أكوي ياشباب والدور على الهلال

طوع الشباب قمة الجولة التاسعة من دوري زين للمحترفين لكرة القدم لمصلحته محرزاً انتصاراً مهماً على الاتحاد (1/صفر)، سجله طارق التايب في الدقيقة 35، ملحقاً بضيفه الخسارة الأولى في دوري هذا العام.
وعزز الشباب كثيراً وضعه في الدوري ولا سيما أن فوزه جاء على أحد منافسيه الوحيدين إضافة للهلال، رافعاً رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني خلف الفريق الأزرق صاحب الـ25 نقطة، قبل مواجهتهما في الجولة المقبلة، فيما بقي الاتحاد على ترتيبه الثالث بـ15 نقطة.
ولم يخيب الفريقان ظنون متابعيهما، وبدأت مباراتهما سريعة مثيرة لكن الضغط على حامل الكرة كان حاضراً في خطتي المدربين البرتغالي جايمي باتشيكو والأرجنتيني جابرييل كالديرون فانحصر اللعب في منتصف الميدان دون كرات تذكر سوى محاولات ضعيفة فردية لم تهدد مرمى الخصم.
ولظروف الإصابات، استعان باتشيكو بزيد المولد وبدر الحقباني عوضاً عن عبدالله شهيل وأحمد عطيف، فيما أغلق كالديرون دفاعاته بحذر حين دفع بخمسة لاعبين في الدفاع هم راشد الرهيب وعبيد الشمراني ورضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري، لكن أفكاره ضاعت بعد 10 دقائق من البداية حين لم يستطع الرهيب إكمال النزال لمعاناته من الآلام التي بدا أنها نتاج إشراكه وهو غير جاهز تماماً من إصابته السابقة، ليدخل كالديرون مناف أبو شقير ويغير خطته إلى 4/4/2.
وربما أن أولى الكرات الفاعلة كانت بقدم هشام بو شروان في الدقيقة 27 بتسديدة أخطأت طريق المرمى وذهبت إلى يمين مرمى وليد عبدالله، لتنتعش أوضاع المباراة بعدها ويتسيد الاتحاد الميدان لدقائق أعقبتها سيطرة شبابية، صنع الفارق من خلالها النجم الليبي طارق التايب في الدقيقة 35 بتسجيله هدفاً رائعاً بعد أن استلم كرة من كماتشو على مشارف منطقة الجزاء ليتلاعب ببعض المدافعين الاتحاديين كاسراً صلابتهم الناجعة في أكثر من كرة ومن ثم يسدد بيمينه في الزاوية البعيدة على مبروك زايد الذي لم يستطع فعل شيء تجاهها.
وعاد حسن معاذ بعدها بدقيقة مسدداً كرة ابتعدت عن الخشبات الصفراء الثلاث.
وبدا واضحاً وجود شيء من الضعف في الوسط الاتحادي قابله الكثير من التماسك في الخطوط الخلفية الشبابية، ولم يكن النجم محمد نور في وضعه الطبيعي كما عكس ذلك انفعاله الزائد وحصوله على أول بطاقة صفراء في المباراة في الدقيقة 42 بمخاشنته للتايب، في حين لم يظهر الهجوم الشبابي ممثلاً بناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران كما ينبغي مما جعل الحلول تأتي من أقدام لاعبي الوسط.
وفي الشوط الثاني، اتخذ كالديرون أسلوباً هجومياً حاداً لتعويض التأخير، وزج بالأرجنتيني لوسيانو بديلاً لعبيد الشمراني.
وبعد 5 دقائق، اتخذ الحكم المساعد قراراً سليماً وجريئاً بعدم احتسابه هدفاً سجله محمد نور لوقوعه في حالة تسلل، بعد أن ارتدت الكرة من يد وليد عبدالله إثر تسديدة قوية من بو شروان الذي كاد بعد 6 دقائق يعادل النتيجة برأسية ارتطمت أولاً بالأرض قبل أن تعتلي العارضة الشبابية. وخلال مرور أول ربع ساعة من الشوط الثاني، أضاع ناصر الشمراني انفراداً بمرمى مبروك زايد، بل ومنحه الحكم المجري ستيفان فاد بطاقة صفراء لتحايله رغبة في الحصول على ركلة جزاء. وجاء الرد سريعاً من رضا تكر برأسية لم يحالفها التوفيق هي وكرات عديدة لحقتها.
ويحسب للدفاع الشبابي صموده وخصوصاً في الشوط الثاني.
ولعل أبرز الكرات في الدقائق التالية وحتى نهاية المباراة هي كرة البديل الشبابي عبدالله الأسطا في الدقيقة 85 التي ارتطمت في عارضة العميد قبل أن ينهي الحكم المواجهة الساخنة بفوز شبابي.