تعال قبل يدي وسوف اُقبل رجلك .

بسم الله الرحمن الرحيم

من الصفات المشهورة عند العرب في السابق إغاثه الملهوف والتي اصبحت معروقة بالفزعة وكلما قربت صلة الفازع بالمفزوع كلما زاد الامر وجوباً . واصبح صوت ضمير الفازع اكثر ارتفاعا ً من اي وقت مضى لتلبية المنادي .

الكثير منا تعرض لمثل هذه المواقف التي تكاد بشكل اسبوعي او شهري ، لكن الغريب والمدهش عندما يكون الشخص المفزوع له انتهى من صراخة وهدأت جوارحه وسكنت اطرافه بدأت صورة ماكان عليه من حالة تتلاشي من ذهنه وكأنه لم يمسه الشر ولم يكن جزوعا من قبل .

وقع الكثير من افراد المجتمع الذي نعيش فية تحت مظله المماطلين في تسديد الدين واعطاء الناس حقوقهم ، والبعض الاخر تجده لا يمشي في مكان الا وله ذكرى من الطلب لله يامحسنين ومن عسرك ليسرك . الغريب من الامر ما ان يطلب تسديد دينه ويذكره الشخص الفازع بما وقف معه وان لم يقصر معه عندما كان مفزوعاً خائفاً من غدر الأيام يبدأ ألة التماطل تغمل ولا يعرف صاحب الحق ان من صفات الشخصيات الرخمية عدم الوفاء بالعهد والكذب فالمماطلة شي لا تكاد تفارقه صفة اساسية في هؤلاء الذي ابتلى المجتمع بهم وما ان تبدأ الاجازة الصيفية الا بدأ بالقفز من مكتب خطوط الطيران الى مكتب خطوط اخر كأنه كنغر او يستعد لمسابقة رياضية ليبحث عن مكان للاستحمام وليس للاستجمام لغسل وجهة المغسول بالمرق مكان لا يجد من الفزاعيين احد أُشبه هؤلاء بالشحاتين لكن Vip ملابس مهندمة وكلاماً يتفوق على كل مندوبي المبيعات اللبنانين ، نحن نعذر الذي لا يملك في الوقت الحاضر او ظروفه صعبة لكن سبحان الله الذي ينوي السداد ييسر ا لله له سبل وطرق السداد لكن الشحاتين لديهم مرض اكل اموال الناس بالكذب والمماطلة ويذكر احد الاخوة ان شخصا اتصل يريد مبلغ مالي ضروري وسوف يسدد له في اقرب وقت ممكن ، فقال له لا مانع لكن اريدك ان تقبلي يدي قبل ان اعطيك قال : افا يا ولد العم وين علوم الرجال !! فرد عليه : لأني سوف أقبل قدمك ورجليك من اجل ان تعطيني حقي .

دمتم بخير واعانكم الله على هؤلاء


اخوكم القباني