الأهلي الجريح يواجه الاتفاق المستريح

يلتقي مساء اليوم الثلاثاء 25/10/1428هـ فريقا الاهلي والاتفاق ضمن مسابقة الدوري الممتاز، وذلك على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في لقاء مؤجّل من الأسبوع الثاني . اللقاء يحمل كثيرًا من الأهمية، كون الاتفاق الذي يحتل المركز الثالث يسعى للوصول للمركز الثاني، والأهلي الذي يقبع في المركز العاشر يسعى للقفز نحو مركز أفضل، وإن كان اللقاء يحمل أهمية كبرى للأهلي الذي يدخل اللقاء بعد خسارته من منافسة التقليدي الاتحاد في قمة الغربية للأسبوع الماضي، ويظل اللقاء قوىًّا؛ كون كل فريق لديه كل المعنويات التي تساعد على نجاح اللقاء فنيًّا، مع دعم ذلك جماهيريًّا، وإعلاميًّا.
موقف الفريقين
يدخل فريق الأهلي المستضيف هذا اللقاء وهو يحتل المركز العاشر، بعد أن لعب ست مباريات، كسب مباراتين أمام الشباب والطائي، وخسر 4 مباريات أمام الحزم والوطني والنصر والاتحاد. ويمتلك الفريق 6 نقاط، وبرصيد من الأهداف 7 مقابل 10 أهداف ولجت مرماه، وهو قطعًا مركز لا يليق بسمعة ومكانة الأهلي.
أمّا فريق الاتفاق الضيف، فيدخل اللقاء وهو يحتل المركز الثالث برصيد 13 نقطة من 6 مباريات، فاز في 4 على الوحدة ونجران والقادسية والحزم، وهي أربعة انتصارات متتالية، وتعادل في مباراة أمام الشباب مؤخرًا، وخسر لقاءً قبل ذلك أمام الاتحاد، وفريق الاتفاق سجّل حتّى الآن اثني عشر هدفًا مقابل أربعة ولجت مرماه.
ومن خلال موقف الفريقين نجد أن الاتفاقيين يتفوقون على الأهلي في جوانب عدة كالترتيب، ومرات الفوز، وعدد الأهداف المسجلة، والأهداف التي ولجت مرمى كل فريق؛ ممّا يعني أفضلية مسبقة للاتفاق على الأهلي.
تطور أهلاوي
على الرغم من أن الأهلي خسر من الاتحاد في ديربي الغربية، إلاَّ أن الأهلي قدّم مستوىً يؤكد تطور أداء الفريق عقب عودة المدرب نيبوشا بعد إلغاء عقد بوكير، وإن كان هذا التطور يحتاج إلى بعض الوقت، ولا سيما أن عامل اللياقة ضعيف لدى معظم اللاعبين، والذي حاول المدرب خلال هذا الأسبوع زيادة عامل اللياقة، وربما نجح.. ولكنْ هناك أمور أخرى يحتاج إليها الفريق، وتحديدًا قلب الدفاع الذي يعاني الأهلي من ضعف فيه، وربما إن نيبوشا قد يشرك بدرة في هذا اللقاء كآخر مشاركة له مع الفريق، بعد أن قرر الطرفان إنهاء العقد، إلى جانب إصابة وليد عبدربه، وجفين البيشي، وربما يشرك صاحب العبدالله كقلب دفاع، مع حسن يماني. أمّا خانة الظهيرين فموجود الهزازي بعد السماح للاعبي المنتخب المشاركة مع أنديتهم، وهناك محمد مسعد في الجهة اليسرى خلفًا لحسين عبدالغني (الموقوف). وفي الوسط هناك مجموعة من اللاعبين أمثال: تيسير الجاسم، وربما كايو الذي أعيد مرة أخرى، وتركي الثقفي، ومعتز الموسى، أو أحمد درويش. وفي المقدمة قطعًا سيشارك مالك معاذ وبجانبه وليد الجيزاني.
عمومًا أوضاع الأهلي تحسّنت بالسماح لنجوم المنتخب المشاركة في اللقاء، ولكن يظل عطاء الفريق هو المحور الرئيسي في كل ذلك. حراسة الأهلي لن تتخلّى عن ياسر المسيليم، وهو قطعًا مصدر اطمئنان للفريق في هذا اللقاء.
اتفاق قوي
فريق الاتفاق هذا الموسم فريق قوي، والدليل أن الفريق كسب 4 مباريات من 6 في هذه المسابقة، إلى جانب التأهل لدور الأربعة لبطولة الخليج، وقد يصل للنهائي متى ما كسب الهلال في مباراة الإياب في الرياض.. تلك النتائج تؤكد قوة الاتفاق من خلال المستويات الرائعة التي يقدمها نجوم الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي توني، والذي قطعًا يجد دعمًا من الإدارة، وخصوصًا من نائب الرئيس خليل الزياني، الذي يعد من عمداء المدربين. فقد يكون له رأي استشاري في الجانب الفني دون تدخل في عمل المدرب، كذلك نجوم الاتفاق هم أيضًا حريصون على مواصلة الإبداع بقيادة صالح بشير نجم خط الهجوم في الفريق، وهناك فيصل الخالدي ومشعل السعيد وجمعان الجمعان وسياف البيشي وراشد الرهيب وعلي الشهري ومحمد رونجز وحسين النجعي وسعد العبود والبرنس تاجو ونجوم أخرى قد يزج بها توني إذا كان أحد هؤلاء مصابًا أو موقوفًا. وإجمالاً أسلوب الاتفاق والأهلي متشابهان 4/4/2؛ ممّا يعني أن اللقاء سيكون ممتعًا، ومثيرًا من الفريقين.

 

نتمنى التوفيق للفريقين