موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

= (( من قصص بني عامر في الجاهلية )) =


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2007, 07:55 AM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

= (( من قصص بني عامر في الجاهلية )) =

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فان قبائل بني عامر لها تاريخ حافل قبل الاسلام وبعده ومن أيامها وتاريخها في الجاهلية يوم فيف الريح وهو بين عامر بن صعصعة ومذحج والحارث بن كعب ومن لف لفيفهم من خثعم وشهران وناهس وزبيد وجعفي وغيرهم وكان خبره أن بني عامر كانت تُطلب بني الحارث بن كعب المذحجية بأوتارٍ كثيرة فجمع لهم الحصين ابن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي ، وهو ذو الغصة ، واستعان بقبائل جعفي وزبيد وقبائل سعد العشيرة ومراد وصداء و نهد وخثعم وشهران وناهس وأكلب ثم أقبلوا يريدون بني عامر وهم منتجعون مكاناً يقال له فيف الريح ، ومع مذحج النساء والذراري حتى لا يفروا . فاجتمعت بنو عامر ، فقال لهم عامر بن الطفيل : أغيروا بنا على القوم فإني أرجو أن نأخذ غنائمهم ونسبي نساءهم ولا تدعوهم يدخلون عليكم . فأجابوه إلى ذلك وساروا إليهم . فلما دنوا من بني الحارث ومذحج ومن معهم أخبرتهم عيونهم وعادت إليهم مشايخهم ، فحذروا فالتقوا فاقتتلوا قتالاً شديداً ثلاثة أيام يغادونهم القتال بفيف الريح ، فالتقى الصميل بن الأعور الكلابي وعمرو بن صبيح النهدي ، فطعنه عمرو ، فاعتنق الصميل فرسه وعاد ، فلقيه رجل من خثعم فقتله وأخذ درعه وفرسه . وشهدت بنو نمير يومئذ مع عامر بن الطفيل فأبلوا بلاء حسناً وسموا في ذلك اليوم بحريجة الطعان لأنهم اجتمعوا برماحهم فصاروا بمنزلة الحرجة ، وهي شجر مجتمع . وسبب اجتماعهم أن بني عامر جالوا جولة إلى موضع يقال له العرقوب ، والتفت عامر بن الطفيل فسأل عن بني نمير فوجدهم قد تخلفوا في المعركة ، فرجع وهو يصيح : ياصباحاه ! يانميراه ! ولانمير لي بعد اليوم ! حتى اقتحم فرسه وسط القوم ، فقويت نفوسهم ، و عادت بنو عامر وقد طعن عامر بن الطفيل مابين ثغرة نحره إلى سرته عشرين طعنةً . وكان عامر في ذلك اليوم يتعهد الناس فيقول : يا فلان مارأيتك فعلت شيئاً ، فمن أبلى فليرني سيفه أو رمحه ، ومن لم يبل شيئاً تقدم فأبلى ، فكان كل من أبلى بلاءا حسناً أتاه فأراه الدم على سنان رمحه أو سيفه ، فأتاه رجل من الحارثيين اسمه مسهر كان عنده جاليا عن قومه . فقال له : يا أبا علي (1) أنظر ماصنعت بالقوم ! انظر إلى رمحي ! فلما أقبل عليه عامر لينظر وجأه بالرمح في وجنته ففلقها وفقأ عينه وترك رمحه وعاد إلى قومه . وإنما دعاه إلى ذلك ما رآه يفعل بقومه ، فقال : هذا والله مبير قومي ! فقال : عامربن الطفيل

جاؤوا بشهران العريضة كلها
= وأكلبها ميلاد بكر بن وائل

وسعت شيوخ الحي بين سويقة
= وبين جنوب القهر ميل الشمائل

فلو كان جمع مثلنا لم يبزتا
= ولكن أتانا كل جن و خابل

فبتنا ومن ينزل به مثل ضيفنا
= يبت عن قرى أضيافه غير غافل

وأسرت بنو عامر يومئذ سيد مراد جريحاً ، فلما برأ من جراحته أطلق وممن أبلى يومئذ أربد بن قيس بن حرب بن خالد بن جعفر ، وعبيد بن شريح بن الأحوص بن جعفر وأسرع القتل في الفريقين جميعاً ، ثم إنهم افترقوا ولم يشتغل بعضهم عن بعض بغنيمة وكان الصبر فيها و الشرف لبني عامر . وقال عامر بن الطفيل :

لقـد عَـلِـمَـتْ عُـلْــيَا هَـــوَازِنَ أَنَّـنِـي
=أَنـا الـفـارِسُ الـحـامِـي حَـقِـيقَةَ جَـعْــفَــرِ

وقد عَـلِــمَ الــمَــزْنُـــوقُ أَنِّـــي أَكُـــرُّهُ
= علَـى جَـمْـعِـهِـمْ كَـرَّ الـمَـنِـيحِ الـمُـشَـهَّـرِ

إِذَا ازْوَرَّ من وَقْعِ الرِّماحِ زَجَرْتُهُ
= وقُلتُ : لَهُ ارْجعْ مُقْبِلاً غيرَ مُدْبِرِ

وأَنْبَأْتُهُ أَنَّ الفِرَارَ خَزَايَةٌ علَـى الـمَـرْءِ
= مـا لـم يُبْـــلِ جَـــهْـــداً و يُعـــذِرِ

أَلَـسْـتَ تَـرَى أَرمـاحَــهُـــمْ فِـــيَّ شُـــرَّعـــاً
= وأَنْـتَ حِـصَـانٌ مـاجِـدُ الـعِــرْقِ فـــاصْــبِـرِ

أَرَدْتُ لِـكـيْ لايَعْـــلـــمَ الـــلـــهُ أَنَّـــنِـــي
= صَبَـرْتُ وأَخْـشَـى مِـثْـلَ يومِ الــمُــشَـقَّــرِ

لَعَـمْـرِي ، ومـاعَـمْــرِي عـــلـــيَّ بِـــهَـــيِّنٍ ،
= لقَـدْ شَـانَ حُـرَّ الـوَجْـهِ طـعْــنَةً مُــسْـهِــرِ

فَبِـئْسَ الـفَـتَـى إِن كُــنْـــتُ أَعْـــوَرَ عـــاقِـــراً
= جَبـانـاً ، فَـمـا عُـذْرِي لـدى كُـلِّ مَـحْـضَـرِ

وقـد عَـلِـمُـــوا أَنِّـــي أَكُـــرُّ عـــلـــيهـــمُ
= عَشِـــيَّةَ فَـــيْف الـــرِّيح كَـــرَّ الـــمُــــدَوِّرِ

ومـارِمْـتُ حـتــي بَـــلَّ نَـــحْـــري وصَـــدْرَهُ
= نَجـيعٌ كَـهُـدَّابِ الـدِّمَـقْــسِ الــمُــســيَّرِ

أَقُـولُ لِـنَـفْـسِ لايُجــادُ بِـــمِـــثْـــلِـــهـــا
= أَقِـلِّـي الـمِـراحَ إِنَّـنِـي غـــيرُ مُـــقْـــصِـــرِ

فلـو كـانَ جَـمْـعٌ مـثـلُـنـا لـم نُــبــالِـهِــمْ
= ولـكِـنْ أَتَـتْــنــا أُسْـــرَةٌ ذاتُ مَـــفْـــخَـــرِ

فَجَـاؤُوا بِـشهرانِ الــعَـرِيضَةِ كُـلِّـهـا
= وأَكْـلُـبَ طُـرًّا فـي لــبـاسِ الــسَّـنَـوَّرِ

وهنا يصور عامر بن الطفيل اقتحامه للحروب وكيف أنه لايتخلى عن بسالته الحربية حتى يحمي عشيرته وهو لا يزال يدفع بفرسه إلى الحرب دفعاً , أما الفرار وعاره فدونه الموت ! وهو يدعو حصانه لتأسي به والصبر معه حتى ينالا شرف النصر معاً وامتنّت بنو نُمير على بني كلاب بصَبرهم يوم فَيف الريح ، فقال عامر بن الطفيل :

تَمُنُّون بالنُّعمى ولولا مَكَرُنـا
بمُنعرجِ الفَيفا لكنتُم موالـيَا

ونحن تداركْنا فوارسَ وَحْوحٍ
عشيّة لاقينَ الحُصين اليَمانيا

وحوح ، من بني نُمير ، وكان عامر أستنقذهم ! وقال عامر بن الطفيل أيضاً :

ويا لفيفاً من اليمن استثارت
قبائل كان ألبهم فخـاروا

قال أبو عُبيدة : كانت وقعة فيف الريح وقد بُعث النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة وأَدرك مُسهِرُ بن يزيد الإسلام فأسلم . وكان عامر بن الطفيل يكنى في السلم بأبي علي وفي الحرب بأبي عقيل وفيف الريح يوم من أيام العرب بعد البعثة المحمدية التي أخرجنا الله بها من الظلمات الى النور بين قبائل بني عامر بن صعصة الهوازنية و اخوانهم قبائل اليمن و ليس فيه منصور و منهزم والصبر والشرف فيه لقبائل عامر بن صعصعة ومن أيام بني عامر وتاريخها أن / يزيد بن الصعق الكلابي أخذ إبل الملك / النعمان بن المنذر والمسماة ( بالعصافير ) في قصة معروفة ويدل عليها هذه النصوص النادرة والنفيسة التي أوردها البغدادي في كتابه يقول : البغدادي قال : أبو عبيدة كانت بلاد بني غطفان مخصبة ، فرعت بنو عامر بن صعصعة ناحية منها ، فأغار الربيع بن زياد العبسي على يزيد بن الصعق الكلابي وكان في كرش الناس - أي : في جماعتهم - فلم يستطعه الربيع ، فاستفاء سروح بني جعفر والوحيد ابني كلاب واستفاء من الفيء وهي الغنيمة ، أي : ردها معه ، والمعنى فاستاق سروحهم ، والسرح : الإبل التي ترعى ، فقال في ذلك / الربيع بن زياد :

فإذ أخطأت قومك يا يزيدا
فأنعى جعفرا لك والوحيدا

فحرم على نفسه / يزيد بن الصعق الطيب والنساء حتى يغير عليه فجمع قبائل شتى ثم أغار عليه فاستاق نعما لهم وأصاب عصافير النعمان بن المنذر وهي إبل معروفة يقال لها العصافير فقال يزيد بن الصعق في ذلك :

ألا أبلغ لديك أبـا حُريـث
وعاقبـة الملامـة للمليـم

فكيف ترى معاقبتي وسعيي
بأذواد القصيبـة والقصيـم

ومابرحت قلوصي كل يوم
تكر على المخالف والمقيـم

فنمت الليل إذ أوقعت فيكـم
قبائل عامـر وبنـي تميـم

فساغ لي الشراب وكنت قبلا
أكاد أغص بالمـاء الحميـم

وهذه القصيدة تروى / للنابغة الذبياني وهذا خطأ لأن الوقعة كانت لبني عامر على غطفان والنابغة من بني ذبيان من غطفان وأبا حُريث : كُنية الربيع بن زياد العبسي وقال : لبيد بن ربيعة أيضا يرد على الربيع بن زياد حين ذكر جعفرا والوحيد :

لست بغافر لبني بَغيـض
سفاهتهم ولاخطل اللسـان

سآخذ من سراتهم بعرضي
وليسوا بالوفاء ولاالمداني

فإن بقية الأحسـاب منـا
وأصحاب الحمالة والطعان

جراثيم منعن بياض نجـد
وأنت تعد في الزمع الدواني

فأجابه النابغة الذبياني فقال :

ألا من مبلغ عنـي لبيـدا
أبا الدرداء جحفلة الأتـان

فقد أزجى مطيتـه إلينـا
بمنطق جاهل خطل اللسان

وقول لبيد : خطل اللسان يريد طول اللسان ويزيد بن الصعق من ذريته حفيده زفر بن الحارث فهو / زفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معاز بن يزيد بن عمرو بن خويلد ( الصعق ) بن نفيل بن عمرو بن كلاب قال أبو القاسم الآمدي : زفر بن الحارث بن معاز الكلابي ، سيد قيس في زمانه يكنى أبا الهذيل يقول الأخطل الشاعر :

لعمر أبيك يا زفر بن عمرو
لقد نجاك جد بنـي معـاز

وركضك غير ملتفتٍ إلينـا
كأنك ممسك ُُ ُبجناح بـاز

وهذه القصة بشواهدها من الأبيات الشعرية الجاهلية مما سجله التاريخ لقبائل بني عامر وقد ذكرت كتب البلدانيين أن الحبس المعروف حاليا بسمار بقيعا هو الحد الفاصل في نجد بين مراعي بني عامر وبني عبس الغطفانية ويوازيه حاليا الحد الفاصل بين مراعي قبيلة عتيبة وقبيلة حرب منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2007, 02:41 PM   رقم المشاركة : 2
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فان كتاب شرح الدامغة للامام الهمداني والذي حققه محمد بن علي الأكوع الحوالي ذكر قصة غزوة هوازن وسليم ابني منصور لليمن بقيادة الخلعاء وقد أعرته أحد طلبة العلم من الجيران وان شاء الله قريبا اتي به وأسرد عليكم ماذكر من غزوات هوازن وسليم ابني منصور لليمن ولم يذكر الهمداني ان قبيلة من قبائل الشمال غزت اليمن الاهوازن وسليم علما اني سمعت بعض ابناء وائل يذكرون لهم غزوات لليمن ولاأدري مامستندهم لان وائل حسب علمي اليسير غلبت اليمن في خزاز في وسط نجد وهذه القصة ذكرها الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني وقال : وبها افتتح ذكر عمرو يقولها في أخته ريحانة بنت معد يكرب لما سباها الصمة بن بكر ، وكان أغار على بني زبيد ( مذحج ) في قيس فاستاق أموالهم وسبى ريحانة ، وانهزمت زبيد بين يديه ، وتبعه عمرو وأخوه عبد الله ابنا معد يكرب ، ثم رجع عبد الله واتبعه عمرو . فأخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام أن عمراً اتبعه يناشده أن يخلي عنها ، فلم يفعل ، فلما يئس منها ولى وهي تناديه بأعلى صوتها : ياعمرو ! فلم يقدر على انتزاعها ، وقال :

أمِنْ رَيحانةَ الدَّاعي السميـعُ
يُؤَرْقني وأصحَابي هُجُـوعُ

سبَاهَا الصمَّةُ الجشميُّ غصباً
كأنَّ بيَاضَ غرَّتهَا صديـع
ُ
وحَالت دونهَا فرسانُ قيـسٍ
تكشفُ عن سواعدها الدروعُ

إذا لم تستطع شيئـاً فدعـه
وجاوزه إلى مـا تستطيـعُ

وأنجبت ريحانة من الصمة : دريد وعبد يغوث المسمى عبدالله فيما بعد والذي قتلته غطفان في عريق الدسم من أرض حمى ضرية فقال : فيه أخيه الفارس الشاعر دريد بن الصمة والذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبرا بعد معركة حنين وقيس وخالد وكلهم فرسان وأشهرهم دريد الفارس والشاعر المعروف والذي يقول :

لقد أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد الا من ضحى الغد

فقالوا لقد أردت الخيل فارسا
فقلت أعبدالله ذلكم الردي

وما أنا الا من غزية ان غوت
غويت وان ترشد غزية أرشد

وهناك رواية أخرى في العقد الفريد تقول ( وفرّ عمرو بن معد يكرب من عباس بن مرداس السلمي وأسر أخته ريحانه ) وفي نفس العقد الفريد يقول ابن عبد ربه ( وسبت بنو سليم ريحانة أخت عمرو بن معد يكرب فارس العرب ) والعباس بن مرداس له أخبار مع عمرو بن معد يكرب ومناقضات . ومن أخبار عمرو بن معد يكرب مع العباس ما قاله أبو اليقظان : قال علي بن محمد : قال أبو اليقظان : قال عمرو بن معد يكرب : لو سرت بظعينة وحدي على مياه معد كلها ماخفت أن أغلب عليها ، مالم يلقني حراها أوعبداها . فأما الحران فعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث بن شهاب ، واما العبدان فأسود بني عبس ، يعني عنترة والسليك بن السلكة ، وكلهم قد لقيت . فأما عامر بن الطفيل فسريع الطعن على الصوت ، وأما عتيبة فأول الخيل إذا غارت ، وآخرها إذا آبت . وأما عنترة فقليل الكبوة شديد الكلب . وأما السليك فبعيد الغارة ، كالليث الضاري . قالوا : فماتقول في العباس بن مرادس ؟ قال : أقول فيه ما قال في :

إذا مات عمرو قلت للخيل أوطئوا
زبيداً فقد أودى بنجدتها عمـرو

وقام مغضباً وعلم أنهم أرادوا توبيخه بالعباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه ورحم الله عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي القحطاني منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2007, 07:54 PM   رقم المشاركة : 3
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : استمر النزاع بين قبيلة هوازن ومذحج من العهد الجاهلي إلى إلى دولة العباسية وحروب هوازن مع مذحج كثيرة فعلى سبيل المثال : جاء في كتاب فحول الشعراء في الطبقة العاشرة في أخبار مزاحم العقيلي الكعبي العامري . قال : في يوم أغار عليهم دهر الجعفي في قبائل مذحج وهمدان ، ومعه علقمة الجعفي ، فسبوا وغنموا ، وأصابوا إبلا كثيرة ، فاتبعتهم بنو كعب ثلاثا ، ثم رجع بعض القوم ، ومضى عقال بن خويلد في بني عقيل ، فجعل يندى أبعار الإبل ببوله ، ثم يرى أصحابه البعر نديا ، ويقول لأصحابه : ما أقربكم منهم ! حتى ورد عليهم النخيل في يوم قائظ ، ورأس دهر في حجر جارية من بني بجلة تفليه متوسدا قطيفة ، فكأن الجارية أحست نفسها بالطلب ، فجعلت تضفر شعره بهدب القطيفة ، فلم ينتبه إلا بالخيل . فكان أول من لقى دهرا هبيرة بن النفاضة ، فضرب وجهه دهر بقوسه ، فهشم وجهه ، ولحقه عقال بن خويلد فطعنه فنثر بطنه ، فسال من بطنه البرير مطبوخا ، فقتلت جعفي ومن معها في ذلك الجيش ، وهزمت هزيمة فاحشة ، فقال مزاحم بن الحارث في ذلك اليوم :
منا الذين استنشطوا الأمر جهرة
= يقدمهم عاري الأشاجـع أروع

على أثر الجعفي دهر وقد أتـى
= له منذ ولى يسحج السير أربـع

بسير طراحي ترى من نـجـائه
= جلود المهارى بالندى الجون تنتع

فما ذاق طعم النوم حتى تفرجت
= جبال وليل والنجـائب تـقـرع

عن الحي من عليا حريم وفيهـم
= سوام وسبى من سلـيم مـوزع

طلوع نجاد القوم ما يسـتـفـزه
= جنان وما يغتاله الدهر يفـجـع

وكذالك في نفس المصدر في أخبار أبو دواد الرواسي الكلابي العامري . وقال أيضا في وقعتهم بمذحج :

ألاهل أتاك ما لقيت قنـان
= وما لقيت ببلدتها صـداء ؟

وما لاقيت بنو الديان منـا
= غداة تضج بالخبر الثنـاء ؟

أتانا أن بالخرماء منـهـم
= سوامهم ودون الفيف شاء

وأن بها قراضبة غساسـا
= يدبر أمر سادتها النـسـاء

فوجهنا كتائب غـير مـيل
= ولا كشف إذا كره اللقـاء

وأفلتنا المحجل في صـلاه
= طرير الحد ينهاه اللـواء

وغادرنا بني الديان صرعى
= كأن رؤوس سادتها الغثاء

فغودر منهم لما التـقـينـا
= بمعترك تمور به الدمـاء

أبو خلف وصاحبه ووهب
= ورداد وفارسهـم عـداء

وذو الرمحين أحمر قد أتاه
= فداء ثم إن نفع الـفـداء

تنادوا نحونا ودعوت قومي
= كلابا والأمور لهـا بـداء

فآب لنا شريك حيث أبـنـا
= جنيبا لا يراد به الـغـلاء

فأنعمنا هناك على شـريك
= وكنا من سجيتنا الحـبـاء

وقال أبو دواد أيضا :

لليلى خيال قـل مـا يتـعـرج
= يهيج من أحزاننـا مـا يهـيج

يؤرق أصحابي وبيني وبينـهـا
= مناكب رعم فالنباح فـأخـرج

وعهدي بها والدار تجمع أهلهـا
= لها مقلتا ريم وخلـق خـدلـج

تواصل أحيانا وتـصـرم تـارة
= وشر الأخلاء الخليل الممـزج

كأنا توافينا مع اللـيل مـغـزل
= من الأدم جماء المدامع عوهـج

تظل بأجزاع الـمـرير مـربة
= وسال عليها من فجيرة أشـرج

فإن تك أضحت بعد ساكن غبطة
= بها العين ترعى والظليم السفنج

فكل جميع صـائر لـتـفـرق
= وكل جديد لا محالة مـنـهـج

ونحن منعنا بطن مـج وحـائل
= وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا

بحي حلال لا تكاد تـجـيرهـم
= وضاج ونفؤ والبطاح فمنـعـج

نقاذف بالأسياف عبسـا وطـيئا
= وقد أحجمت عنا تميم ومذحـج

بعزو كولغ الـذئب غـاد ورائح
= وسير كصدر السيف لا يتعترج

بكل جواد مشرف حجبـاتـهـا
= تشاركت الرعشاء فيها وأعوج

ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بـدا
= لهم نعم حوم بعثران مـحـدج

فما انصرفوا بقيا ولكن نهـاهـم
= حصيفان منهم حاسر ومدجـج

وقد سد فيف الريح جأواء فيلـق
= وألفان أو ألف من الرجل يدرج

ونحن أباة الخسف في كل موطن
= إذا كان يوم ذو كواكب مرهـج

فتلك نمير ثم لم تـغـن نـقـرة
= وقالت : هلا أهل إليكم مـولـج

ولما رأينا أنما سـعـينـا لـنـا
= وقد يفلح الساعي المجد ويفلـج

وكنا بني أم حمـينـا ذمـارنـا
= ولم يك فينا العاجز المتـزلـج

سيخبر عن أيامـنـا وبـلائنـا
= وشداتنا في الحرب حدج وحندج

"حدج" و "حندج"، ابنا البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . و جاء أيضا في كتاب الأغاني للأصفهاني في أخبار ناهض بن ثومة الكلابي العامري : وكان يهجوه رجلٌ من بني الحارث بن كعبٍ ، يقال له : نافع بن أشعر الحارثي ، فأثرى عليه ناهض فمما قاله في جواب قصيدةٍ هجا بها قبائل قيسٍ ، قصيدة ناهضٍ التي أولها :

ألا يا أسلـمـا يأيهـا الـطـلـلان
= وهل سالمٌ باقٍ علـى الـحـدثـان

أبينا لنا حـبـيتـمـا الـيوم إنـنـا
= مبينان عن مـيلٍ بـمـا تـسـلان

متى العهد من سلمى التي بتت القوى
= وأسماء إن العهـد مـنـذ زمـان

ولا زال ينهل الغمام عـلـيكـمـا
= سبيل الربـى مـن وابـلٍ ودجـان

فإن أنتما بينتـمـا أو أجـبـتـمـا
= فلا زلتما بـالـنـبـت تـرتـديان

وجر الحرير والفرند عـلـيكـمـا
= بأذيال رخصات الأكـف هـجـان

نظرت ودوني قيد رمحين نـظـرةً
= بعينين إنسـانـاهـمـا غـرقـان

إلى ظعن بالـعـاقـرين كـأنـهـا
= قرائن من دوح الكـثـيب ثـمـان

لسلمى وأسماء اللـتـين أكـنـتـا
= بقلبي كنـينـي لـوعةٍ وضـمـان

عسى يعقب الهجر الطويل تـدانـيا
= ويا رب هجرٍ معقـبٍ بـتـدانـي

خليلي قد أكثرتما اللـوم فـاربـعـا
= كفاني ما بي لو تركت كـفـانـي

إذا لم تصل سلمى وأسماء في الصبا
= بحبليهما حبلي فـمـن تـصـلان

فدع ذا ولكن قد عجبـت لـنـافـع
= ومعواه من نجران حيث عـوانـي

عوى أسـداً لا يزدهـيه عــواؤه
= مقـيمـاً بـلـوذي يذبـلٍ وذقـان

لعمري لقد قال ابن أشعـر نـافـعٌ
= مقالة موطوء الـحـريم مـهـان

أيزعم أن العـامـري لـعـفـلـه
= بعاقـبةٍ يمـرى بـه الـرجـوان

ويذكـر إن لاقـاه زلة نـعـلــه
= فجيء للذي لم يسـتـبـن بـبـيان

كذبت ولكن بابن علـبة جـعـفـرٍ
= فدع ما تمنـى زلـت الـقـدمـان

أصيب فلم يعقل وطـل فـلـم يقـد
= فذاك الـذي يخـزى بـه الأبـوان

وحق لمن كان ابن أشـعـر ثـائراً
= به الطل حتى يحشـر الـثـقـلان

ذليلٌ ذليل الرهط أعمـى يسـومـه
= بنو عامر ضيمـاً بـكـل مـكـان

فلم يبـق إلا قـولـه بـلـسـانـه
= وماضر قولٌ كـاذبٌ بـلـسـان

هجا نافعٌ كـعـبـاً لـيدرك وتـره
= ولم يهج كـعـبٌ نـافـعـاً لأوان

ولم تعف من آثار كعبٍ بـوجـهـه
= قوارع مـنـهـا وضـحٌ وقـوان

وقد خضبوا وجه ابن علبة جعـفـرٍ
= خضاب نجيع لا خـضـاب دهـان

فلم يهج كعباً نافـعٌ بـعـد ضـربةٍ
= بسيف ولم يطعـنـهـم بـسـنـان

فما لك مهجىً يا بن أشعر فاكتـعـم
= على حجر واصبر لـكـل هـوان

إذا المرء لم ينهض فيثأر بـعـمـه
= فليس يجلى الـعـار بـالـهـذيان

أبي قيس عيلانٍ وعمي خنـدفٌ
= ذوا البذخ عند الفجر والخطران

إذا ما تجمعنا وسارت حـذاءنـا
= ربيعة لم يعدل بـنـا أخـوان

أليس نبي الله منـا مـحـمـد
= وحمزة والعباس والعـمـران

ومنا ابن عباسٍ ومنا ابن عمـه
= عليٌ إمامٌ الحق والحـسـنـان

وعثمان والصديق منـا وإنـنـا
= لنعلم أن الـحـق مـا يعـدان

ومنا بنو العباس فضلاً فمن لكم
= هلموه أولا ينـطـقـن يمـان

وجاء في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في أخبارد درين ابن الصمة الجشمي فارس العرب : وكان لدريد أخوةٌ وهم عبد الله الذي قتله غطفان ، وعبد يغوث قتله بنو مرة ، وقيس قتله بنو أبي بكر بن كلاب ، وخالدٌ قتله بنو الحارث بن كعب ، أمهم جميعاً ريحانة بنت معد يكرب الزبيدي أخت عمرو بن معد يكرب كان الصمة سباها ثم تزوجها فأولدها بنيه . وإياها يعني أخوها عمرو بقوله في شعره :

أمن ريحانة الداعي السميع
= يؤرقني وأصحابي هجوع

إذا لم تستطع شيئاً فدعـه
= وجاوزه إلى ما تستطـيع

وجاء أيضا في أخبار دريد ابن الصمة : خالد بن الصمة ومقتله : قال أبو عبيدة : أما قوله " أو نديمي خالدٍ "، فإنه يعني خالد بن الصمة ؛ فإن بني الحارث بن كعب غزت بني جشم بن معاوية ، فخرجوا إليهم فقاتلوهم فقتلت بنو الحارث خالد بن الصمة ، وإياه عنى . وقال غير أبي عبيدة : خالد بن الحارث الذي عناه دريدٌ هو عمه خالد بن الحارث أخو الصمة بن الحارث قتلته أحمس " بطناً من شنوءة "، وكان دريد بن الصمة أغار عليهم في قومه فظفر بهم واستاق إبلهم وأموالهم وسبى نساءهم وملأ يديه وأيدي أصحابه ورواية أبي عبيدة . يوم ثيل : وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن عمه العباس بن هشام عن أبيه أن خالد بن الصمة قتل في غارةٍ أغارتها بنو الحارث بن كعب على بني نصر بن معاوية في يومٍ يقال له يوم ثيل ، فأصابوا ناساً من بني نصر. وبلغ الخبر بني جشم فلحقوهم ، ورئيس بني جشم يومئذٍ مالك بن حزن ، فاستنقذوا ما كان في أيديهم من غنائم بني نصر ، فأصابوا ذا القرن الحارثي أسيراً وفقئوا عين شهاب بن أبان الحارثي بسهم ، وقتل يومئذٍ خالد بن الصمة وكان مع مالك بن حزن ، وأصابت بنو جشم منهم ناساً ، وكان رئيس بني الحارث بن كعب يومئذٍ شهاب بن أبان ، ولم يشهد دريد بن الصمة ذلك اليوم ؛ فلما رجعوا قتلوا ذا القرن بخالد بن الصمة ، ولما قدم لتضرب عنقه ، صاح بأوس بن الصمة ، وكان له صديقاً ، ولم يكن أوس حاضراً ، فلم ينفعه ذلك وقتل . فلما قدم أوسٌ غضب وقال : أقتلتم رجلاً استجار باسمي ! فقال عوف بن معاوية في ذلك :

نبئت أوساً بكى ذا القرن إذ شربا
= على عكاظ بكاءً غال مجهودي

إني حلفت بما جمعت من نشبٍ
= وما ذبحت على أنصابك السود

لتبكين قتيلاً منك مـقـتـربـاً
= إني رأيتك تبكي لـلأبـاعـيد

منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2008, 10:39 AM   رقم المشاركة : 4
مشرف
 
الصورة الرمزية حد الرهيف






حد الرهيف غير متصل

حد الرهيف is on a distinguished road


 

بيض الله وجهك ,, لاهنت .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
الجاهلية, بني, عامر, قصص


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 11:50 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved