في منافسات ربع نهائي كأس آسيا للشباب ... السعودية والإمارات في السباق إلى «مونديال الشباب»
يتطلع المنتخب السعودي للشباب مساء اليوم إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة في مصر، ومواصلة المشوار نحو اللقب الآسيوي، وذلك عندما يواجه نظيره الإماراتي في منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة، التي تقام أحداثها حالياً في مدينة الدمام.
وتدخل المباراة في حيز الـ«دربي»، لأنها تجمع بين فريقين من منطقة «الخليج العربي»، وستشهد تنافساً مثيراً بينهما، خصوصاً أن اللقاء مهم لكليهما، اذ لن يفرط أي منهما في نتيجة المواجهة بسهولة.
وتأهل «الأخضر الشاب» إلى الدور ربع النهائي، بعد أن حل ثانياً في مجموعته الأولى برصيد 7 نقاط، متخلفاً عن المنتخب الياباني الذي انتزع صدارة المجموعة بفارق الأهداف، اذ فاز المنتخب السعودي في مباراته الأولى على نظيره الإيراني بهدفين لهدف، وفي اللقاء الثاني كسب منتخب اليمن بأربعة أهداف لهدف، وتعادل في آخر مبارياته أمام اليابان بهدف لمثله.
وظهر شبان «الأخضر» خلال مباريات المرحلة الأولى بمستوى متصاعد، وقدموا أداء لافتاً من لقاء لآخر، أكدوا من خلاله قدرتهم على مقارعة فرق القارة «الصفراء»، والمنافسة بقوة على لقب البطولة الآسيوية، ويمتاز المنتخب السعودي بالأداء الجماعي والمهارة الفردية التي يتمتع بها غالبية لاعبيه، وفي مقدمهم نواف العابد وعبدالرحيم جيزاوي ومحمد السفري وعمر الخضري ويحيى الشهري ووليد باخشوين ورضوان الموسى وسلطان البيشي وموسى عياش.
أما المنتخب الإماراتي، فجاء تأهله بعد تصدره لفرق المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، جمعها من ثلاثة انتصارات متتالية، استهلها بالفوز على العراق ثم على كوريا الجنوبية وسورية، ويعتبر «الأبيض» الإماراتي مفاجأة البطولة نظير المستويات الكبيرة والنتائج الإيجابية التي قدمها خلال الدور الأول، والتي كانت على حساب منتخبات لها باع طويل في البطولات السنية.
ويطمح الإماراتيون الى مواصلة تحقيق النتائج المميزة على حساب صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي، وعلى رغم أن مهمته لن تكون سهلة، إلا أنها ليست مستحيلة ايضاً، وسيعمد مدربه الى وضع التشكيلة المناسبة واختيار الأسلوب الأمثل، الذي يكفل له تجاوز أصعب المحطات التي قد تعترض طريقه، ويضم الفريق الإماراتي لاعبين مميزين في كل الخطوط، أمثال حمدان الكمالي ومحمد فوزي وبدر الفارسي وحبيب الفردان وراشد الفلاسي.
كوريا الشمالية - أستراليا
من جهته، يواصل المنتخب الكوري الشمالي مشوار الدفاع عن لقبه، عندما يواجه نظيره الأسترالي في نطاق منافسات الدور ربع النهائي، ويبحث كل منتخب عن خطف البطاقة المؤهلة إلى كأس العالم، وفي الوقت نفسه الاستمرار في البطولة، ومع أن المنتخب الكوري لم يظهر بالمستوى المتوقع منه حتى الآن، خصوصاً أنه يحمل لقب النسخة الماضية، إلا أنه قد يستعيد بريقه هذا المساء، على رغم قوة المنافس الذي قدم مستويات جيدة، ويسعى لتخطي عقبة هذا الدور، الذي كان سبباً في خروجه من البطولة السابقة، عندما خسر أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف.
وتأهل المنتخب الأسترالي الذي يعتمد على القوة الجسمانية لهذا الدور، بعد أن تصدر فرق المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط جمعها من الفوز على تايلاند، وتعادل مع أوزبكستان بهدف لهدف، وفوز على الأردن، ويبرز في صفوفه عدد من اللاعبين أمثال ميلوس لوجيتش وسيباستيان ريال ودانييل جون موليين وبنجامين كانتروفيسكي.
أما المنتخب الكوري الشمالي الذي يعتمد في أسلوبه على السرعة فتأهل بعدما حل ثانياً في المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط، جمعها من الفوز على لبنان والتعادل مع طاجيكستان بهدف لهدف، ومع الصين من دون أهداف، ويضم عناصر بارزة أمثال آن ايل بوم وجو جونغ تشول وري سانغ تشول وري هيونغ مو.
الصين - أوزبكستان
يواجه المنتخب الصيني مساء اليوم تحدياً جديداً عندما يواجه نظيره الأوزبكي في الدور ربع النهائي من بطولة آسيا للشباب، وستكون المباراة اختباراً حقيقياً للمنتخبين اللذين يتطلع كلا منهما إلى التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في مصر.
ومن خلال نتائج المنتخبين ومستواهما في الدور الأول فإن الكفة تبدو متكافئة مع أفضلية نسبية للصينيين في الجانب الهجومي الذي يعتبر ثاني أقوى هجوم بعد اليابان، إذ تأهلت الصين بعدما تصدرت فرق المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط إثر الفوز على طاجيكستان ولبنان والتعادل في آخر مبارياته أمام كوريا الشمالية من دون أهداف.
ويعتمد الفريق الصيني على السرعة في الأداء واللعب على الأطراف وعكس الكرات داخل منطقة الجزاء للاستفادة من طول القامة التي يتمتع بها خط هجومه، ويبرز في صفوفه عدد من اللاعبين، يتقدمهم هدافه زهو لياو وتان يان وهوي جياكانع وكاو يوندينغ وزهانغ يوان.
أما المنتخب الأوزبكي فتأهل بعدما حل ثانياً في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف عن استراليا، إذ فاز على الأردن وتعادل مع أستراليا وفاز أخيراً على تايلاند، وظهر بمستوى جيد، ويبرز في الفريق اللاعبون فضل موسييف وماماداليف سونافيللا وايرماتوف داليوربيك.
اليابان - كوريا الجنوبية
يبحث منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية عن ورقة التأهل للدور المقبل من البطولة وحجز مقعده في نهائيات كأس العالم، ويُنتظر أن تكون المباراة قمة في الإثارة والندية خصوصاً أنها تجمع بين منتخبين من شرق آسيا يمتاز أداؤهما بالسرعة والمهارة، والكفة اليابانية تعد الأرجح، ولكن مباريات خروج المغلوب ستختلف خــلالها الحسابات والمعطيات.
وتأهل اليابان لهذا الدور عقب تصدره للمجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، إذ فاز على اليمن وعلى إيران وتعادل في آخر مبارياته مع المنتخب السعودي، ويسعى الفريق إلى مواصلة مستوياته الكبيرة التي كشف من خلالها جاهزيته للمنافسة على لقب البطولة، ويعول كثيراً على لاعبيه ناجاي كيتسيوكي وكوتا ميزونوما اللذين يتصدران قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما إلى جانب كيتسوكي تاغاي وكوتا أووكي وجون سوزوكي.
أما المنتخب الكوري الجنوبي فتأهل هو الآخر بعدما حل ثانياً في المجموعة الثانية، إذ فاز على سورية قبل أن يخسر أمام الإمارات بهدفين لهدف، ومن ثم حقق الفوز على العراق، ومع أن الفريق لم يظهر بالمستوى المتوقع إلا أنه نجح في اقتناص بطاقة التأهل، ويأمل بأن يكشف مستواه الحقيقي أمام اليابان ويحقق الفوز الذي سيضعه في نهائيات كأس العالم ويبقيه في دائرة المنافسة على لقب البطولة.
ويضم المنتخب الكوري عدداً من اللاعبين الجيدين أمثال مون كيان وكيم يونغ جوون وكيم دونغ سوب وجيونج جان يون وكوو جاشيول .
العرض العادي
