أشهر البطاقة الحمراء للاعب محمد علي العماري. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الإماراتي اللعب الهجومي الضاغط، ونجح محمد سعيد الشحي في إحرازالهدف الثالث للإمارات (66)، واقتنص المهاجم علي النونو الفرصة الأخيرة في المباراة وقلّص الفارق (90).
العرض العادي
