بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر هذا الموضوع الثالث الذي اكتبه عن تلفزيوننا العزيز عام 2004 و2006 وهـا نحن في 2008 أي ما يقارب 4سنوات .. تلفزيوننا يا أعزائي يترنح ويتأرجح كأنه أرجوحة معلقة أو سراج تلعب به الريح ، الذي دعاني للكتابة هو ما بعدما رأيت قنوات الأطفال مثال ( الجزيرة للأطفال – وقناة سبيس تون ) أعجبتني في فن الطرح ومهنيته لو أخذنا الجزيرة للأطفال نشاهد كيف تبحر هذه القناة بالطفل ويصبح هو الربان تعيش هذه القناة تفكير الطفل على شتى المستويات والمراحل العمرية حتى أعتاب المراهقة فتجدها تحترم عقلية الطفل وتحمله المسؤولية أحيان وتطلق العنان لتفكيره وتنميته اجتماعية من خلال اللقاءات والمسابقات وتنميته معرفياً من خلال العلوم والمعرفة و حتى لغوياً نجدهم " الأطفال " يتخاطبون باللغة العربية الفصحى الجميلة والتي تخرج من أفواههم غضة طرية ، وفي المقابل تجد برامج التلفزيون السعودي الموجهة للطفل مكرره واقرب ما يكون للتهريج والضحك ويفتقد فيها كل ما ذكرت ماعدا بعض المسابقات الخفيفة وأعطي هنا مثالاً" يأتي مقدم أو مقدمة البرنامج ( اسمك يا شاطر عندك أنشودة يا سلام عليك يا لله روح و مغمض عينك وحط الكورة في السلة يا لله صفقوا له وخذ جائزتك المقدمة من محلات درعة للعطور أو من صيدلية بن منقاش" ، هذا هو المُشَاهد خلال السنوات الماضية .
بكل بساطة المهنية والاحترافية مهمة عند صياغة وأعداد أي برنامج سواء كان رياضي أو اجتماعي أو برامج للأطفال وهذا بسبب أشياء كثيرة يعاني منها أفراد مجتمعنا هو أن الشخص يذهب للوظيفة لمجرد أن يستلم راتب ويؤمن مستقبله وليس لتحقيق طموح ورغبة وهذا ما يجعلنا نكره عملنا ونمل منه وننتظر يوم الأربعاء بفراغ الصبر
العرض العادي
