موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة منتديات القبيلة النســب والتــاريخ

النســب والتــاريخ لنسب وتاريخ القبابنه

قصة قديمة جداً جرت في الغيل (عاصمة القبابنة) بها عبرة وموعظة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2006, 10:02 PM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف





فهد ال ثلاب غير متصل

فهد ال ثلاب is on a distinguished road


 

قصة قديمة جداً جرت في الغيل (عاصمة القبابنة) بها عبرة وموعظة

دارت أحداث هذه القصة قبل حوالي المائتين سنة أو أكثر ورواها لنا الراوي رشيد بن مساعد القباني عن أمير الغيل في زمنه خريزان بن حمد بن ثلاب القباني الذي توفي عام 1411 هـ عن عمر تجاوز المائة سنة وهو يرويها بدوره عن كبار السن الذين سمعها منهم يقول :
إشتهرت قرية الغيل بوفرة المياه العذبة وفرة كبيرة ، حيث كان وادي الغيل عبارة عن نهر جاري تجري فيه المياه ليل نهار ، على مدار السنة ويسمى ( المغيال ) ، لذا أطلق إسم الغيل على هذه القرية .
فكانت النخيل التي تشتهر بها بلدة الغيل تشرب من هذا المغيال وذلك بأن يضع الناس السدود في الوادي فيحبسون المياه ومن ثم تتدفق في سواقي تشرب بها النخيل بدون أي كلفة أو تعب .

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


فكان أهل الغيل يعيشون في رغد من العيش و خيرات كثيرة لا تعد ولا تحصى .
إلا أن المعاصي كما بيـّن الرسول صلى الله عليه وسلم تزيل النعم وتذهب البركات وربما كانت معصية واحدة سبب في زوال النعم .
فذات يوم دخل رجل غريب الغيل لقضاء بعض الحاجات وشراء بعض التمور ، وبينما هو يسير في الوادي إذا برجل من أهل الغيل يواجهه في الطريق ، وكان بين هذا الرجل الذي من الغيل وبين قوم ٍ ثأر وعداوة ويريد أن يأخذ منهم الثأر ، وظن أن هذا الغريب هو غريمه الذي يطلبه ، لوجود شبه كبير بينهم ، فأســـتل سيفه وقتل هذا الغريب ..!!
وبعد مدة إكتشف أهل الغيل أن هذا المقتول ليس بغريم صاحبهم ، بل رجل بريء ليس له ذنب ، وقد قتل بغير حق .
إلا أن أهل الغيل لم يهتموا بذلك بل نسوه وتناسوه ، وخصوصاً أن هذا الغريب لم يأتيهم من يطالبهم بدمه أو حتى يطالبهم بديته .
ومضت السنين ومرت الأيام ونسى أهل الغيل هذه القصة ، إلا أن النعيم الذي يعيش فيه أهل هذه البلدة بدأ يزول شيء فشيء ، فتوقفت الأمطار ، ومضت على الغيل سبع سنوات لم تنزل عليهم قطره واحده وتوقف المغيال عن الجريان وشحت المياه ، وغارت الآبار وبعد مضي هذه المدة كانت حالة الغيل قد تغيّرت تماماً ، فكان القحط قد ضربه وهلكت النخيل والماشية ، هنا أدرك أمير الغيل أن ما جرى لبلده عقوبة سماوية وأن هذا القحط لم يأتيهم إلا بذنب ،وأن ذلك البلاء مصداق لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( مانزل بلاء إلا بذنب ولارفع إلا بتوبة ) فقام هذا الأمير الحكيم بجمع أهل الغــيل وإستشارهم في الأمر ، فأخذوا يتداولون الرأي فيما بينهم
فقال أحدهم أن أغلب الظن أن هذا بسبب ذلك البريء الذي قتل بدون ذنب ولم ندفع لذويه الديه ....
فإتفقوا على دفع الدية لأهل ذلك القتيل ، فأخذ أهل الغيل بالسؤال عن مكان أهل القتيل فلما تحققوا منه أرسلوا لهم يطلبونهم بأخذ الدية ، إلا أنهم ( أهل القتيل ) رفضوا أن يقبلوا الدية المعتادة بل طالبوا أن تكون دية قتيلهم أمر آخر وهي ( بئر البكرة ) تلك البئر غزيرة المياه وهي تقع في شعب برك المعروف ، وتعود ملكيتها لآل شونان ( آل عمير ) من آل جلال من القبابنة
فلم يرضى أهل الغيل بهذه الدية في أول الأمر وساوموهم على زيادة الدية ، إلا أن أهل القتيل أصروا على ذلك ، ولم يتنازلوا عن طلبهم ، ومع هذا الإصرار رضي أهل الغيل أخيراً بهذه الدية ، فقدم ذوي القتيل إلى الغيل ، وكتب ابن شونان عقد التنازل عن البئر عند إمام جامع الغيل ، وفي نفس اليوم الذي دفعت فيه الدية إذا بالرياح تسوق السحاب الثقال إلى الغيل وتهطل الأمطار الغزيرة المحملة بالخير والبركة على الغيل ويجري الوادي الذي توقف عن الجريان مدة طويلة وتعود الحياة من جديد إلى الغيل .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved