موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

لماذا ينتهي الحب


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-21-2010, 09:57 AM   رقم المشاركة : 1
عضو متميز
 
الصورة الرمزية أبن جنيف





أبن جنيف غير متصل

أبن جنيف is on a distinguished road


 

لماذا ينتهي الحب

لماذا ارتفعت معدلات الطلاق؟

هل نعاني من أزمة في الحب؟ هل فقدنا القدرة عليه؟



على الرغم من أن كل أغاني الشباب اليوم تتكلم عن موضوع واحد فقط و هو الحب....إلا ان الإحصائيات الرسمية تبين ارتفاع معدلات الطلاق أكثر من أي وقت مضى.


لماذا ارتفعت معدلات الطلاق لهذه الدرجة بين الشباب؟

للإجابة على هذا السؤال دعونا نضع الحب تحت المجهر, و نحاول أن نفهمه بشكل علمي.

السبب الأول : الحب في المرتبة الثالثة !


عالم النفس الشهير أبراهام ماسلو, رتب (الحاجات الإنسانية) ترتيبا تصاعديا..


هرم ماسلو


يجب أن يحقق الإنسان بالترتيب :

أولا : حاجاته الجسدية (الأكل و الشرب و النوم...)
ثانيا: الإحساس بالأمان
ثالثا: الحب و الانتماء
رابعا: الاحترام
خامسا: تحقيق الذات


نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة.. يقول د.ماسلو أنه يجب أن يحقق الإنسان أولا : حاجاته الجسدية و الأمان, كي يكون قادرا على الحب و الانتماء!

لو تأملنا هذه النظرية, فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا:

- الشاب المقبل على الزواج.. هل استطاع أن يحقق النقطتين بشكل كامل؟

لو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد خللا في النقطة الثانية تحديدا.. لا يوجد شاب في الغالب يشعر بالأمان بشكل كامل, فالأسعار تزداد حثيثا.. و مشكلة السكن مشكلة حقيقية, و يكفي النظر لسعر أي شقة, و مقارنته بدخل أي شاب , لمعرفة أن الشعور بالأمان مختل.. فالأمان المادي و الوظيفي و اطمئنان الشاب لقدرته على الإنفاق على أسرته و توفير أبسط حاجاته الخاصة ..نحن نتكلم عن مجرد السكن!

لو تأملنا أيضا نظرية الإداري ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية, سنجد أنه يطرح تصورا منطقيا جدا.. هل يمكن لشخص لم يشبع حاجاته الخاصة, أن تكون له القدرة على العطاء؟

تحقيق الذات درجة عالية من درجات النمو العقلي.. لو لم يستطع الإنسان أن يحقق ذاته , لن يستطيع أن يساعد الآخرين لتحقيق ذواتهم.. لا يمكن للمرء أن يعطي, دون أن يمتلك.


السبب الثاني : الدوبامين !


هل كيمياء الحب, تختلف عن كيمياء الزواج ؟

علميا هذا صحيح..

ففي مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد منها الدوبامين dopamine.. و الذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي.

أما العلاقات طويلة الأمد.. فالدوبامين ليس كافيا لاستمرار الحب.. هو أعطاك الانجذاب, لكنه ليست ضمانا لاستمرار العلاقة.

أما في الزواج فالموضوع يختلف.

في دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا –سان فرانسيسكو, وجدوا أن الأزواج الذين يتميزون بعلاقة زوجية طيبة, ((لوحظ ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوسين oxytocinفي أجسادهم)).. إنها مادة مختلفة تماما عن الأولى.


ما الذي يعنيه هذا ؟


يعني ببساطة, ان كيمياء الحب (بأشواقه و لوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج ( العلاقات المستمرة طويلة الأمد)

هذا الكلام أهم مما نتخيل.. فنظرة البعض للزواج خاطئة من الأساس.. البعض يبني فكرة الزواج على الانجذاب العاطفي فقط على اعتبار أنه الحب, و هو ما تؤكده كل الأغاني العاطفية و الدراما بشكل متكرر .. حين يكبر الشاب و في ذهنه هذه الفكرة عن الزواج, سيكتشف أن مادة الدوبامين ستنتهي سريعا.. زالت نشوة الحب و لابد من الأوكسيتوسين كي تتحمل العلاقات طويلة الأمد..

مراحل الحب


يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا لكلمة الحب هذه..

إذا لم يكن الحب هو (اللوعة و الشوق و الوله..), فما هو الحب إذن ؟

لو تأملنا أي علاقة مثالية, سنجد انها تمر بثلاثة مراحل..

- المرحلة الأولى : الانبهار:


إنها مرحلة الدوبامين..

في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها .. لم يلبث سهم الكيوبيد ان ينغرس في القلبين البريئين..

تتميز هذه المرحة بالتالي :

ترى الشخص الذي تحبه و كأنه ( كامل) و لا نقص فيه.. ظريف و خفيف الظل و تكون سعيدا و أنت معه.. تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك .. باختصار : ستشعر أنه (كامل)..

هذه المرحلة هي التي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. و هي المرحلة الوحيدة التي تركز عليها وسائل الإعلام و الدراما الرومانسية.. لأنها – كما نعلم جميعا- أروع ما في العلاقات الإنسانية..

لكن هناك شيء مهم جدا :

احذر كل الحذر, من قرار الإرتباط في هذه المرحلة !


- المرحلة التانية: الاكتشاف

هي مرحلة ان يتعرف كل منهما على الآخر..

بمرور الوقت ستكتشف ان هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن .. هناك عيوب هنا و هناك و أشياء لم تكن تعرفها.. بل أشياء تضايقك فعلا !

هل هذا طبيعي ؟

الإجابة : طبيعي تماما.. و حين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح ..

في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلة الإنبهار.. سترى الشخص على طبيعته و في هذا الوقت يمكنك ان تقرر..

- المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش ..


و هي مرحلة الأوكسيتوسين..!

في هذه المرحلة يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض.. يعرفون ما هي العيوب و يتكيفون معها و يستطيعون التعايش معها ..

هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات .. لأنها تتضمن وسيلتهما لحل الخلافات التي تنشب .. و كيفية تعامل كل منهما مع عيوب الآخر..

هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح, تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة .

هل تعرف لماذا ؟

الحب في مرحلة الإنبهار طبيعي, لأنك لا ترى عيوبا .. لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت شخصا و أدركت عيوبه و ظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء..

هذا هو الحب.

العلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل ..

بعد أن نصل لمرحلة التعايش.. لا بأس من أن نستحث مرحلة الإنبهار من حين لآخر.. نزور ذات الماكن التي كنا فيها في بداية تعارفنا .. كلمة رقيقة.. لمسة حانية .. هدية بسيطة..

هذه هي العلاقة المثالية .. و ليست مرحلة الانبهار فقط كما توهمك الدراما..

يقع في هذا الشرك ملايين من الناس.. حين يجدون أن علاقتهم قد نضجت أخيرا و انتقلت إلى المرحلة التالية , يعتبرون هذا فشلا لأن مشاعرهم قد تغيرت دون أن يفهموا السبب..

و يكون هذا سببا في إفساد علاقة رائعة .


هذا هو الحب الحقيقي ..

فهل هذا ما يبحث عنه الشباب حقا؟

بقلم الدكتور : شريف عرفة ؛ بتصرف يسير..
بالفعل انا مع الدكتور تماماً فيما يتعلق بمراحل العلاقة المثالية (( الإنبهار ـ الإكتشاف ـ التعايش ))
وهرم ماسلو

 







آخر تعديل بواسطة أبن جنيف بتاريخ 07-21-2010 الساعة 10:11 AM .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
لماذا, الحب, ينتهي


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 02:02 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved