بسم الله الرحمن الرحيم
المسلسل الشهير باب الحارة هناك شخصية معنونه في الموضوع أعلاه وهي شخصية صطيف " سوف أطرح موضوع وسأحاول أضعه في متناول الجميع بدون تعقيد ..
شخصية صطيف تسمى بشخصيه الدرويش " الدراويش " وهي كلمة فارسية تعني المتسول لكن هذه الشخصية لشخص متصوف صاحب مذهب صوفي ومرتبه الدرويش أحد مراتب التصوف وهي تقوم على جمع المال والتسول والدعاء فهم يحفظون بعض الأذكار والأناشيد خاصة في حب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام
فيأتيه الناس يعطونه صدقات من اجل الدعاء ظنا منهم أنه مبروك وله صلة بالله وخاصة النساء . وعلى العموم ذكر الشيخ أحسان إلهي ظهير أن التصوف خرج من رحم التشيع فنجد هناك تقارب كبير بين الشيعة والصوفية ضد أهل السنة والجماعة .
عودة للموضوع فهؤلاء الدراويش بعضهم كاذب وبعضهم طيب وبعضهم محتال وبعضهم غير أخلاقي فكثير منهم يتعاطوا الحشيش والخمر ولديهم الحياء منزوع من كثر استجداء الناس فبعد جمع ما في يد الناس يجتمعون لدى كبيرهم ويتقاسمون الغلة . ليس لديهم مبدأ أو فكر يجتمعون عليه بل التسول فقط وطلب الناس فتجده يشقي نفسه في الحر والبرد ولديهم صبر عجيب فهم لا يتنظفون ويطيلون شواربهم ولحاهم دون تنظيف ولا تهذيب .
العجيب في الأمر أنهم يقومون أوقات الموالد بالدوران حول أنفسهم لعدة ساعات لا يسقطون ولا يتأثرون وقد يكون لهم علاقة بالسحر والشعوذة .
المهم في الأمر إن بعض الفنانين يلجأؤن لمذهب التصوف لماذا ؟؟ لأن مذهب التصوف يحلل لهم الغناء والطرب والتمثيل فنجد معظم الفنانين يشاركون في الموالد وإحياء ليالي الإسراء والمعراج وليلة القدر وغيرها من الاحتفالات ذات الطابع الديني . وللمعلومية تسمع حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم بشكل دائم ، ويغضبون عندما تقول أنها بدعة ،ولكن أين هم عندما تم نشر الرسومات التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم! ؟ أقوال بلا أفعال ولا تطبيق فأول من استفاد من هؤلاء الدراويش هم المحتلين مثل فرنسا وبريطانيا عندما احتلت البلاد العربية دعمت المذهب الصوفي لأنه مذهب خامل لا يقاوم المحتل ولهذا قيل أن التصوف هو" أفيون الشعوب "واستخدمت الدراويش للجاسوسية والتجسس حتى داخل منطقتنا " نـجـد " فلقد ذكر أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتيبه "شي من العبث الصوفي "انه كان يرى هؤلاء ويقال عنهم العجم معه مطاره ماء يمشي ويتنقل في القرى النجدية فكان يقول لا استبعد أن يكونوا جواسيس .
ويذكر لي احد الأصدقاء "رحمه الله " نقلا عن زميل له أنه كان في الحرم المكي في سطح الحرم وكان بجانبه شخص يرتل ويبتهل بصوت مرتفع فقلت له يا أخي اخفض وصوتك . فنطق هذا الصوفي وقال : ألا تعرف من أنا ،أنا وصلت مرحلة عليا " ربما اليقين " لو اطعن نفسي بسيف تراه يخرج ويطلع دون أن يمسني بأذى قلت له: أتحداك قال :الوعد بعد صلاة العصر عند باب الملك عبدالعزيز .. فقال: هذا الشخص خفت كثيرًا لأني لا أريد أن افتن الناس ويسحر عيونهم فذهبت إلى الشيخ سفر الحوالي جزاه الله خيراً فذكرت له الموضوع فقال : لا عليك والله لأجعله يقتل نفسه فصليت العصر أنا والشيخ وذهبنا عند باب الملك عبدالعزيز ننتظره فانتظرناه حتى مغيب الشمس ولم يحضر فحمدت الله على ذلك .
والتصوف منتشر انتشار كبير في البلاد العربية وغيرها في تركيا وسوريا ومصر والسودان والمغرب العربي وحتى في أرض الحجاز مكة والمدينة وأنا شاهدت معلمين لي في المدينة يحتفلون بالمولد مع أنهم في بلاد التوحيد ، فنحمد الله على نعمه وتوفيقه أن اختار لنا مذهب أهل السنة والجماعة سنة محمد وصحبة رضوان الله عليهم اللهم لا يفتنا في ديننا وأن يجعل أخر كلامنا " أشهد أن لا إلا ألله محمد رسول الله "
أتمنى أنكم استفدتم من الموضوع ونسأل أن ينفع به .
واعتذر إليكم عن الإطالة
مع تقدير أخوكم القباني