بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الدكتور سمير يونس مقال جميل في مجلة المجتمع وفيه تفصيل ولكن سوف اقدم المقدمة التي بدأ بها المقال وهي عبارة عن سلسلة من المقالات التي تحوي العنوان والذي يتحدث عن الأخلاقيات والذوق العام والخاص .اترككم مع المقدمة :
الناس في تعاملهم صنفان، صنف يراعي ذوقيات المعاملات ويلتزم بها ويصوب نظره إلى جوانب الخير في الناس قاصد تفعيلها وتنشيطها، فهو يحسن الظن بهم ويعلم انه ما من شخص على وجه البسيطة مهما كان مسيئاً إلا وتكمن داخله جوانب خير فمن يتعامل مع الناس بذوق قاصد تفعيل الخير الكامن داخلهم واستثماره، فهو كالنحلة تنتقل بين الزهور بشتى أشكالها وانواعها وترتشف رحيقها وثم تخرجه عسلاً شهياً وبذلك تفيد نفسها وغيرها.
ومثل هذا الإنسان يدرك أن الخير في فطرة الناس ربما تحجبه غشاوه رقيقة أو جهالة عابرة او سوء خلق يمكن علاجه ومن ثم يمكن ان استخرج الخير من كل أنسان إذا ما احسنا التعامل معه مراعين ذوقيات القول والعمل .
أما الصنف الثاني من الناس وهو الذي يشبه الذباب في منهج تعامله فذاك صنف يقترض أن ما بداخل الناس كله شر ولا خير فيهم على الإطلاق فيسئ الظن بهم ويتعامل معهم على حذر ويكذبهم ولا يصدقهم وستخونهم ولا يأتمنهم فيوذي نفسه والأخرين فكن النحل ولا تكن كالذباب ...
مع تقدير أخوكم
القباني