كن كالمطر

كن كالمطر نعم .. كالماء
واسع الصدر والأفق .. ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ..!
بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء..!
------------------
كن ليناً كالماء ..
يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..!
-------------------
كن نقيّاً كالماء..
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء
لو رميت حجراً.. سيتكدر سطحه لبرهات ..لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..!
-------------------
كن حكيماً كالماء
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض
في قطرات المطر..!
-------------------
كن صبوراً كالماء
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
يوما تلو اليوم .. أسبوعاً تلو أسبووع و قرناً بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم..!
------------------
كن ودوداً كالماء
ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح
يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه ..!
------------------
كن متواضعاً كالماء
ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب
ويختبئ في أعماق الأرض..!
تأمّل في خلق الله .. وخذ العبر
-------------------
لتأخذ من كل شيء خَلَقَه الله درساً مفيدا من هنا وهناك.
(( كونوا كالمطر اينما وقع نفع ))

 

الأخ الكريم محمد سعد

كلام جميل وانتقاء رائع اعتقد هذه الصفات لا توجد إلا في الأنبياء عليهم السلام ومن تبعهم رضوان الله عليهم والصالحين الذي شهد لهم الجميع بصلاحهم ونقاء سريرتهم وصفاء قلوبهم .

فمن الصعب ان نكون مثل المطر في هذا الزمن ربما إذا صلحنا نكون مثل حبات الرمل

جزاك الله خيراً وسدد الله خطاك

 

كلام عذب بعذوبة الماء ..

اشكرك اخ محمد ..


،

القباني ..

رد رائع كما عودتنا .. ولـكن هل لنا أن نعرف كيف لنا ان نشبه حبات الرمل ؟
نتوق لأن نغترف من كلامك ..

 

الأخ الكريم الزبير

اشكرك على سؤالك وثناؤك
لا يوجد شي معين نقدر نوصله لان لكل شخص رؤية ونظرة فتوقعي ورؤيتي ان الحجر والصخر أشد إيلاماً لو وقعت على الإنسان او مخلوق أخر فكلما صغر الحجر كلما كان أخف وطأً .. فحبات الرمل اخف بكثير ولا تسبب ذاك الضرر مقارنة بالصخر والحجر .. فبعض الناس يكون مثل الحجر والصخر وهكذا حتى يصل مثل حبة الرمل في الإيذاء .

ولكل شخص وجهة نظر

تقديري لكم

اخوكم القباني

 

شكرا على الايضاح

 

العفو اخونا الزبير

مع إن هناك اختلاف بين الموضوع الأساسي وهو المطر وبين حبات الرمل لكن نقدر نقول استطراد مني لا شأن له بالموضوع

 

شكراً محمد على الموضوع الأكثر من رائع وقد أعدتني لأنشودة المطر ذات الأبيات النقية والكلمات العذبة نتمنى أن نكون كالمطر لا كالرمل مثل ماذكر أخي القباني الذي أعتقد والعلم عند رب العزة والجلال أنه لازال متأثراً بالأتربة والغبار التي مرت على رياضه فيكفينا مانحن به من تقلبات طقس وخلافه