عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2007, 11:29 PM   رقم المشاركة : 1
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

قصة الجارية معا زوجة سيدها

يحكى أن جارية متزوجة كانت ترعى الغنم عند سيدها وكان سيدها

كثير الأسفار في تصريف تجارته وتنمية أمواله وله زوجة على جانب

كبير من الجمال لها مكانة رفيعة في نفس زوجها,,

كانت الجارية تحمل ابنها الرضيع وتسرح بالغنم منذ الصباح الباكر

ولا تعود إلا في المساء ,, وذات يوم انشقت قربة الماء التي تحملها

الجارية وخشية على نفسها ورضيعها من العطش والهلاك ,, فعادت

إلى البيوت وقت الضحى وكان سيدها غائبا , فوجدت زوجة سيدها

مع رجل غريب على فراش واحد فأخذت الماء ورجعت مسرعة من حيث

أتت دون أن تتلفظ بكلمة واحدة غير أن زوجة سيدها أيقنت أن أمرها

قد افتضح عندما رأت الجارية في هذا الوضع ومن وقتها قررت أن تتخلص

من هذه الجارية بأي شكل من الأشكال , وهداها تفكيرها أن تطلب

من زوجها أن يبيعها ,,

وبعد أن عاد زوجها طلبت منه أن يبيع الجارية لوضع شاهدتها فيه ولفقت
لها تهمة هي منها بريئة,,,

ولما كان الرجل يكن لزوجته من المحبة والمكانة الرفيعة والثقة الزائدة

مما جعلته يلبي طلبها على الفور دون مواربة أو تفكير ووعدها انه

في اليوم الثاني سيذهب بهذه الجارية إلى المدينة لبيعها مع إبقاء ابنها,,

وفي الصباح اخذ منها ابنها وسلمه إلى جارية أخرى لتعتني به , ثم اخذ

الجارية ونزل بها إلى المدينة لبيعها ومضى ذلك اليوم وامرحا تلك الليلة

وعقبهم على بلدهم سحاب وبرق , بقيت الجارية تشيمة , وفي الصباح

عندما كانت الجارية تجهز طعام الإفطار لسيدها من خبز النار , بينما

هو مضطجع في فراشه تحسبه نائما وهو يقضان


بدأت تتغنى بهذه الأبيات التي قالتها ,


كريم يا برق عقبنا على أهلنا
جعله على دار العزيز يلوح

لا عود الله نكستي من رعيتي
يوم أني أبغى لي غدا وصبوح

لو إن مي ودعتني سدها
ما والله للسر الخفي نبوح

لكن مي عذبتني بفعلها
وحطت بكبدي ساطيات جروح

ما يستوي طفلين طفل على أمه
وطفل يعاجي ما بقى له أجروح

ولا يستوي غرسين غرس مهمل
وغرس على عد رشاح يموح

ولا يستوي رجلين رجل على الشقا
ورجل على جال الفراش سدوح


وبعد أن استكملت القصيدة قفز إليها وسألها عن الخبر,,

فأخبرته الحقيقة وقالت له إن لم تصدق فعليك أن تراقب

الأمر بنفسك وترى صحة قولي,,

وعاد الرجل من فوره حيث وجد الرجل في فراشه فقتله

وحمله مع متاع زوجته وأوصلها إلى بيت أهلها مع جثة الرجل الذي سماها

(( حشية عرعير )) لتكون شاهدا على ما فعلت

 







توقيع :

  رد مع اقتباس