موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

= :: (( إلى كتّاب المنتديات )) :: =


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2009, 05:54 PM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

Lightbulb = :: (( إلى كتّاب المنتديات )) :: =

بسم الله الرحمن الرحيم

مزالق خطرة في الكتابة في المنتديات :

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إلى كل كاتب قبل أن يخط حرفاً واحداً وإلى كل زائر مرتاد للشبكة العنكبوتية قبل أن يقرأ أو ينقل لا بد أن يكون على بصيرة تجاه ما يقرأ وينشر . وهذه بعض النصائح أقدمها لي وإلى إخوتي في الله أسأل الله أن ينفع الجميع بما يكتب ويوفقنا لعمل ما يحب ويرضى وأن يجنبنا ما يكره ويأبى :

1- وجوب تقوى الله ومراقبته ومن ذلك ما تخطه أناملك في كتابة جميع المشاركات . فأنت تكتب والملائكة تكتب فاكتب ما يسرك رؤيته يوم القيامة .

2- الكتابة وفق الضوابط الشرعية وعلى مقتضى الكتاب والسنة ومفهوم السلف الصالح ومن سار على طريقتهم بإحسان .

3- الحذر من كتابة أخبار الفتن والنزاعات التي حدثت في هذه الأمة فمعتقد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة السكوت وعدم الخوض في ذلك .

4- الحذر من مزالق النيل من العلماء فهم ورثة الأنبياء وهم أخشى عباد الله بعد الأنبياء لله وأعلمهم به . والاعتقاد في ضلالهم أو مداهنتهم ثلم في عقيدة المعتقد ، والعلم بأن لحومهم مسمومة والغيبة فيهم أشد مما هي في سواهم ، بل ومعرفة فضلهم بعد الله وبعد فضل النبي صلى الله عليه وسلم في هداية البشر ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، والذب عن أعراضهم أن يدنسها شيئ والذود عنهم من الأقلام المغرضة .

5- عدم الخوض في ولاة الأمور بالكلام الصريح أو بالتلميح والرد على من يقوم بذلك إذ لا حق له في هذا التعدي . وغيبة ولاة الأمورالمسلمين كغيبة العلماء من عظائم الأمور ، والدعاء لهم ، ومحبتهم وطاعتهم في المعروف .

وسأقف على أمر تكثر الكتابة حوله بل وينتشر على ألسن كثير من العامة . ولعل الإنترنت أحد روافده ؛ ألا وهو الطعن والسب في ولاة الأمور ورميهم بأبشع الكلام وقبيح الصفات ، ووصل الأمر بإطلاق الكفر عليهم دون تخصيص ، وهذا والله ناتج عن الجهل الشنيع الذي نعاني ويلاته ، وهذه نقاط مختصرة حول هذا الأمر :

أ‌- وجوب السمع والطاعة لولاة المسلمين في المعروف .

ب‌- عدم الخروج عليهم ما دام أنهم تحت مسمى الإسلام وإن ضربوك وأكلوا حقك ، جاءت بذلك النصوص فيا من ترضى بشرع الله وهدي نبيه فهذا هو شرع الله وهذا هدي نبيه فظلم وجور من الحاكم في ظل وجود سلطته أحسن من الفوضى والنزاع و كل يعبث ويخرب وينهب ويتسلط الناس ويقتل بعضهم بعضا ، فمفهوم الشرع أوسع وأرحب والله أعلم بما يصلح لنا " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ".

ج- الغيبة محرمة ومن كبائر الذنوب وغيبة ولاة الأمور من أعظم الغيبة لأنهم ولاة أمور تنفيذين والعلماء ولاة أمور شرعيين .

والبعض يغتاب تحت ستار " لا غيبة لفاسق " ولكن لا يجوز هذا على كل حال كما يتوهم البعض بل للمصلحة وعلى قدر الحاجة والنظر في المصالح والمفاسد ، وعلى هذا يحمل كلام أهل العلم في قول / الحسن البصري رحمه الله ( لا غيبة لفاسق ) ولنتنبه لذلك لخطره وانتشاره .

د‌- بغضهم على كل حال وتحريض الناس عليهم نوع خروج .

هـ- أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم بالنصيحة لهم فإن لم تستطع فليس هناك نصاً يقول اشتموهم واغتابوهم وحرضوا عليهم الناس والسب والشتم والرمي بشنيع الكلام لا جدوى من وراءه ولن يساهم في إيجاد حلاَ سوى ما يلحق صاحبه من الذنوب .

و- جاء في ترجمة الذهبي رحمه الله للحجاج الثقفي ( قال الذهبي عن الحجاج أن له من الحسنات ما يذوب في بحر سيئاته ) رغم ذلك انظر كيف كان يتعامل معه ابن عمر وأنس رضي الله عنهما بالنصيحة ووفق ما أمرنا به الله ونبيه صلى الله عليه وسلم لفهمهم النصوص وامتثالهم لمراد الله ! ورسوله صلى الله عليه وسلم . فهل نعتبر ؟!

ز- أما من يقول بكفرهم فعليهم بأن فعلهم كفر وكفر بواح ( لا مجال للإجتهاد فيه ) وعندك فيه من الله برهان . والله المستعان .

ح- هذا الكلام محرر عن أهل العلم ومن أراد التثبت فليرجع لكلام ابن باز وابن عثيمين وغيرهم من العلماء الثقات للتوصل إلى الحقيقة وهذا ما يفتي به أهل العلم الثقات . وأعتقد أن كلفة السؤال عن مثل هذا الأمر من العلماء الثقات أهون من عواقب ما يجر إليه الكلام والكتابة خبط عشواء .

ومن يتوصل إلى الحقيقة فليتذكر قول الله تعالى : ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ).

فتوى للشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله فيمن ينقد ولاة الأمور على المنابر :

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2109

6- حسن الظن في المسلمين والأصل في المسلم السلامة والنصيحة له وحرمة التعدي عليه ومن ذلك التعدي بالتطاول عليه بالكتابة . قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ).

7- البدء بالسلام في كل مشاركة وعدم إغفال هذه التحية وما يترتب عليها من أجر ومحبة . والكتابة بلغة القرآن وبلغة أهل الجنة وترك العامية ما أمكن ، وتلين الجانب للإخوان بالكلمة الرفيقة والعبارة اللطيفة والنصيحة القيمة ، والحرص على منفعتهم . وخير الناس أنفعهم للناس .

8- الإخلاص لله في الكتابة وفي الأمور كلها واحتساب الأجر من المولى الوهاب .

9- رد الإساءة بالإحسان وتجاهل الرد عن المكابر المجادل ، وخسة الإنتصار للنفس بالباطل والإنتصار لمجرد الإنتصار ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيده جهل الجاهل إلا حلماً .

10- نصرة المسلمين ورفع كلمة التوحيد كل بوسعه والرد على المغرضين وأهل البدع والأهواء وغيرها بالرد المرتكز على علم وحسن تصرف وإلا فأخبر من يقوم بذلك حسن القيام .

11- هجر الكذب المصور في قالب المزاح والنكت فذلك لا يخرجه عن كونه كذباً محرماً .

12- شرف الدعوة إلى الله وحمل الرسالة وخدمة الدين وترك الكثير من مباح وفضول الكلام .

13- تطبيق ما يكتب ويقرأ حتى لا يكون هذا العلم حجة علينا والتفاعل مع قضايا الأمة والدعاء للمسلمين عموماً وعلى من ألمت بهم النكبات خصوصاً .

وهذه رسالة موجهة لكتاب المنتديات ، والذين يسعون لنشر الفضيلة وهدم سور الرذيلة ، الذين يتطلعون إلى غد مشرق لدينهم ، للذين يزرعون الآمال في نفوس الناس بأن النصر للإسلام أقول لهم :

يا كتاب المعالي يا ناشدين الخير وهداية الناس ألا ترون أن الكثير من أوقاتنا تذهب على شبكة النت ولا ندري هل هي لنا أم علينا ؟، وأن أناملنا تعبت من الضغط على أزرار لوحة المفاتيح اسمحلي أن أقول لك توقف لحظة نعم توقف لحظة وارفع يدك عن زر الفأرة قليلا ولا تقفز إلى صفحة أخرى حتى تمرر عينيك الكريمتين على هذه الكلمات هل خطر ببالك هذه المحاور التي ينطلق منها الكاتب الصالح :

1- أن على الإنسان أن يترفع عن بعض الردود إحتراما لإسلامه الذي بين له كيفية تعامله مع الآخرين ولو انحطت أخلاقهم ، وأن يظهر محاسن دينه والتي تنطق بها أنامله على الشبكة .

2- أن يحرص على هداية الناس للخير ، وأن يحصل منهم ولو أدنى المكاسب مهما ضؤلت كأن يجعله ينثني عن سيئة كان يعزم عملها .

3- أن ينتقي مقالاته المطروحة سواء كانت من منقوله أو معقوله ، حيث تكون مما ينفع الناس .

4- أن يبتكر في فن العرض والنقد ، ويبتعد عن الأسلوب الموحد في الطرح بحيث لا يجعل الملل يتسرب الى نفوس القراء .

5- أن يخلص العمل لله تعالى ، وضابطه أولا أن ينظر في صفحة قلبه هل من شريك لله في موضوعه ثم ينظر في صفحة مقاله هل فيها ما يثير سخط الله عليه ولو مخالفة بسيطة لدينه .

6- أن يلزم الدعاء بأن يهديه الله إلى ما يحب ويرضى و أن ينفع الله تعالى بما يكتب . أقول إن لم يخطر ببالك ذلك فراجع نفسك أخي وأختي الحبيبين . والله تعالى أعلا وأعلم . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 01-23-2009, 08:18 PM   رقم المشاركة : 2
عضو متميز





ولد بداح غير متصل

ولد بداح is on a distinguished road


 

الله يجزاك خير ويعظم لنا ولك المثوبة والأجر والمسلمين

 







توقيع :

[align=center][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 01-24-2009, 06:42 AM   رقم المشاركة : 3
مشرف يا هلا فيك والرياضة للجميع
 
الصورة الرمزية سعد بن عبدالله






سعد بن عبدالله غير متصل

سعد بن عبدالله is on a distinguished road


 

جزـآك الله خير يآ خيال الغلباء

وكلامك سليم فالمية مية

 







  رد مع اقتباس
قديم 01-25-2009, 08:07 PM   رقم المشاركة : 4
مشرف قسم






بدر القباني غير متصل

بدر القباني is on a distinguished road


 

جزااااااااااااااك الله كل خير

اخوي خيال الغلباء

على المعلوماااااااااااات المفيييييييييييييييييدة

تقبل تحياااااااااااااااتي

 







توقيع :

[align=center]





[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_01258353432.gif[/img]



[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_11258353432.jpg[/img][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 01-27-2009, 12:26 PM   رقم المشاركة : 5
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

أخوي الكريم خيال الغلباء مابعد هالكلام كلام نسأل رب العزة والجلال الهداية وأن يهدي الجميع لما يحب ويرضى
ونساله أن يعاملنا وإياكم بالعفو فاطلاق اللسان عندنا من غير جمرك وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أوليصمت) ونسأله جلا وعلا أن يعيننا وإياكم على أنفسنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه من القول والعمل فهوالقائل ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق~ الآية 18 والمعنى أنه مايلفظ من قول ويتكلم به إلا لديه ملك حاضر يرقب قوله ويكتبه وسيحاسبنا الله تعالى يوم القيامة عليه

لك الشكر والتقدير على النقل الجميل ودمت بود

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 01-29-2009, 12:21 AM   رقم المشاركة : 6
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

ذوقيات الكتابة في المنتديات :

يسعد المرء في حياته العامة وتتهلل أساريره حينما يجد بينه وبين إخوته وأحبته الشعور المتبادل مِن الود والتقدير والاحترام ، فيحظى مرة بالابتسامة الصادقة ، وأخرى بالكلمة الطيبة ، وثالثة بالتعاون على البر والتقوى ، حتى تتقوى أواصر المحبة بينه وبينهم ويصبح لا يقوى على الابتعاد عنهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .

وواقعنا اليوم أحبتي الكرام في الساحة العربية لا يختلف كثيراً عما تم ذكره ، فنجد هنا بحمد الله الكلمة الطيبة ، وكذلك الابتسامة الصادقة والتعاون على البر والتقوى ، بل يشعر المرء في بعض أوقاته التي يقضيها في الساحة العربية أنه يعيش جنة دنياه ، وذلك بما أكرمه الله به من صحبة طيّبة مباركة ، يجيدون انتقاء الكلام وترتيبه كما ينتقى أطايب الثمر .

لهذا أحببت أن أتوقف قليلاً مع هذا الواقع الجميل - أتم الله علينا وعليكم صفاءه - لأذكّر نفسي أولاً ثم أذكر أحبتي الكرام ببعض الذوقيات التي يجدر بنا الحرص عليها والاجتهاد في ترسيم حدودها بين بعضنا البعض أثناء تواجدنا في الساحة العربية ، حتى يزداد الحضور الإيجابي بيننا ونتدارك ما قد نقع فيه - أحيانا - مِن أخطاء .

( الذوقيات التي يجدر بنا الحرص عليها والاجتهاد في ترسيم حدودها هي كالتالي ) :

1- ابتغ بما تكتبه وجه الله وطلب مرضاته :
.
احرص أخي الكاتب الكريم على مراقبة الله في أقوالك وأفعالك كلها ، وأخص بالذكر هنا ما تكتبه في مواضيعك وردودك ، فلا تكتب ما تعلم أنه سيكون حجة عليك يوم القيامة ، ولا تتمادى في الزلل والخطأ إن وجدت من يتمادى فيه ، بل ضنّ بنفسك عن مجاراة المخطئ في خطأه والمقصر في تقصيره ، واحفظ لسانك وقلمك عن الخوض فيما يبعدك عن مرضاة خالقك سبحانه وتعالى .

[ 2 ] ابتعد عن الأمور الشخصية :

وأعني بها الأمور الشخصية الخاصة بك ، وكذلك الأمور الشخصية الخاصة بغيرك من الكتاب .
فلا يليق بك أن تتحدث عن أمورك الشخصية التي لا فائدة تعود عليك من ذكرها ولا على الآخرين ، كالحديث عن أهل بيتك مثلاً أو وظيفتك ، إذ لا فائدة - في الغالب - من ذكر ذلك وإطلاع الآخرين عليه .

ولا يليق بك كذلك أن تتحدث عن أمور الناس الخاصة بهم ، مالية كانت أو اجتماعية أو وظيفية ، فلكل فرد من أفراد المجتمع شخصيته المستقلة وما له صلة بها ، وكما أنك تكره أن يتعرض أحدهم لبعض شؤونك الخاصة بك فتذكر أن الآخرين يكرهون ذلك أيضاً ، وعامل الناس بما تحب معاملتهم إياك به .

[ 3 ] تعامل مع المكتوب دائماً بغض النظر عن الكاتب :

فإذا ما وجدت موضوعاً طيباً نافعاً وكانت لك ملاحظات سابقة على كاتبه فلا تقف كثيراً عند ذلك بل اجعل تركيزك منصباً دائماً على ما يُكتب بغض النظر عن كاتبه .

والأمر كذلك ينطبق على أهل الجهة الأخرى ، فإذا ما وجدت موضوعاً عليه بعض المآخذ وكان كاتبه معروفاً بالحضور الإيجابي الهادف فلا تجعل ذلك يثنيك عن كتابة الملاحظات له وإطلاعه عليها ، فلا أحد معصوم بعد الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وحتماً ستجد منه الترحيب بذلك وشكرك على موقفك الذي تجردت فيه عن النظر لما للكاتب من حضور وقبول ونحو ذلك .

[ 4 ] إياك وخفض الجناح مع الجنس الآخر :

والأمر هنا موجه لكلا الجنسين ، رجالاً ونساءً .

فلا يليق بالرجل الحر الأصيل أن يخفض جناحه للنساء من حوله ولا أن يمازحهن ويكثر من حضوره الباسم بينهن ، المعتمد على خفة الدم وإضحاك الآخرين ، فرجولته وسمو نفسه وشهامته تجعله يبتعد عن ذلك ويكرم نفسه عن محاورة النساء بغير فائدة ولا حاجة تدعو لذلك .

ولا يليق كذلك بالمرأة العفيفة الطاهرة أن تزاحم الرجال في موضوعاتهم وتكثر الحضور بينهم بغير فائدة ولا حاجة ، فمن لوازم الأنوثة التي عرفت عن النساء منذ قديم الأزل " خصلة الحياء " التي هي زينة المرأة الأولى ، والتي تجعلها تضن بمروءتها عن أن تخدشها بالتواجد الدائم بين الرجال في موضوعاتهم لغير حاجة تدعو لذلك .

ولا يقصد بهذا أن يُحظر الحوار بين حواء وآدم ، بل الغاية هي تقنين التعامل بينهما وحصره في إطار الفائدة العامة دون إفراط متشدد أو تفريط متحرر ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .

[ 5 ] لا تكوّن لنفسك العداوات :

ولا يخفاك أخي الكريم أن اهتمامات الناس مختلفة ، وأفكارهم متعددة ، وربما تجد في البيت الواحد إخوة لكل واحد منهم تفكيره المستقل واهتماماته المختلفة عن إخوته ، ولذا فمن باب أولى أن تجد في عالم الانترنت شيئاً من ذلك الاختلاف ، فاحرص على أن تقلل من أثره وأن يبقى محصوراً في الرأي والفكرة لا أن يشمل الاختلاف في كل صغيرة وكبيرة بينك وبين من يخالفك .

فإذا لم يستطع أي منكما إقناع صاحبه برأيه فلا يمنع ذلك أن تجد الأخلاق الإسلامية الشريفة موضعاً لها بينك وبينه ، ولا يضركما أن تستمر الأخوة بينكما وإن اختلفتما في الأفكار .

[ 6 ] إياك وتلميع الذات :

فلا تكثر من تمجيد نفسك أمام الآخرين والظهور أمامهم بمظهر الإنسان الكامل الخالي من العيوب والأخطاء ، فهذه صفة ذميمة أعيذك بالله أن تتصف بها ، وقلّ أن تجد إنساناً يتصف بها إلا وابتعد عنه الآخرون لنرجسيته وحبه الأنا والذات ، فالناس لا يهمهم من أنت وما رصيدك ونوع سيارتك ووظيفتك ، إنما يهمهم ماذا تكتب وبمَ تفكر وما هو الأثر الذي تتركه كتاباتك في نفوسهم .

فاهجر الأنا وفرّ منها بكل ما تقدر ، واحرص على خلو كتاباتك منها حتى يسهل عليك التواصل مع الآخرين دون أن يزعجهم ما يصدر منك من نرجسية وما ماثلها .

[ 7 ] اجعل الآخرين ينتظروا حضورك ويأنسوا به :

وذلك بحرصك على التواجد الأخوي الحاني أياً كانت صوره وأشكاله ، تسأل عن هذا وتطمئن على الآخر ، تبارك لأخيك المولودة الجديدة وتعزي أخاك الآخر في وفاة قريب له ، وتحرص على أن تطمئن على أحبتك وإخوتك ، ولا تأل جهداً في خدمتهم إذا ما طلبوا ذلك ، حتى يحبك الآخرون وينتظروا حضورك دائماً ، ليقينهم بأن البسمة لها رواج في وجودك ، والكلمة الطيبة لها وقع في حضورك ، ولإدراكهم بأن حضورك يتبعه حضور الذوق والأدب والمروءة والخلق الكريم .

[ 8 ] تقبل النقد بصدر رحب واحرص على الاستفادة منه :

وإذا ما كتب لك أحدهم بنقدٍ أو وجه لك ملاحظة على رد أو موضوع كتبته فلا تكابر وتحاول تبرير موقفك وتطويع المقاصد لإثبات صحة ما كتبته ، بل تقبل ذلك النقد بصدر رحب ، واحرص على الاستفادة منه في كتاباتك القادمة ، واحفظ لمن نقدك هذا الجميل واشكره عليه ، واطلب منه تعاهدك بالنصح بين الفينة والأخرى ، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه .

وإذا ما دوّنتَ على أحدهم ملاحظة أو نقدته فيما كتب فاحرص قدر استطاعتك على أن توصل له ذلك سراً ، فلا مقارنة بين النصيحة في السر وبينها في العلانية ، وإن لم تجد له عنواناً بريدياً خاصاً به فاطلب منه في موضوعه تزويدك به دون أن تحرجه بنقده ونصحه أمام الملأ .

[ 9 ] لا تنتظر الشكر والثناء من أحد :

وإذا كتبتَ كتابتك ، رداً كانت أو موضوعاً ، فلا تنتظر الشكر والثناء من أحد ، ولا تبحث عن كثرة الردود ، بل اخلص نيتك لله واطلب منه سبحانه الأجر والمثوبة على ذلك ، وتكون بذلك قد حزت الخير العميم والأجر الوفير ، كما يجدر بك سؤاله عز وجل أن يكتب القبول لما كتبته ويجعل له وقعاً في نفوس الآخرين ، ولا يتحقق لك ذلك دون أن تخلص كتابتك له سبحانه .

وإذا نجحت في تحقيق ذلك وصرفت اهتمامك عن طلب مدح أو ثناء فلن تجد في نفسك اهتماماً بشكر الآخرين ومديحهم وإن وُجد ، فغاية ما يجب أن تحرص عليه هو نيل مرضاة الله .

[ 10 ] تذكر دائماً عند الكتابة قوله تعالى : [ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ] :

فكل ما تكتبه ستجده أمامك في كتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، ومن تذكر ذلك استعد له جيداً وحرص على أن يبقي سجله أبيضاً ناصعاً مشرقاً تزينه الكلمات الطيبة وتنيره الدعوات الصادقة وتخلو أسطره من السب والشتم والتعرض للآخرين وإيذائهم ، وذلك أعظم مقصود حريّ بكل واحد منا أن يسعى لتحقيقه دائماً ، فالله سبحانه مطلع على السرائر فضلاً عما نكتبه ونتحدث به ، وإذا أدركت ذلك وآمنت به حقاً ازددت حرصاً على ألا تكتب إلا ما يشرفك ويرفع قدرك في الدارين .

[ 11 ] تنبّه أثناء الكتابة إلى أن كافة فئات المجتمع تقرأ ما تكتبه :

لا بد أن تدرك أخي الكاتب وأنتِ أختي الكاتبة أن الانترنت عالم مفتوح للجميع ، لا وجود فيه للأسرار والخصوصيات ، ولا مكان فيه لتحديد فئة القراء إلا قليلاً ، وإذا أدركنا هذا الأمر واستقر يقيناً في نفوسنا كان ذلك داعياً لنا إلى مراعاة مشاعر القراء فيما نكتبه ، والذين هم في الغالب من كافة فئات المجتمع ، ذكوراً وإناثاً ، صغاراً وكباراً ، أصحاء ومُعاقين ، بل وجدنا من يتصفح الانترنت وهو أصمّ ، ومن يتصفحه وهو أعمى .

فلا يليق بنا أن نكتب ما نجرح به مشاعر غيرنا ، كالحديث بصورة قاتمة مظلمة عن الطلاق مثلاً ووصف المطلق أو المطلقة بأشنع الأوصاف وأقساها ، أو عمّن يتصف بصفة خلْقية معينة كالسمنة أو الشخير أو غيرها ، فكما لك الحق في اختيار كتاباتك فإن للآخرين الحق في قراءة مالا يتسبب لهم في الإزعاج والإيذاء .

كما أن الأمر هنا يشمل احترام عقول القراء حين الحديث عن بعض الأمور الخاصة ، كالحديث عن الزواج أو التعدد أو ليلة الزواج الأولى وما يترتب على هذه المواضيع من تفاصيل يتصفد منها وجه المرأة حياءً مما تقرأ ، وإذا كان المطلب مُلحاً في الكتابة عن مثل هذه الأمور فلنتخذ من القرآن والسنة منهجاً لنا في ذلك ، بالتلميح دون التصريح ( أو لامستم )، والإيجاز دون الإطناب ( لتسكنوا إليها ).

[ 12 ] أبدع " كتابياً " في المجال الذي تحسنه :

ابحث عن المجال الذي تجيد الحديث فيه ، ثقافياً أو دينياً أو اجتماعياً أو رياضياً ، ثم ابدأ بالكتابة فيه مستعيناً بما لديك من معلومات ومعارف عنه ، وحريصاً على أن تقدم للقراء ما ينفعهم ويجعل لموضوعك في نفوسهم أثراً نافذاً .

[ 13 ] لا تجعل لظروف حياتك العامة تأثير على كتاباتك :

وذلك بأن تجتهد في استقلال كتاباتك وعدم تأثرها بما تمر به في حياتك العامة من ظروف ، سواء كانت مفرحة أو محزنة .

فقد تكتب في وقت فرح شديد فتبالغ فيما تكتب وتغض الطرف عن الخطأ أو لا تنتبه له ، وقد تكتب في وقت حزن أو غضب فينعكس ذلك بصورة سلبية على كتاباتك ، ويدرك الأمر فيما بعد من كانت له أدنى متابعة لكتاباتك السابقة .

فلا تكتب حينما تشعر بأن ظروف حياتك لها تأثير بارز على ما ستكتبه ، بل اختر الوقت المناسب لذلك واهجر الكتابة في الأوقات التي تعلم أنك لن تقدّم فيها ما تقدّمه عند صفاء الذهن وخلوه من المشاغل والهموم .

[ 14 ] إياك أن تكتب في وقت الغضب :

ولا أبلغ في هذا من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم " لا تغضب " كررها ثلاثاً . فالغضب - إن لم يكن على محارم الله أن تنتهك - فهو سلبي عليك وعلى كل من اتصف به ، وإذا قٌدّر لك أن تكتب في وقت الغضب فستشعر بعد أن تهدأ بأنك قد كتبت كلاماً ربما تندم عليه طويلاً .
فابتعد عن الكتابة بالكلية إذا كنت غاضباً ، وإياك أن تكتب أو تراسل وأنت مغضب ، فسينعكس ذلك على كتاباتك ولا بد .

[ 15 ] احرص على تطوير كتاباتك بقدر استطاعتك :

وذلك ببحثك الدؤوب عن أفضل الطرق الكتابية وأكثرها نفعاً للقراء وجذباً لهم . فلا يعيبك أن تكون لك كتابات قديمة لم تحسن الأداء فيها كما يجب ، بل احرص على تطوير كتاباتك ، بالقراءة لكبار الكتاب والتبحر في فنون الأدب والبلاغة والثراء المعلوماتي الذي أصبح بحراً لا ساحل له في عالم الانترنت ، وستجد كتاباتك بعد المحاولة تارة والمحاكاة تارة أخرى على مستوىً عالٍ من الجودة مقارنة بما كتبته قديماً .

[ 16 ] أشرك الآخرين في اختيار كتاباتك :

وإذا أردت الكتابة في موضوع جديد ، فاحرص على استشارة من تثق برأيه وذلك من أجل اختيار كتاباتك وماهيتها وعمّ تتحدث وتتمحور ، واعلم أن هذه من أنفع الطرق وأكثرها فائدة في تصحيح نظرتك لما تكتبه ، فقد يرسل لك أحدهم بفكرة أو يعرض أحدهم عليك أمراً فيكون سبباً في تغيير دفة ما تكتبه نحو الأفضل بصورة كبيرة لم تكن تتوقعها . وليكن للآخرين نصيب من الرأي في اختيار كتاباتك ، وأحق من تطلب استشارته في هذه الأمور زوجتك وأبناءك ووالديك واخوتك وسائر أهل بيتك ، وليكن لأصدقائك في الانترنت نصيب مماثل ، خصوصاً من تعلم بصدق الود بينك وبينه وأنه لن يضن عليك برأي سديد تنتفع من ورائه .

[ 17 ] اعرض كتاباتك على من تثق برأيه :

وإذا انتهيت من كتابتك ، رداً كانت أو موضوعاً ، ورأيت بأنك محتاج إلى من يُقيّم ما كتبته فيصحح خطأك ويكمل نقصك ويلفت انتباهك إلى ما قد تغفل عنه في كتابتك ، فاذهب بما كتبته إلى من تثق بآرائهم وأسألهم أن يقيموها لك وألا يجاملوا في الحكم أو يداهنوا فيه ، واستفد مما قد يُدوَن على كتابتك من ملاحظات واحرص غاية الحرص على تطبيق ما يَرد إليك منهم ، نقداً كان أو مدحاً أو تصحيحاً ، فالناقد بصير ، ونظرة القارئ أعم وأشمل من نظرة الكاتب في الغالب .

[ 18 ] غض الطرف عن إساءة المسيء ، واحفظ للمحسن إحسانه :

وإذا أخطئ أحدهم بحقك وتجاوز الحد معك ، سواء بالتعدي عليك والتهجم بما لا يليق أو التشكيك في نواياك أو همّش رأيك وضرب به عرض الحائط فغض الطرف عنه ولا تجاريه في سفهه ، واتخذ من آية الفرقان [ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ] منهجاً تسلكه في التعامل مع من يخطئ بحقك .

متاركة السفيه بلا جوابٍ
= أشد على السفيه من الجوابِ

وفي المقابل ، إذا أحسن أحدهم إليك ، بنقد أو مناصحة أو شفاعة أو مساعدة أياً كانت هذه المساعدة ، فاحفظ له هذا الجميل وادّخره له أبد الدهر ، واحرص غاية الحرص وألزمه على رد الجميل له إذا ما وجدت الفرصة مواتية لتحقيق ذلك ، فالمجتمع المسلم إنما بُني على التكاتف والتعاون ، كالبنيان يشد بعضه بعضاً .

[ 19 ] قلل من أثر اختلافك مع الآخرين :

احرص على التقليل من أثر اختلافك مع الآخرين ، واجتهد في أن ينحصر هذا الاختلاف في الآراء والأفكار وحدها ، دون أن يشمل كل جزئية في التعامل بينك وبين من اختلفت معه .

فالاختلاف في مجمله أمر إيجابي كما يعده بعض علماء النفس ، وفيه دلالة على الاستغراق في التفكير واستخراج الآراء والمذاهب ، فانظر للجانب المشرق منه وأنه قد فتح لك آفاقاً أخرى كنت تجهلها وربما كانت هي الصواب دون أن تشعر ، ولا تلقي كثير اهتمامٍ إلى ما قد يبرز من سلبيات لم تكن من الخلاف ذاته بقدر كونها نتيجة تمسك كل طرف برأيه وانتصاره له وإن كان باطلاً .

فلتبقى الأخوة الإسلامية وإن تعددت الآراء ، وها نحن نقرأ عن أئمة المذاهب الأربعة الاختلافات المتعددة في الأقوال ، ورغم ذلك قد لا تجد من يمدح الواحد منهم أكثر من أصحابه الثلاثة الآخرين ، رحمهم الله جميعاً .

[ 20 ] تذكر أنه من غير اللائق أن تتحدث بكل ما تسمع وتعرف :

فما كل ما يعلم يُقال ، وقد يكون من التروي والتعقل أن تمسك لسانك عن الخوض في بعض الأمور التي لديك علم بها كما كان يفعل ذلك أبو هريرة رضي الله عنه مخافة أن يُفتن الناس في دينهم وتدبّ بينهم الوساوس والاختلافات .

فاحفظ لسانك عمّا يغلب على ظنك أنه سيكون مثار شبهة أو فتنة ، ولا يضرك أن تحجم عن الكتابة في موضوع من المواضيع إذا علمت أن القراء سيكون لهم شأن آخر فيه ، من تطاولٍ على العلماء مثلاً أو التشكيك في نزاهتهم أو التعرض لبعض المسلّمات التي لم تـُـقصد لولا كتابتك عنها .

وكفاك في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ". والأمر كذلك يشمل تورعك عن الكتابة التي تهيّج المشاعر سخطاً وغضباً وربما كان لها أثر سلبي هائل في نفوس قرائها من الجنسين دون أن تشعر ، فمواضيع الزواج والتعدد والتفاضل في القبائل والدول وألجناس والأعراق وإثارة النعرات الجاهلية أياً كانت ؛ كلها موضوعات قد تكون لها جوانب مظلمة تلقي بظلالها على واقع الكثير من القراء ذكوراً وإناثاً دون أن يشعر الكاتب .

[ 21 ] عامل الآخرين بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاقهم :

تمسّك دائماً بمبادئك الراقية وأخلاقك العالية عند تحاورك مع الآخرين ، ولا تجعل للآخرين مأخذاً عليك في أدبك وخلقك ، وإن تجرأ أحدهم وتطاول عليكَ فلا ترد إساءته بالمثل بل ترفع عن مجاراته في سفهه وضنّ بأدبك وخلقك عن أن تدنسه بالإساءة إلى من أساء إليك ، وتمثل قول القائل :

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً
= بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ

[ 22 ] تعاهد الآخرين بنصحك :

فإذا رأيت من إحدهم زلة أو خطأ فتعاهده بنصحك ، متمثلاً قول الحق تبارك وتعالى [ بالحكمة والموعظة الحسنة ]، وابدأ نصحك إياه بذكر ما فيه من خصال الخير والمعروف ومثمّناً دوره الفعال الذي يقوم به والثغر الهام الذي يقف عليه ، وبيّن له أن النصح لا يعني التقليل من قدره بقدر الحرص على تلافي الأخطاء أمام الآخرين من قبله ، وحتى يثمر هذا التلافي في ازدياد قبول الآخرين له وترحيبهم بما يقول .

[ 23 ] قلل من عتابك واجعله مقنناً :

وإذا رأيت من أحدهم تصرفاً يستلزم معاتبتك إياه فعاتبه ناصحاً ولا تعاتبه منتقماً أو شامتاً ، واسلك درب العتاب في السر وإياك ومعاتبته أمام الملأ ، ولا تثقل من عتابك له بل عاتبه بالقدر الذي يؤثر فيه دون أن يجرحه ، وإذا رأيت أن المقام يستلزم معاتبة في العلن فليكن ذلك محفوفاً بالتقدير والاحترام دون أن يتحول إلى تصفية حسابات وتهميش آراء ، وتخيّر لكل شخص الطريقة التي تناسبه ، واعلم أن لكل واحد ممن حولك طريقته المستقلة وذوقه المتفرد في قبول العتاب أو النصح ، فضع هذا نصب عينيك كي لا تحرج مستقبلاً إن رُد عتابك .

[ 24 ] تواصل مع إخوتك واطمئن على أحوالهم :

وذلك بالسؤال عنهم وعن أبنائهم والاطمئنان على صحتهم ، وليكن ذلك بقدر ما بينك وبين أخيك من الود والوئام ، فمنهم من يعد غيابك عنه أسبوعاً واحداً أمراً منكراً ، لقوة ارتباطك به ، ومنهم من تطول المدة عنده إلى أسبوعين ، ومنهم إلى شهر ، ومنهم إلى أكثر من ذلك بحسب علاقتك معه ، ولكن لا تقطع الوصال بالكلية واجعله مستمراً وإن قلّ ، واحرص إذا قرأت خبراً عن أخيك على أن تراسله وتهنئه إن كانت تهنئة أو تعزيه إن كانت تعزية ، فسيبقى موقفك محفوراً في ذاكرته لفترة طويلة ولن ينساه لك .

[ 25 ] اكتب رأيك الصريح ولا تتبع الآخرين في آرائهم :

وإذا أردت المشاركة في قضية معينة ووجدتَ أن بعض من تقتدي بهم في كتاباتك قد خالفوك في رأيك فلا تنحني وتوافقهم في أقوالهم إن لم تقتنع بها تمام الإقتناع ، فلا ممانعة من أن تستمر الأخوة بينك وبينهم وإن اختلفت آراؤكم .

[ 26 ] راع ِ نفسيات الآخرين وابتعد عمّا يكدرهم :

وإذا قرأت لأحد إخوتك أو أخواتك رداً أو موضوعاً ولمستَ فيه نبرة معينة فمن اللائق ألا تغيّر دفة الموضوع وتؤثر سلباً على كاتبه ، فموضوع كموضوع العزاء لا يليق إطلاقاً أن تضع فيه ابتسامة أو تتحدث بحديث لا صلة له في العزاء ، وذات الحال ينطبق في مواضيع التهنئة فلا يليق أن تتضمن أخباراً غير سارة أو تتضمن خلافات تشغل الرأي العام عن المغزى الأساسي لكتابة الموضوع ، فلكل موضوع وضعه المستقل المتأثر - في الغالب - بنفسية الكاتب .

[ 27 ] كن وسَطاً في تواجدك وكتاباتك :

وسطية التواجد تعني الحضور في المواطن التي يُستحسن الحضور فيها ، كسائر المواضيع النافعة ، وكمواضيع الأعضاء الخاصة بهم من تهنئة أو تعزية ونحو ذلك ، وفي الجانب الآخر التقليل أو القطع من التواجد في المواضيع الغير لائقة بأصحاب المروءات العالية ، كالمواضيع التي تتحدث عن بعض الاهتمامات الدنيئة أو التي يكتبها من لا يريد من ورائها إلا إثارة الآخرين وجعلهم يتطاولوا عليه .

ووسطية الكتابة تعني الحرص من قبل الكاتب على تحري المواضيع الواقعية التي تمس المجتمع بصورة مباشرة ، بعيداً عن المواضيع التي لا يُناسب طرحها إما لدنوها أو لعلوها عن شريحة القراء الكرام ، وسبق أن أشرنا إلى أنه لا ينبغي كتابة كل ما يعرفه المرء ، إنما يكتب ما يرى الحاجة تدعو إليه ، وسطاً بين تحرر غير مقبول وتشدد غير مبرر .

[ 28 ] ابذل خدمتك للآخرين بما تستطيع :

وإذا رأيت بأن أحد الأعضاء أو الزوار بحاجة إلى خدمة ما ، سواء كانت في الشبكة العنكبوتية أو في الحياة العامة وبمقدورك تلبيتها له فلا تبخل عليه بذلك ، بل اخدمه بقدر ما تستطيع وكن سبباً في تحقيق مبتغاه ورسم البسمة على محياه ، وتأكد أنك كما تخدم الآخرين فستجد من يخدمك ويمد إليك يد العون والمساندة إذا احتجت إلى ذلك ، وتذكر أن المجتمع إنما بُني على خدمة الناس بعضهم لبعض [ كالبنيان يشد بعضه بعضاً ].

[ 29 ] إياك والمنّ على من قدّمت له معروفاً :

وإذا قدمت لأحد معروفاً أو أسديت إليه خدمة فلا تنتظر منه الشكر ، وإياك إياك أن يوسوس لك الشيطان فتتحدث بتفضلك وتكرمك على من أحسنت إليه ، فهذه صفة ذميمة تهدم كل ما بنيته ولا تحفظ لك حمداً ولا شكوراً ، بل اعمل المعروف مخلصاً فيه لوجه الله ومحتسباً خدمة أخيك المسلم ، واترك المنّ والأذى كليّاً ، واحرص على ألا يظهر من كتاباتك أو ما تتضمنه من إشارات ما يوحي لمن أحسنت إليه بأنك تمنّ عليه بما قمت به .

[ 30 ] تذكر أن دعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجاب فادعُ لإخوتك :

ولا تنسى إخوتك وأخواتك من صالح دعواتك كلما تذكرتهم ، في صلاتك وسجودك ، وعند إفطارك إذا صمت ، وفي سفرك ، وبين الأذان والإقامة ، وفي سائر الأوقات التي تدعو فيها ، فلهم حق الأخوة عليك ، ولا شك أنك قد استفدت من أحدهم وتعلمت من الآخر وصححت بعض أفكارك من الثالث ، فاشملهم جميعاً بدعائك الصادق أن يحفظهم الله ويبارك لهم في أوقاتهم وأعمارهم وأعمالهم وأموالهم وذرياتهم وأزواجهم ويغفر لهم ولوالديهم . وكاتب هذه الأسطر أيضاً يطلب منك الدعاء له ولوالديه فلا تنسى أخاك ووالديه من صالح دعائك .

وختاماً أحبتي الكرام :

بانتهاء هذا الجزء تكون شمس هذه السلسلة المُباركة قد دنا وقت رحيلها وهاهي تتوارى على استحياء معلنة انتهاء تواجدها بيننا ، وهي وإن انتهى حضورها النظري إلا أننا نأمل ونرجو أن يستمر حضورها التطبيقي من خلال تخلقنا بهذه الذوقيات وحرصنا الدؤوب على تطبيقها بقدر استطاعتنا أثناء تواجدنا في المواقع الحوارية على الشبكة وعلى رأسها هذا الموقع المبارك ، وكما أشرتُ سابقاً فهذه السلسلة كتبتها لنفسي أولاً ثم لإخوتي وأخواتي ، راجياً ومؤمّلاً أن يكتب الله بها النفع والفائدة وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2009, 10:39 PM   رقم المشاركة : 7
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

المنتديات مالها ؟ وما عليها ؟

أولا : دوافع الكتابة في المنتديات

وهذه تحدد إلى حد كبير كيفية المشاركة ومردود التفاعل , وفي محاولة لحصر دوافع الكتابة في المنتديات وجدتها كالتالي :

1- الرغبة في الإفادة :

وهذه الرغبة تنبع من أناس ذوي همم عالية وضمائر يقظة وقدر من العلم والثقافة يؤهلهم أن يكونوا أهلا للعطاء , فهم يعطون قبل أن يأخذون , ولا يشترطون مقابلا لما يعطون , وعطاؤهم متنوع حسب تنوع مجالات قدراتهم , وهؤلاء لا يطريهم المدح ولا ينتظرون عبارات الثناء , وإن حصلوا عليها فيكون شكرهم لها وافرا.

2- الرغبة في الإستفادة :

وهذه الرغبة تنبع من أناس ذوي عقول ناضجة يعرفون جيدا قدر أنفسهم وأن العلم يرفع صاحبه , وأن التعالي على الحق يهبط بصاحبة . وحيث توجد الفائدة تجد هؤلاء أول المتواجدين .

3- الرغبة في إثبات الوجود :

وتنبع هذه الرغبة من قطاعين :

أ- قطاع همه الأول وشغله الشاغل هو الإنترنت لذا يجد لذته في إثبات ذاته من خلال مشاركته في الأنشطة المتنوعة على الإنترنت ومن أهمها المنتديات والمجموعات البريدية وغالبية من ينتمون لهذا القطاع هم من الشباب حديثي السن الذين نشأوا في أحضان ثقافة الإنترنت .

ب- قطاع فقد لذة إثبات الوجود في الواقع الحياتي المعايش لذا لجأ إلى محاولة إثباتها في الواقع الإفتراضي .

4- الرغبة في التسلية والتنوع :

حيث الكتابة في المنتديات عندهم مثلها مثل قراءة الجرائد ومتابعة القنوات الفضائية دون هدف واضح أو رسالة محددة .

5- الرغبة في الحصول على التقدير الإجتماعي :

أي الرغبة في الحصول على أكبر قدر من عبارات المديح والثناء بغرض الإشباع النفسي , وهذه الرغبة كامنة في نفوس الكثير سواء أعلنوا عنها أو أخفوها ولكن تختلف درجتها من إنسان لآخر حسب مستوى النضج والقناعات الذاتية , والبعض يسعى وراءها تعويضا عن تقدير مفتقد على أرض الواقع .

6- الرغبة في معايشة جو الأسرة والمجتمع :

حيث أن البعض لديهم ميول اجتماعية بطبعهم فتجدهم يفضلون الكتابة والتفاعل في المنتديات حيث أنها تشعرهم بجو العائلة والمجتمع , ويزداد تمسكهم وتفاعلهم بالمنتديات كلما كانت المجموعة التي يتفاعلون معها تشبع لديهم هذا الرغبة سواء أدركوا ذلك أو لم يدركوه .

7- الرغبة في تكوين صداقات :

سواء بين الجنس الواحد أو الجنسين , حيث أن الميل للصداقة ميل فطري لدى الغالبية وتزداد جاذبية الصداقة بين الجنسين على الإنترنت نظرا للتحلل من بعض القيود الإجتماعية المفروضة على أرض الواقع .

كان هذا عرضا لما أظنه رغبات نظيفة ومشروعة للكتابة والتفاعل في المنتديات , ولكن هناك بعض الرغبات الأخرى غير النظيفة نذكرها على سبيل الإجمال لا التفصيل :

1- الرغبة في التعالي وإثبات الذات عن طريق التفاخر على الآخرين واستعراض العضلات أمامهم .

2- الرغبة في الفساد والإفساد وذلك بطرح مواضيع مسمومة فكريا أو خارجة عن إطار الأخلاق واحترام الأديان والأعراف المعمول بها .

ثانيا : المنتديات حسنات جارية وسيئات جارية أيضا :

للمنتديات مثلها مثل أي وسيلة أخرى للتخاطب الجماعي مميزاتها كما أن لها عيوبها ,

ولنبدأ بالمميزات :

1- المنتديات ساحة خصبة لبذر الوعي والثقافة وكل ما سما وعلا من الأفكار والمعتقدات والممارسات , وهي وسيلة فعالة ونشطة ونافذة في قطاع كبير من مرتادي الإنترنت ممن لديهم الوعي أو ممن ينشدون الوعي .

2- المنتديات تعلوا بالروح الاجتماعية وتعميق روح المجموع والتخفيف من حدة روح الفرد .

3- المنتديات ساحة للتواصل الوطني والأممي وملتقى للهموم العامة والأهداف المشتركة لا تعرف حدودا جغرافية ولا عوائق طبيعية ولا موانع سياسية ( وأمثلة ذلك كثيرة مثل الاستفتاءات العامة التي تتطلب تصويتا على قضايا هامة مثل القدس ليست للبيع وقضية نزع الحجاب في ألمانيا والشيشان و ........إلخ ).

4- المنتديات ساحة لممارسة الحرية , سواء حرية التعبير أو حرية النقد أو حتى حرية الإنفلات من القيود والخطوط الحمراء أحيانا , ورسالة المنتديات ووعي القائمين عليها هما اللذان يحددان اتجاه الحرية أهو إلى النضج أم إلى الفوضوية .

5- المنتديات ساحة للرقي بالحس الديني ودعم مكارم الأخلاق .

6- المنتديات وسيلة فعالة كمصدر للمعلومات ( وإن كانت تحتاج للتوثيق في كثير من الأحيان ).

العيوب :

1- غياب الهدف والرؤية في الكثير منها .

2- التحزب والتعصب والتناحر وتحول بعضها إلى حلبات مصارعة .

3- التكرار .

4- الاعتماد على النقل والنسخ أكثر من الاعتماد على التجديد والإبداع وإعمال العقل .

5- التحول إلى ساحة للمجاملات الفارغة المتكررة المملة الخالية من أي مضمون كتكريس لممارسات اجتماعية مرضية موروثة .

6- السطحية وعدم التدقيق فيما يرد من معلومات وأخبار .

7- افتقاد التخصص في غالب الأحيان .

ولكن هل تخلو أي وسيلة من عيوب ؟

وبعد هذا الاستعراض فهل يا ترى وجدت إجابة للسؤال الذي يثور بين الفينة والأخرى

هل الكتابة في المنتديات مجرد .. ثرثرة ؟

أنا شخصيا أميل إلى أن الإجابة .. لا

فما رأيك أنت ؟

وقد تتحقق الفائدة المرجوة من المنتديات إذا استحضر العضو المتلقي أو الكاتب إخلاص النية لله تعالى مفيد ومستفيدا وابتعد عن كل ما يخدش الحياء نقلا أو إقرارا وتواضيع الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير واسترشد كل منهما بهدي الإسلام والذي ما ترك خيرا إلا وأمرنا به وما ترك شرا إلا ونهانا عنه والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 10:42 PM   رقم المشاركة : 8
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مسئولية المنتديات واّدابها :

العنوان مسؤولية المنتديات المجيب د / خالد بن عبد الله القاسم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك / سعود التاريخ 24 / 01 / 1428هـ

( السؤال ) :

انتشرت هذه الأيام منتديات عربية في الإنترنت تعطي الفرصة للناس لكتابة آرائهم بحريَّه . فهل المنتدى مسؤول عن الأعضاء وكتاباتهم ؟ أو بالأصح هل الأعضاء رعية ، وأصحاب المنتدى مسؤولون أمام الله عن كتابات الأعضاء ؟ علماً أن جميع الأعضاء يستخدمون أسماء مستعارة ، وبعضهم يستخدم أسماء كافرة ، فما ردكم ؟

( الجواب ) :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد : نشكر الأخ السائل على حرصه على السلامة في دينه ، ونسأل الله التوفيق والسداد . وجواباً على سؤاله عن مسؤولية المنتدى عن كتابات الأعضاء ، فالجواب ما يلي : صاحب المنتدى هو راعٍ لكل ما يُكْتَب فيه ، فهو الذي أسسه ويملك إغلاقه ، كما أنه الذي يضع النظم الخاصة به ، وهو قادر على نشر ما يريد وحجب ما يريد ، وعليه فهو مسؤول عمَّا ينشر فيه ، وهو داخل في قوله – صلى الله عليه وسلم - : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " البخاري (893)، ومسلم (1829). وليس معنى هذا حجب الحرية في المنتديات ، أو أن ما ينشر يمثل صاحب المنتدى ، فالحرية المفيدة يجب أن تتاح ، وكثير من سبل الإصلاح والدعوة يحتاج فيها الأمر إلى بعض الحرية للرد على الشبهات والأخطاء . فلا مانع من نشر الأعضاء شيئاً من ذلك ليرد عليها من يملك العلم ، ولكن على صاحب المنتدى أن يملك زمام الأمور بتوظيف أهل العلم ؛ لبيان ما يتم بيانه في المنتدى ، أو الرد على ما لم يتيسر له رد مناسب ، وهو في هذه الحالة قد رفع الحرج عن نفسه . وأما ترك الأمور للأعضاء ليقولوا ما يشاؤون ، وينشر ذلك على الملأ مع ترك الحبل على الغارب فلا يجوز . ونمثل بمثال لصاحب المنتدى ، هل يسمح بسب رئيس الدولة ووزرائها في المنتدى ؟ هل سيعفى من المسؤولية ؟ أم أن مسؤوليته ترتفع إذا حجب ذلك ، أو رد عليه رداً مناسباً ؟ فحرمات الله أعظم ، " والله أحق أن تخشاه " [ الأحزاب : 37 ]، وكما قال – صلى الله عليه وسلم -: " إن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه " البخاري (52)، ومسلم (1599). وعليه فالحرية لا شك مفيدة في جلب الرواد للمنتدى ومشاركتهم فيه ، ونحن نحسن الظن بالعموم ، وهذا هو الأصل ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار ما ذكر سابقاً ، ويجب أن يتحمل بعض الضرر في سبيل تحصيل المنفعة الأعلى ، كما تفوت المنفعة الصغرى في سبيل دفع الضرر الأكبر ، وهذا ما جاءت به الشريعة الإسلامية في قاعدة المصالح والمفاسد . وعلى أصحاب المواقع أن يضعوا تقوى الله – عز وجل - قبل كل شيء ، فالمسؤولية عظيمة ، والخطر جسيم ، لا سيما لما ينشر على الملأ في تلك المواقع المتاحة للجميع ، فإن " من سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها " كما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم -. مسلم (1017). وليبشر أصحاب المواقع الخيرة بالخير في الدنيا والآخرة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً " [ الأحزاب :70-71 ]. وكل خير حاصل بسبب ذلك فلهم منه نصيب ، كما قال – صلى الله عليه وسلم -:" الدال على الخير كفاعله " أحمد (22360)، والترمذي (2670). أما ما يتعلق بالتسمي بأسماء مستعارة كافرة ، فلا يجوز التسمي بأسماء الكفار ، سواء كان مستعاراً أو حقيقياً ، بل يجب البعد عنها ؛ فإن ذلك دليل على محبتهم . بل يجب التسمي بأسماء المسلمين ، وقد قال – سبحانه -: " هو سماكم المسلمين من قبل " [ الحج : 78 ]، وعلى أصحاب المواقع التنبيه على ذلك ، نسأل المولى – عز وجل - التوفيق للجميع ، والله أعلم .

( من آداب نقل المواضيع ) :

الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه و من سار على نهجه وخطاه ثم أما بعد : فقد خطر لي أن اجمع موضوعا في أهم الآداب لنقل المواضيع والذي نراه بكثرة من بعض إخواننا وأرى في ثنايا هذه النقولات من الزلل ما لا يرضاه ربي عز وجل فقلت أنصح نصيحة أخ محب لإخوانه ببعض ما أرى وجوبه عند نقل المواضيع . وقد قال صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأسأل الله أن يعينني على ذلك وعلى الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه . أولا : الإخلاص لله تعالى في القول والنقل . لا شك ان أول ما أنصح نفسي و إخواني به في النقل والكتابة وفي كل عمل هو إخلاص العمل لله عز وجل واحتساب الأجر عنده سبحانه وتعالى وحده ولا شك أن إخلاص النية شرط لصحة العبادة فما لم يصح لم تصح وقد قال الله تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) رواه أحمد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب . وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لاريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك ) رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وغيرهم وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي فليكن مرادنا في كل قول او نقل أو عمل هو الله سبحانه وتعالى والاخلاص سبيل لنصر الله عز وجل لعباده . فعن مصعب بن سعد عن أبيه ( سعد بن أبي وقاص ) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ) رواه النسائي وغيره وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب . ثانيا : الحرص على نقل ما فيه الخير والفائدة واجتناب ما ليس فيه نفع . لعل إخوتي يرون كما أرى كثيرا من المواضيع التي تتناقل هنا وهناك وتنتشر انتشار الجراد وما فيها إلا الضرر نسأل الله العافية فأذكر نفسي وإخوتي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) رواه مسلم و أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم عن جرير . فالمسلم طيب لا يقع إلا على طيب ولا ينقل إلا طيبا فعليكم بنقل ما فيه الخير واحذروا السيئات الجارية ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .... و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار * يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ثالثا : ألا ينقل إلا ما هو موثق ثابت . تعقيبا على الفقرة السابقة أقول إن من السيئات الجارية تلك الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله والتي ينقلها أصحابها على انها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منها براء . و إن تعجب فعجب ما نرى من مقالات لا يعدو ان يكون قائلها أحد المغفلين تنشر على أنها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يكتب في عقبها ومن نشرها كان له كذا وكذا من الأجر ومن كتمها كان عليه كذا وكذا من الوزر والله المستعان على ما يصفون . فأقول أيها الإخوة أن مما يجب علينا ألا ننقل حديثا أو نقلا إلا بعد التثبت ممن نقله ورواه ومن صحته و إن كان كاتب الموضوع لم يذكر للأحاديث سندا أو صحة فلا بأس ان يطالب بمرجعه الذي نقل منه و أن ينبه على عدم ذكر الآثار والنصوص إلا موثقة حذرا من الوقوع في مثل قوله صلى الله عليه وسلم : "" من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "" . رواه مسلم عن سمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة فالوعيد شمل راوي الحديث المكذوب ( دون أن يبين حاله ) ومفتريه كلاهما في الاثم سواء وكلاهما من الكاذبين والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرة من الكبائر جاء فيها الوعيد كما في الحديث المتواتر عن عشرات الصحابة ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق عليه . رابعا : أمانة النقل . وفي امانة النقل لا بد لي من أن أتحدث عن أمرين اثنين أولهما سرقة المواضيع والأخر نقلها مع التغيير والتعديل فيها وسرقة المواضيع منتشرة في المنتديات بكثرة سواء بقصد او دون قصد وكلا الأمرين خطأ فإن من امانة النقل أن ترد الكلام إلى قائله و إلى مصدره الحق ولا يعرف الفضل لأهله إلا أهل الفضل و من نقل نقلا فنسبه لنفسه متعمدا دون أن يرده لمرجعه يخشى عليه من الرياء ومن النفاق وقد قال الله تعالى : ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فكن امينا و إياك والتدليس على الناس والتدليس مأخوذ من الدلس و هو اختلاط النور بالظلام وسارق الموضوع حين لايذكر كاتبه الأصلي يدلس على الناس ويوهمهم بأنه كاتبه . وقد قال شعبة بن الحجاج رحمه الله ( لأن أزني أحب إلي من أن ادلس ولأن أشرب من بول حمار حتى اروي ظمأي احب إلي من ادلس والتدليس اخو الكذب ) هذا و التدليس في نقل المواضيع لا ينحصر في عدم ذكر كاتب الموضوع فحسب بل يتعدى إلى الذين ينقلون المواضيع وينسبونها لأصحابها ثم يعدلون فيها برأيهم دون التنبيه فينسبون لكاتب الموضوع ما لم يقله . ولقد رأيت أحد النقلة غير في الموضوع عنوانه فقط فاختلفت بعض أفكار الموضوع لتغيير العنوان فقط فما بالك بالذين يحذفون ويضيفون ثم يكتبون في آخره كتبه فلان وهو منه براء ( بهذه الصيغة ) والواجب هنا ان يكتب منقول من فلان بتصرف لكي لا ينسب إليه كلاما لم يقله فيقع بنوع آخر من انواع التدليس فاتقوا الله يامن تنقلون المواضيع و انقلوها كما هي دون تعديل وتزوير واذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع ) رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال رحم الله امرأ عن ابن مسعود وصححه الألباني . فتامل قوله صلى الله عليه وسلم فبلغه كما سمعه فإن فيه شفاء لصدور المبدلين المغيرين ( يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق و أنتم تعلمون ) ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) هذا والله اعلم . وقد كان ثم أفكار و آداب أخرى سريعة آثرت أن أرجيها إلى وقت آخر لأرتبها أسأل الله أن يهيأ لي العودة عودا حميدا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل بارك الله في كاتب الموضوع ونفع به وللأنترنت خبايا كبيرة ومسؤليات جسيمة وقد نقلته للتذكير ولما بين طياته من فوائد ومن يكتب تحت اسم مستعار له الحق في ذلك بشرط سلامة الإسم عقديا ومطابقته لمسماها ولو تورية ولقد رأيت في بعض المنتديات من سمى نفسه قاهر قرن الشيطان وهو طائفي بغيض بل شيطان بصورة إنسان وقد اشتق اسمه من أن الشمس تشرق بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان ويقصد من ذلك الإساة إلى علماء بلاد المسلمين وهو من أهل الشقاق والكفر والنفاق أسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع من قراه . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2009, 07:39 AM   رقم المشاركة : 9
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

جزاك الله خير وماقصرت أخوي الكريم خيال الغلباء وبارك الله فيك أشكرك الشكر الجزيل على حسن المشاركة وطيب النقل نسأل رب العزة والجلال أن ينفع بها وأن يستفيد منها الجميع فهي مشاركة قيمة ومهمه بنفس الوقت من خلالها يدرك الكاتب والمتلقي أهمية الكتابة في المنتديات والمسئولية الملقاة على الكاتب والناقل

تقبل تحياتي وتقدير

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2009, 06:49 PM   رقم المشاركة : 10
مشرف قسم






بدر القباني غير متصل

بدر القباني is on a distinguished road


 

جزااااااااااك الله كل خير

اخوي خيال الغلباء

على المعلومات المفييييييييييييدة

تقبل تحياااااااااااااااتي

 







توقيع :

[align=center]





[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_01258353432.gif[/img]



[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_11258353432.jpg[/img][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2009, 10:28 AM   رقم المشاركة : 11
عضو جديد





كاتب غير متصل

كاتب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

مزالق خطرة في الكتابة في المنتديات :

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إلى كل كاتب قبل أن يخط حرفاً واحداً وإلى كل زائر مرتاد للشبكة العنكبوتية قبل أن يقرأ أو ينقل لا بد أن يكون على بصيرة تجاه ما يقرأ وينشر . وهذه بعض النصائح أقدمها لي وإلى إخوتي في الله أسأل الله أن ينفع الجميع بما يكتب ويوفقنا لعمل ما يحب ويرضى وأن يجنبنا ما يكره ويأبى :

1- وجوب تقوى الله ومراقبته ومن ذلك ما تخطه أناملك في كتابة جميع المشاركات . فأنت تكتب والملائكة تكتب فاكتب ما يسرك رؤيته يوم القيامة .

2- الكتابة وفق الضوابط الشرعية وعلى مقتضى الكتاب والسنة ومفهوم السلف الصالح ومن سار على طريقتهم بإحسان .

3- الحذر من كتابة أخبار الفتن والنزاعات التي حدثت في هذه الأمة فمعتقد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة السكوت وعدم الخوض في ذلك .

4- الحذر من مزالق النيل من العلماء فهم ورثة الأنبياء وهم أخشى عباد الله بعد الأنبياء لله وأعلمهم به . والاعتقاد في ضلالهم أو مداهنتهم ثلم في عقيدة المعتقد ، والعلم بأن لحومهم مسمومة والغيبة فيهم أشد مما هي في سواهم ، بل ومعرفة فضلهم بعد الله وبعد فضل النبي صلى الله عليه وسلم في هداية البشر ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، والذب عن أعراضهم أن يدنسها شيئ والذود عنهم من الأقلام المغرضة .

5- عدم الخوض في ولاة الأمور بالكلام الصريح أو بالتلميح والرد على من يقوم بذلك إذ لا حق له في هذا التعدي . وغيبة ولاة الأمورالمسلمين كغيبة العلماء من عظائم الأمور ، والدعاء لهم ، ومحبتهم وطاعتهم في المعروف .

وسأقف على أمر تكثر الكتابة حوله بل وينتشر على ألسن كثير من العامة . ولعل الإنترنت أحد روافده ؛ ألا وهو الطعن والسب في ولاة الأمور ورميهم بأبشع الكلام وقبيح الصفات ، ووصل الأمر بإطلاق الكفر عليهم دون تخصيص ، وهذا والله ناتج عن الجهل الشنيع الذي نعاني ويلاته ، وهذه نقاط مختصرة حول هذا الأمر :

أ‌- وجوب السمع والطاعة لولاة المسلمين في المعروف .

ب‌- عدم الخروج عليهم ما دام أنهم تحت مسمى الإسلام وإن ضربوك وأكلوا حقك ، جاءت بذلك النصوص فيا من ترضى بشرع الله وهدي نبيه فهذا هو شرع الله وهذا هدي نبيه فظلم وجور من الحاكم في ظل وجود سلطته أحسن من الفوضى والنزاع و كل يعبث ويخرب وينهب ويتسلط الناس ويقتل بعضهم بعضا ، فمفهوم الشرع أوسع وأرحب والله أعلم بما يصلح لنا " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ".

ج- الغيبة محرمة ومن كبائر الذنوب وغيبة ولاة الأمور من أعظم الغيبة لأنهم ولاة أمور تنفيذين والعلماء ولاة أمور شرعيين .

والبعض يغتاب تحت ستار " لا غيبة لفاسق " ولكن لا يجوز هذا على كل حال كما يتوهم البعض بل للمصلحة وعلى قدر الحاجة والنظر في المصالح والمفاسد ، وعلى هذا يحمل كلام أهل العلم في قول / الحسن البصري رحمه الله ( لا غيبة لفاسق ) ولنتنبه لذلك لخطره وانتشاره .

د‌- بغضهم على كل حال وتحريض الناس عليهم نوع خروج .

هـ- أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم بالنصيحة لهم فإن لم تستطع فليس هناك نصاً يقول اشتموهم واغتابوهم وحرضوا عليهم الناس والسب والشتم والرمي بشنيع الكلام لا جدوى من وراءه ولن يساهم في إيجاد حلاَ سوى ما يلحق صاحبه من الذنوب .

و- جاء في ترجمة الذهبي رحمه الله للحجاج الثقفي ( قال الذهبي عن الحجاج أن له من الحسنات ما يذوب في بحر سيئاته ) رغم ذلك انظر كيف كان يتعامل معه ابن عمر وأنس رضي الله عنهما بالنصيحة ووفق ما أمرنا به الله ونبيه صلى الله عليه وسلم لفهمهم النصوص وامتثالهم لمراد الله ! ورسوله صلى الله عليه وسلم . فهل نعتبر ؟!

ز- أما من يقول بكفرهم فعليهم بأن فعلهم كفر وكفر بواح ( لا مجال للإجتهاد فيه ) وعندك فيه من الله برهان . والله المستعان .

ح- هذا الكلام محرر عن أهل العلم ومن أراد التثبت فليرجع لكلام ابن باز وابن عثيمين وغيرهم من العلماء الثقات للتوصل إلى الحقيقة وهذا ما يفتي به أهل العلم الثقات . وأعتقد أن كلفة السؤال عن مثل هذا الأمر من العلماء الثقات أهون من عواقب ما يجر إليه الكلام والكتابة خبط عشواء .

ومن يتوصل إلى الحقيقة فليتذكر قول الله تعالى : ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ).

فتوى للشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله فيمن ينقد ولاة الأمور على المنابر :

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2109

6- حسن الظن في المسلمين والأصل في المسلم السلامة والنصيحة له وحرمة التعدي عليه ومن ذلك التعدي بالتطاول عليه بالكتابة . قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ).

7- البدء بالسلام في كل مشاركة وعدم إغفال هذه التحية وما يترتب عليها من أجر ومحبة . والكتابة بلغة القرآن وبلغة أهل الجنة وترك العامية ما أمكن ، وتلين الجانب للإخوان بالكلمة الرفيقة والعبارة اللطيفة والنصيحة القيمة ، والحرص على منفعتهم . وخير الناس أنفعهم للناس .

8- الإخلاص لله في الكتابة وفي الأمور كلها واحتساب الأجر من المولى الوهاب .

9- رد الإساءة بالإحسان وتجاهل الرد عن المكابر المجادل ، وخسة الإنتصار للنفس بالباطل والإنتصار لمجرد الإنتصار ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيده جهل الجاهل إلا حلماً .

10- نصرة المسلمين ورفع كلمة التوحيد كل بوسعه والرد على المغرضين وأهل البدع والأهواء وغيرها بالرد المرتكز على علم وحسن تصرف وإلا فأخبر من يقوم بذلك حسن القيام .

11- هجر الكذب المصور في قالب المزاح والنكت فذلك لا يخرجه عن كونه كذباً محرماً .

12- شرف الدعوة إلى الله وحمل الرسالة وخدمة الدين وترك الكثير من مباح وفضول الكلام .

13- تطبيق ما يكتب ويقرأ حتى لا يكون هذا العلم حجة علينا والتفاعل مع قضايا الأمة والدعاء للمسلمين عموماً وعلى من ألمت بهم النكبات خصوصاً .

وهذه رسالة موجهة لكتاب المنتديات ، والذين يسعون لنشر الفضيلة وهدم سور الرذيلة ، الذين يتطلعون إلى غد مشرق لدينهم ، للذين يزرعون الآمال في نفوس الناس بأن النصر للإسلام أقول لهم :

يا كتاب المعالي يا ناشدين الخير وهداية الناس ألا ترون أن الكثير من أوقاتنا تذهب على شبكة النت ولا ندري هل هي لنا أم علينا ؟، وأن أناملنا تعبت من الضغط على أزرار لوحة المفاتيح اسمحلي أن أقول لك توقف لحظة نعم توقف لحظة وارفع يدك عن زر الفأرة قليلا ولا تقفز إلى صفحة أخرى حتى تمرر عينيك الكريمتين على هذه الكلمات هل خطر ببالك هذه المحاور التي ينطلق منها الكاتب الصالح :

1- أن على الإنسان أن يترفع عن بعض الردود إحتراما لإسلامه الذي بين له كيفية تعامله مع الآخرين ولو انحطت أخلاقهم ، وأن يظهر محاسن دينه والتي تنطق بها أنامله على الشبكة .

2- أن يحرص على هداية الناس للخير ، وأن يحصل منهم ولو أدنى المكاسب مهما ضؤلت كأن يجعله ينثني عن سيئة كان يعزم عملها .

3- أن ينتقي مقالاته المطروحة سواء كانت من منقوله أو معقوله ، حيث تكون مما ينفع الناس .

4- أن يبتكر في فن العرض والنقد ، ويبتعد عن الأسلوب الموحد في الطرح بحيث لا يجعل الملل يتسرب الى نفوس القراء .

5- أن يخلص العمل لله تعالى ، وضابطه أولا أن ينظر في صفحة قلبه هل من شريك لله في موضوعه ثم ينظر في صفحة مقاله هل فيها ما يثير سخط الله عليه ولو مخالفة بسيطة لدينه .

6- أن يلزم الدعاء بأن يهديه الله إلى ما يحب ويرضى و أن ينفع الله تعالى بما يكتب . أقول إن لم يخطر ببالك ذلك فراجع نفسك أخي وأختي الحبيبين . والله تعالى أعلا وأعلم . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / أخي الفاضل خيال الغلبا
نحمد الله الذي بحمده تدوم النعم ونصلي ونسلم على من أرسله الله رحمة لناس
الدين النصيحة كما امرنا المحبوب علية أفضل الصلاة وأتم التسليم
والتناصح بين المسلمين كالنخلة يستفاد من تمرها وظلها وسعفها والنظر إلى النخلة وتأملها يبعث على الراحة والطمأنينة وإذا انتشرت النصيحة بين الناس ولاسيما في المجالس التي يكثر فيها اللغط عافانا الله وإياكم والمسلمين فأنها بمشيئة الله تكون نور وبركة وخير لأهل الأرض
وتكون وقف لصاحبها بأمر الله .
اسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين وأن يكثر لنا من أمثالك يحفظك الله

 







  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2009, 01:47 AM   رقم المشاركة : 12
عضو متميز
 
الصورة الرمزية بنت الوطن






بنت الوطن غير متصل

بنت الوطن is on a distinguished road


 

جزاك الله خير واشكرك

 







  رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 03:24 PM   رقم المشاركة : 13
عضو جديد





جبران خليل غير متصل

جبران خليل is on a distinguished road


 

متصفح كامل وجميل

ونقاط ذهبيه وهادفه ..

لاهنت اخوي خيال ..

والله يكتبه في موازين حسناتك ..

 







  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 08:14 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved