موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

الأب السعودي المتنازع في نسب طفله : يعقوب وعلي ابناي فكيف أتخلى عن أحدهما


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2007, 05:01 PM   رقم المشاركة : 1
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

الأب السعودي المتنازع في نسب طفله : يعقوب وعلي ابناي فكيف أتخلى عن أحدهما

-

الأب السعودي المتنازع في نسب طفله :

يعقوب وعلي ابناي فكيف أتخلى عن أحدهما


محمد المؤيد ، قايد آل جعرة ( نجران )

رن الهاتف فلم يتردد آل منجم في رفع السماعة، ليأتيه الصوت من الصرف الآخر ، يطالبه بالحضور لمركز صحي الخالدية .

استفسر عن السبب فوجد الرد هادئاً فالأمر يتعلق باجراءات استكمال تطعيم ابنائه ضد الحصبة .

وللمرة الثانية لم يتردد آل منجم في مراجعة المركز ، حرصاً منه على صحة اطفاله .

هناك وجد طبيباً سودانياً ، فانتهز آل منجم الفرصة لعرض حالة ابنه « علي » الذي يعاني من حساسية مفرطة لكنه لم يجد اجابة من ذاك الطبيب بل وجد اجابة من طبيب آخر دعاه الى مراجعته في مستشفى الملك خالد لفحص حالة علي ، عندها رد آل منجم « جزاك الله خيراً » .

عاد آل منجم بطفله علي الى المنزل وفي اليوم الثاني بكّر في المراجعة للمستشفى سأل عن الطبيب « م » فلم يجده ، فعرض حالة ابنه على اخصائية جلدية قدمت له العلاج ، ليظهر بعدها الطبيب « م » ورغم علمه بأن ابنه علي تم عرضه على الاخصائية الا ان الطبيب اصر على رؤية الطفل وفحصه بنفسه فلم يتسرب الخوف الى قلب آل منجم كما لم يتسرب الشك الى ضميره عاد لمنزله ثم راجع المستشفى في اليوم التالي وذهب مباشرة الى مكتب الطبيب « م » .



هناك سلم على شخص عرفه بنفسه بأنه موظف بإمارة نجران فأدرك آل منجم ان الامر ليس اعتيادياً فالمستشفى يجمع موظف البلدية وموظف الإمارة وبعد لحظات دخل ضابط من شرطة نجران سلم على آل منجم والذي بدوره انسحب لمراجعة عيادة العيون لكن موظف الإمارة طلب منه العودة لاحقاً فاعتقد آل منجم ان الرجل آنس منه حديثاً فرد بالموافقة على طلبه .

خرج آل منجم ثم عاد الى مكتب الطبيب « م » وما ان جلس حتى سمع مالم يتوقعه قال له موظف الإمارة : يا آل منجم « هناك مقيم تركي تقدم بشكوى يفيد فيها ان الطفل الذي معه ليس ابنه وان الطفل الذي معك هو ابنه ، ويجب ان تلتقي الاب التركي ليرى طفله ويطمئن عليه » .

حرك آل منجم رأسه لعل أذنه اصابها لغط ونظر الى الطبيب « م » لعله يعيد له ترتيب الاوراق او الكلمات المغلوطة فلم يجد سوى طأطأة الرأس منه مؤيدا ما دار ومؤكدا ان الحديث يخصه ويتعلق بطفله بل زاد الأمر تعقيداً بإصراره على انهاء القضية بشعار « سلم وتسلم » .

عندما شعر آل منجم بوقع الصدمة ونزول الصاعقة على رأسه ، ارتجف ، ولم يشعر بما يفعل ، وقف سريعاً وضاعف حضنه لطفله علي فارتمى الصغير في جنبات والده وهو لا يعرف ماذا يدور حوله لكنه ايقن ان الارتماء في حضن الاب الذي اعتاد عليه لأربع سنوات سعادة لا توصف .

انتابت آل منجم هستيريا الخوف والقلق ، ولم يرد على اي حديث سوى بمزيد من الاحتضان للصغير الذي يرتمي في احضانه وسارع بالخروج ، الا انه قبل ان يخرج سمع جيدا طلب موظف الإمارة « عليك وزوجتك والطفل الذي معك الحضور لعمل تحليل للحمض النووي » .

لم يودع آل منجم احدا فكيف يودع من فجروا قنبلة في وجهه ، وكيف يودع من القوا الصاعقة على جسده .

الصراع النفسي

عاش آل منجم صراع النفس وآهات العذاب فمن جهة لا يعرف ماذا يرد على تساؤلات طفله « ماذا بك أبي » ومن جهة لا يعرف ماذا سيقول لأم تنتظر في لهفة وشوق طفلاً ارضعته واحتضنته وتنتظر عودته من المستشفى على أحر من الجمر لتعرف سر حساسية جلده ولسان حالها يقول اللهم اذهب الداء عن فلذة كبدي .

ماذا يقول لها انه ليس فلذة كبدك ادرك آل منجم ان الصدمة التي تعرض لها يجب ان يحتويها داخل نفسه لكنه هيهات ان يتحمل ما يقع بعيداً عن البال او الخاطر .

حاول اخفاء الامر عن زوجته في بادئ الأمر اوهمها عند عودته للمنزل ان ما به من « هستيريا » ليس سوى رد فعل على انفعال ومشاجرة كانت بينه وبين موظف في المستشفى .

لكن قلب الزوجة ابتلع الطُعم برضاه ، عندها حاول ال منجم اقناع زوجته بأن ترافقه في اليوم التالي لعمل تحاليل الحمض النووي فلم يخبرها بنوع التحليل حرصا منه على عدم صدمتها خاصة انها حامل في الشهر السابع ، وحاول ايهامها بأن هناك تحاليل لمن ولدوا في تاريخ 10/7/1424هـ لكن قلب الام لم يبتلع هذه المرة الطُعم فانفجرت في وجهه واحتضنت صغيرها علي بقوة واجهشت البكاء لتبدأ اول جرعة من الازمة النفسية .

اليوم التالي

لم يراجع آل منجم المستشفى في اليوم التالي لأنه دخل في حيرة من امره كيف يخرج زوجته من المعاناة النفسية التي اصابتها ليرن الهاتف مجدداً ، ويطلب منه الطرف الآخر الحضور لاجراء تحليل الحمض النووي وذلك من خلال الادلة الجنائية بشرطة نجران » .

لم يتحمل آل منجم الاتصال فصرخ وفي نفسه الكثير .

أتطالبونني ان احضر زوجتي لتسجيل صك شرعي بتخليها عن فلذة كبدها ..

أتدعونني لان اتعهد على رحيل طفلي عن احضاني وفراقه عن احضان أمه ..

أتلزمونني بأن أقتل ابوتي واذبح أمومة زوجتي انتظارا لتحاليل تثبت هذا أو تنكر ذاك ..

ولان النفس حملت كل هذا وذاك ، فضل الصمت واعتصرها في قلبه .

اما الصوت الذي استطاع آل منجم ان يخرجه من احشائه فكان عبارة عن طلب بمهلة لزوجته لعلها تشفى وتستطيع قدماها أن تحملاها الى مختبر التحاليل .

وبعد أيام اصطحب آل منجم زوجته والطفل علي الى المختبر الجنائي .

اجرى الفحص المطلوب دون ان يجد من يربت على كتفه ليشاطره حزنه فاستفسر آل منجم عن مصير التحاليل فاقنعوه انها ( سري للغاية ) فالعينات سترسل الى الرياض والنتيجة ستعود سرية للجنة المختصة .

عودة وانتظار

فضل آل منجم الا يفكر في شيء فالصدمة غيبت تفكيره وشلت عقله .

وعاد للمنزل ينظر لطفله الذي انشغل باللعب أمام الأم فانهارت من هول المفاجأة وكأنها في حلم، لملمت ملابسها وخوفا على بقائها وحيدة في منزلها حيث يخرج آل منجم لعمله صباحا اتفقا على ان تبقى في هذا التوقيت تحت رقابة والدتها لعلها تخفف عنها المصاب ..

فالأم تعرف كيف تعالج ألم عذاب الأم . واعتصر آل منجم وزوجته الخبر الفاجعة في جوفهما خوفا من تسربه الى الطفل علي وعندها يخسران كل شيء .

تسرب النتائج

ومضى العيد كئيبا على الأسرة التي عرفت الضحكات في جنبات منزلهما ..

وبعد أيام قليلة ، طالع آل منجم احدى الصحف ليرى صورة التركي ( صاحب الدعوى ) يحمل طفلا والخبر يقول ان الحمض النووي يؤكد وجود خطأ في نسب الطفلين ويعقوب الذي تربى مع الأسرة التركية هو ابن آل منجم .. وعلي الذي رباه آل منجم هو ابن الأسرة التركية .

استفسر آل منجم من زوجته هل اتصلت اللجنة ، نفت ، سأل نفسه ماذا حدث .

لماذا لم يخبرونني بالنتائج ولماذا تجاهل أسرة تنتظر أصعب لحظات حياتها .

اختلى آل منجم بنفسه يفكرفي مصير طفل يجب ان يتخلى عنه ( اذا صدقت تنبؤات الصحف ) ..

وطفل يجب ان يحتضنه بعد غياب 4 سنوات .. صرخ في جوفه ( علي ابني ويعقوب ابني .. فكيف أتخلى عن أحدهما ) ..

وواصل صراخه ( علي ابن التركي ويعقوب ابن التركي .. فكيف يتخلون عنهما ) !!

وظل محمد آل منجم الأب السعودي الذي وجد نفسه طرفا في قضية خطأ استبدال طفلين احدهما يزعمون انه تركي رغم انه رباه لأربع سنوات والآخر يقولون انه سعودي في احضان أسرة تركية ..

ظل الأب يتجرع الألم في انتظار تدخل الجهات المختصة والاخصائيين النفسيين لعلهم ينقذون ما يمكن انقاذه .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
أتخلى, أحدهما, الأب, المتنازع, السعودي, ابناي, يعقوب, فكيف, نسب, وعلى, طفله


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 04:04 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved