موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الشريعة والحياة

الشريعة والحياة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي ،

وقفات،ومراجعات مع مربي الأجيال مستقبلاً إعداد أبوهمام الهلالي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2006, 05:32 PM   رقم المشاركة : 1
عضو نشيط





أبوهمام الأثبجي غير متصل

أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road


 

وقفات،ومراجعات مع مربي الأجيال مستقبلاً إعداد أبوهمام الهلالي

وقفات،ومراجعات مع
مربي الأجيال مستقبلاً

إعداد أبوهمام الهلالي
عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدُّريدي الأثبجي


الحمد لله الذي بقلمه خلق وقدر،وأنزل قضاءه على عباده ليعلموا أي النجدين أهدى وأجدر،والصلاة والسلام على خاتم المرسلين المنذر،وعلى آله وصحبه والتابعين لسنته إلى يوم الجمع الأكبر.
أما بعد:
الوقفة الأولى: ميراث الأنبياء:
يعظم الشيئ بعظم نفعه.والعلم الشرعي هو أنفع العلوم وأزكاها،بل إن المتأمل في قوله-عليه الصلاة والسلام ((...إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم،فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر )) ليعلم عظم الميراث.
وإمام العلماء معاذ بن جبل-رضي الله عنه وأرضاه-له قول حسن يحسن الوقوق عنده.
قال معاذ بن جبل-رضي الله عنه-: (( تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية،وطلبه عبادة،ومذاكرته تسبيح،والبحث عنه جهاد،وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة،وبذله لأهله قربة،لأنه معالمُ الحلال والحرام،منار سبل أهل الجنة،وهو الأنس في الوحشة،والصاحب في الغربة،والمحدّثُ في الخلوة،والدليل على السراء والضراء،والسلاح على الأعداء،والزَّينُ عند الأخلاء،يرفع الله به أقواماً،فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تُقتصُّ آثارهم،ويقتدى بفعالهم،وينتهى إلى رأيهم،ترغب الملائكة في خدمتهم،وبأجنحتها تمسحهم،يستغفر لهم كل رطب ويابس،وحيتان البحر وهوامه،وسباع البر وأنعامه،لأن العلم حياة القلوب من الجهل،ومصابيح الأبصار من الظٌّلم،يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة،والتفكر فيه يعدل الصيام،ومدارسته تعدل القيام،به توصثل الأرحام،وبه يعرف الحلال من الحرام،هو إمام العملنوالعمل تابعه،ويُلهمه السعداء ويُحرمه الأشقياء )).
الوقفة الثانية: كيف أصبح رجلاً !!!
قال فضيلة الشيخ عبدالملك القاسم-حفظه الله تعالى-:
تأملت في يوم قادم يقف فيه شاب أمامي ويلح في السؤال: كيف أصبح رجلا؟ واحترت في الجواب من الآن! واسترجعت الذاكرة بعد مشاورة، واستهديت بالآية والحديث، واستوعبت السؤال كاملا.. فإذا الإجابة طويلة ومتشعبة، وكل صاحب معرفة يسير بك في واد، ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق!

أيها الشاب:
ستمر بك الأيام عجلى، وتتوالى عليك الليالي سريعة، فإذا بك تقف ممتلئا صحة ونشاطا تطاول أباك طولا وقد منحك الله بسطة في الجسم.

وإن مرت بك الأيام وسلمت من عاديات الزمن وطوارق الأيام فسوف تمر بمراحل العمر كلها - بإذن الله - قال الله تعالى: ونقر فى الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم وإن قدر الله لك أمرا آخر فأنت ممن قال الله فيهم: ومنكم من يتوفى .

ولا أخالك أيها الشاب وهذه المراحل السريعة تمر أمامك إلا مسارعا للإمساك بها، والتزود من مراحلها. وها هي قدمك بدأت تخطو الخطوات الأولى في مرحلة الشباب والنضج، وهي مرحلة مهمة خصها الرسول بالحديث المشهور: { لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عموه فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.. } [رواه الترمذي].

وخص النبي مرحلة الشباب هذه لكثرة الإنتاج والعطاء والبذل والإبداع فيها.

أيها الشاب:
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظرة المجتمع والأسرة والشاب نفسه، فرجولة المهازيل إضاعة الوقت وازجاء الزمن دون فائدة، ورجولة المرضى والسفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة!

أما رجولة أهل الهمم والمعالي: فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره، وأن تنال من الأدب أكثره، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك، ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني، بعيدا عن عثرات الطريق ومزالق المسير.
تصبح رجلا أيها الشاب إذا اكتملت فيك مقومات الرجولة الظاهرية من ارتواء الجسم ونضارته وقوة الشباب وحيويته وظهور الشوارب واللحى! وهذه كلها تشترك فيها أمة مثلك من الشباب.. صالحهم وطالحهم، ومسلمهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم.. وبعض الحيوانات تشترك مع الإنسان في هذه الصفات من عضلات وقوة تحمل!
لكنك رجل مميز وشاب متفرد.. نريدك رجلا مسلما لا رجلا مجردا!! ولكي تكون كذلك فالآفاق أمامك مفتوحة، ودروب الخير سهلة ميسورة، وحصاد العلم قد دان وقرب، وغراس الخلق ينتظر الجاني.. فهيا لتنال نصيبا وافيا من ذلك فتكون رجلا كما نريد، وكما تريد، بل وكما يريد الله عز وجل ذلك، فالأسرة والمجتمع والأمة بحاجة إلى شباب صالحين مصلحين، فهذا الدين يحتاج إلى رجل.. ولكن ليس رجل فحولة فحسب، بل رجل بطولة وصبر، يحمل هم الدعوة ويقوم بها ويصبر على ما يلاقيه، يسعى جادا لنيل العلم والارتقاء في درجاته، عفيف اللسان نزيه الجوارح.. تسارع قدمه إذا سمع الأذان.. ويتردد بين جنباته آيات القرآن. وبعيدا عن التنظير والكلمات الإنشائية أذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت ورب الكعبة:
أولاً: خلقت لأمر عظيم فاحذر أن يغيب ذلك عن بالك طرفة عين فالله عز وجل يقول في محكم التنزيل: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .
ثانيا: الصلاة.. الصلاة! فإنها عماد الدين والركن الثاني العظيم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فلا تتهاون ولا تتكاسل ولا تتشاغل عن أدائها في وقتها مع جماعة المسلمين، يقول الرسول : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر }، وأراك تغتم وتهتم لفقد أمر من أمور الدنيا من ضياع قلم أو فقد محفظة.. ولا تهتم بأن تفوتك تكبيرة الإحرام أو الصلاة مع الجماعة، ووالله لن يفلح من تركها!!
ثالثاً: ما أضاع ساعات الزمن وأيام العمر.. مثل حياة الفارغين، وأصحاب الهوايات الضائعة والأوقات المسلوبة، ممن همهم إضاعة الساعات والأوقات في لهو وعبث، فاحرص على وقتك فإنه أغلى من المال، وإن كان مالك تستطيع أن تحافظ عليه وتنميه وتستثمره، فإن الوقت قاتل وقاطع والأنفاس لا تعود.
رابعاً: العلم طريق الوصول إلى خشية الله عز وجل فسارع إليه وابدأ بالعلم الشرعي الذي تقيم به أمور دينك، وما نلت من علم دنيوي تحتاجه الأمة فاجعل نيتك فيه خدمة الإسلام والمسلمين حتى تؤجر عليه.
خامساً: حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان، ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال إلى أصول وفروع! ولا يغيب عن بالك أن حسن الخلق من صلب هذا الدين؟ فبر والديك، وارفق بأخيك، وأحسن إلى صديقك، وتعاهد جارك.
سادساً: مع تنوع المعارف والعلوم لابد أن يكون لك سهم من تلك الطروحات حتى تكون قوي الفكر، ثابت المعلومة، على اطلاع واسع لتنمي ثقافتك، ومثلك يحذر الطروحات الفكرية التي يدعيها بعض الموتورين والمرجفين ممن لا يذكرون الله إلا قليلا!
سابعاً: القدوة علم تسير خلفه وتستظل بآرائه وتستلهم طريقه، فمن قدوتك يا ترى؟ ولا أعرف لابن الإسلام قدوة سوى محمد وصحبه الكرام وسلفه الصالح.
ثامناً: أنت - ولا ريب - تتطلع إلى غد مشرق وسعادة دائمة وظل وارف، فعليك بتقوى الله في السر والعلن فإنها وصية الله للأولين والآخرين وطريق النجاة يوم الدين: من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة .
تاسعاً: لتكن قوي الإرادة، ماضي العزيمة، وألق ما تقع عليه عينك من المحرمات، وابتعد عن الرذائل ومواطن الشبه والريب، ولتكن لك قوة داخلية تسخرها لتزكية نفسك وصفاء سريرتك وذلك بمراقبة الله عز وجل على كل حين ومداومة العمل الصالح.
عاشراً: الدعاء هو العبادة، وكم أنت فقير إلى ربك ومولاك، فبالدعاء يكون انشراح النفس وطمأنينتها وطلب العون من الله عز وجل، فلا تغفل عنه، واحرص على البعد عن موانع الإجابة، وكلما غفلت تذكر كثرة دعاء الأنبياء لأنفسهم وحرصهم على ذلك.
أيها الشاب:
لا تستوحش من إقبال الزمان ودورته، وسيقف ابنك أمامك بعد زمن ليسألك: كيف أصبح رجلا يا أبي؟ وأعتقد - وأنت معي في ذلك - أن نقطة البداية لهذا الجواب هو ما تسير عليه اليوم وترسمه غدا، فالقدوة مثل أعلى لمن هم حولك، فابدأ واستعن بالله، وأراك قد أصبحت رجلا ينطلق في مضمار الحياة لا ترهبه هبوب الرياح ولا تثنيه مسالك الطريق الوعرة.

وفي الختام: قد يطرق قلبك سؤال مفاجىء تصوبه نحو قلمي: كل ما ذكرت كلمات وعظية مكررة نسمعها بين حين وآخر!
وجوابي لصوتك الحبيب: أيها الرجل الشاب! يا من استقبلت الدنيا بوجهك.. إنها كلمات وإن كانت مكررة فأبشر وأمل أن وقعت في نفسك موقعا، فعندها تكون رجلا ولا كل الرجال، بل رجل أثنى الله عز وجل عليه في مواضع عدة من كتابه الكريم. وحسبك هذا الثناء لتكون رجلا.

الوقفة الثالثة:أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة
قال.أ.عبدالكريم الكاتب-حفظه الله تعالى-:
بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه !
قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتم ما انتصحوا ..
فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات ..
قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر ..
قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟
قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..
قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟
واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المال حبا جما"، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..
قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟
قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء .. أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟
بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض ..
لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير، لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟
فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيع الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..
فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..
وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..
ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..
ملاحظة ورجاء: أرجو أن يشارك قارئ المقالة بتعليق ليخبرنا هل هو فعلا يعاني مما عانيت منه؟
وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟ وهل يقترح علاجا آخر؟

الوقفة الرابعة: كيف تواجه فتن آخر هذا الزمان؟!.
1-الحذر من الفتن واعتزالها.
2-لزوم الطاعة،وعدم مفارقة الجماعة,
3-الكف أولى من الفعل في الفتن.
4-الإقدام على بصيرةٍ ومعرفةٍ خاصةً عند الفتن:
ومن البصيرة-خاصةً عند الفتن-مراعاة أمور منها:
-التثبت دائماً وعدم التعجل.
-استشعار مسؤولية الكلمة والتفكير قبل الإجابة.
-كثرة الإستشارة.
-الإستخارة قبل العمل.
- الموازنة بين المصالح والمفاسد.
-لزوم الدعاء والتعوذ من الفتن.
-الإنشغال بالعبادة.
-ومما ينبغي التفطن له أن الإنشغال بتتبع أخبار المسلمين وأحوالهم للدعاء لهم ومساعدتهم ليس من الفضول المرغب عنه،بل هو من المأمور به لمن قدر عليه،وهذا يختلف باختلاف الأشخاص وأحوالهم ومكانتهم وقدراتهم.
أسس التعامل مع الفتن:
-أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان أنَّ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب الفتن.
-الحذر من حظوظ النفس عند الفتن خاصةً من يكون حبه وبغضه وإرادته وكراهته بحسب محبته نفسه وبغضها،لا بحسب محبة الله ورسوله--،وبغض الله ورسوله--،وهذا من نوع الهوى.
قال شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية النميري الحراني-رحمه الله تعالى-:
(( من الناس من يكون حبه وبغضه وإراته وكراهته بحسب محبته نفسه،وبغضها،لا بحسب محبة الله ورسوله--،وبغض الله ورسوله--،وهذا من نوع الهوى،فإن اتبعه الإنسان فقد اتبع هواه (( ومن أضلُّ ممن اتبع هواه بغير هُدى من الله ))...ولهذا كان من خرج عن موجب الكتاب والسنة من المنسوبين إلى العلماء والعُبَّاد يُجعل من أهل الأهواء،كما كان السلف يسمونهم ‘‘أهل الأهواء‘‘،وذلك أن كل من لم يتبع العلم فقد اتبع هواه،والعلم بالدين لا يكون إلا بهدى الله الذي بعث به رسوله- -فالواجبُ على العبد أن ينظر في نفس حبه وبغضه،ومقدار حبه وبغضه؛هل هو موافق لأمر الله ورسوله--،وهو هدى الله الذي أنزله على رسوله--)).
والفتنةُ إذا وقعتْ عجز العقلاءُ فيها عن دفع السفهاء..وهذا شأنُ الفتن كما قال تعالى: (( واتقُوا فتنة لا تُصيبن الذين ظلموا منكُم خاصةً ))،وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله.
ومن تأمل الأحاديث الصحيحه الثابته عن النبي-صلى الله عليه وسلم في هذا الباب،واعتبر أيضاً أولى الأبصار؛علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور،وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي-صلى الله عليه وسلم-من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد،وأن من خالف ذلك متعمداً أو مخطئاً؛لم يحصل بفعله صلاح بل فساد؛ولهذا أثنى النبي--على الحسن بقوله : (( إن ابني هذا سيدٌ وسيُصلحُ اللهُ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))،ولم يثنِ على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة)).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مع تحيات وتقدير
أخوكم في لله ومحبكم في لله،وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدُّريدي الأثبجي الهلالي.
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين))

 







  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2006, 10:59 PM   رقم المشاركة : 2
فريق الاشراف





فهد ال ثلاب غير متصل

فهد ال ثلاب is on a distinguished road


 

قلم سيال
وعلم وفير
وفكر نير
وموضوع قيم
خطته يمينك
ابن عمي ابو همام

فجعله الله في ميزان حسناتك
ونفع الله به

وقد توقفت كثيرا عند اسباب النجاة من الفتن
متذكرا واقعا اليوم
وقصة سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه عندما جاءه ابنه يطلبه ان يقوم يطلب الخلافة الأمارة في عهد الفتنه
فكف عن ذلك ولم يفعل
فنسأل الله ان يتثبتنا ويقينا شر الفتن ما ضهر منها وما بطن

اخوك
فهد ال ثلاب

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2006, 11:26 PM   رقم المشاركة : 3
عضو نشيط





أبوهمام الأثبجي غير متصل

أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد ال ثلاب
قلم سيال
وعلم وفير
وفكر نير
وموضوع قيم
خطته يمينك
ابن عمي ابو همام

فجعله الله في ميزان حسناتك
ونفع الله به

وقد توقفت كثيرا عند اسباب النجاة من الفتن
متذكرا واقعا اليوم
وقصة سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه عندما جاءه ابنه يطلبه ان يقوم يطلب الخلافة الأمارة في عهد الفتنه
فكف عن ذلك ولم يفعل
فنسأل الله ان يتثبتنا ويقينا شر الفتن ما ضهر منها وما بطن

اخوك
فهد ال ثلاب
اللهم آمين.
يسعدني مروركم الكريم ياولد العم والدم والنسب.
انصح كل مسلم فطن مطالعة كتاب (( من سير علماء السلف الصالح عند الفتن)).تأليف.د.علي بن عبدالله الصياح.مدار النشر للوطن،فمنه اقتبسة خلاصة مواجهة الفتن.

مع تحيات وتقدير
أخوكم في لله ومحبكم في لله،وابن عمكم العزيز.
أبوهمام عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدُّريدي الأثبجي الهلالي.
((ابن جزيرة الحرمين الشريفين))

 







  رد مع اقتباس
قديم 12-19-2006, 09:20 AM   رقم المشاركة : 4
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

بيــض الله وجهــك يــوم تســـود الوجيـــه

على الموضوع الطيـب والقيــم والمفيـــــــــــد

جعله الله في ميزان حسناتك

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-25-2006, 03:58 PM   رقم المشاركة : 5
عضو نشيط





أبوهمام الأثبجي غير متصل

أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العـــروان
بيــض الله وجهــك يــوم تســـود الوجيـــه

على الموضوع الطيـب والقيــم والمفيـــــــــــد

جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم آمين أخي العروان.
يسعدني مروركم الكريم.

 







  رد مع اقتباس
قديم 12-26-2006, 12:50 AM   رقم المشاركة : 6
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

أخوي الكريم أبوهمام الأثبجي
جزاك الله خير الجزاء على ماطرحته في هذه المشاركة من موضوع جميل
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك
دمت برعاية رب العزة والجلال

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 12-27-2006, 01:51 AM   رقم المشاركة : 7
عضو نشيط





أبوهمام الأثبجي غير متصل

أبوهمام الأثبجي is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد القباني
أخوي الكريم أبوهمام الأثبجي
جزاك الله خير الجزاء على ماطرحته في هذه المشاركة من موضوع جميل
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك
دمت برعاية رب العزة والجلال
يسعدني مروركم الكريم أخي الفاضل محمد القباني.
وهذا واجبي نحو نفسي أولاً،ولغيري ثانياً.

 







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
أبوهمام, مربي, مستقبلاً, الأجيال, الهلالي, إعداد, وقفات،ومراجعات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 10:35 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved