موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

لا تهمّك ثيابي!


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2007, 06:19 PM   رقم المشاركة : 1
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

لا تهمّك ثيابي!

الشاعر سليمان العبدالكريم العويس..شاعر متمكن, وهو من شعراء القلطة وله مساجلات مع شعراء عدة.
كان سريع البديهة.. فقد قال له شخص التقى به, لماذا هدومك كلها زيت؟!.. فرد عليه بسرعة:





عرضي نظيف ولا تهمك ثيابـي
لو تمتلي ديزل ولو تمتلي زيـت
ولا نظيفٍ مـن وراه المرابـي
الألف بألف ويتبعه قول ما اوفيت
ما يدري ان الوقت بار وكبابـي
أجمع وتأكله المصاريف تشتيـت
بالبيت من يمشي.. والبيت حابي
واضف على هذا بعد كروة البيت



وسأله أحدهم ذات يوم: منذ مدة ما سمعنا من شعرك شيئا؟!.. وكان السائل مرتاحا بينما شاعرنا كان تعرض قبل قليل للمطالبة بأجرة البيت..فرد عليه:





يا سائلٍ عنّي تبـي منّـي أخبـار
انشد ومن عندي تجيـك الافـاده
اعطيك علمٍ صـاغ وزنٍ بمعيـار
واصححه عـن لا يجيبـه زيـاده
قاسيت ما قاسيت من شوح الاكدار
عندي على نطح المتاعب جـلاده
بلشٍ عن الأشعار في كروة الـدار
لله فـي خلقـه تصّـرف وإراده



ولما سلّم عليه أحد الأشخاص,قال له : يدك خشنة! وكان سليمان يعمل بيده, فأجابه:





حرشا يدي ولا يقال أقطعوهـا
خشونتي ولا النعومة الإفـلاس
شغلة شرف كل الرجال ايدوهـا
الكد أخير من التوسل إلى الناس



وكان.. عندما أزعجه صاحب البيت, يطالبه بالإيجار, قد ضاق ذرعا بحاله..فقال:





ياليـت لـي فلـةٍ يـم الكواكـب هنـاك
لـو وجهـوا سـام ماجاهـا ولا طالهـا
اسكن بها ما يجينـي ريـب ولا ارتبـاك
مامر بعض البشـر مـن عنـد مدخالهـا
وإيدي بالأرض .. واشبك ما يناسب شباك
لا ناسبتنـي حمـام السـدرة اشتالـهـا
ما احد يقول انت لي وشبك ولا وش وراك
يختم على أفواهها .. وبيدينـه أغلالهـا



وفي وقت آخر.. ربما تغيرت حياته إلى الأفضل قليلا بينما بقي يلازمه حظه الأول في علاقاته مع من حوله.
فقد كان عنده ثلاث سيارات لنقل الماء, فقام بوضع خيمة صغيرة في أرض خالية لتكون استراحة لسواويق السيارات قريبا من الماء.
فجاءه رجل قائلا: هذه الأرض ملك خاص وعليك أن تزيل خيمتك بأسرع وقت.
ولم تفد محاولاته لإبقاء الخيمة لمدة وجيزة, حيث اضطر إلى اقتلاعها ونصبها في أرض أخرى.
وما كاد يشيدها, إلا وجاءه رجل آخر يطلب منه ازالتها لأنها تقع على أرضه الخاصة.
وربما بعد محاولات مستميتة استطاع أن يقنع الرجل ببقاء الخيمة لمدة أيام قليلة.. فقال سليمان العويس في ذلك:





في طريق الخرج بأيمن خنشليلـه
بانيٍ لي خيمـةٍ بيـن الكبـاري
قالوا التجار مـا احدثتـه تزيلـه
خيمتك شلها قبل تطرد اجبـاري
قلت خلّوني ولو عشريـن ليلـه
اتصل في كل ما سمّـي عقـاري
ليت ما كوك الفضاء عندي رحيله
يوم ضاقت بي وسيعات الصحاري



ومن طرائف الشاعر سليمان العويس أنه لم يكن التقى الشاعر المشهور زبن بن عمير, وليس بينهم معرفة.
وفي أحد الأيام بينما كان يقود سيارته في الشارع, شاهد رجلا يحمل حزمة بلاسيم.. فلما اقترب منه, توقف وقال:
ــ ( تفضل.. نقرّبك من محلّك يابن الحلال )!
فقال الرجل:
ــ ( وين أحط البرسيم )؟!
فقال له سليمان:
ــ ( حطه على ظهر الموتر ).
فوضعه الرجل وشد عليه الحبل, وركب إلى جانبه فقال له سليمان مداعبا وهو لا يعرفه:




يا راعي القت قتّك جوّده لا يطيـح
تبات شاتك على الرجلين في جوعها



فقال الرجل:





أخذتني بالضمان إن كان هرجك صحيح
هرجتك ما ناب عارفهـا وموضوعهـا



قال سليمان:





يا عود ابنشدك بالله خل هرجك صريـح
كان انت (زبن) اترك الهرجه وموضوعها



فأجابه بأنه زبن بن عمير بالفعل, فحدث التعارف بينهما وامتدت الصداقة بينهما بعد ذلك.

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
ثيابي, تهمّك


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 02:50 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved