بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : بداية أود أن تعذروني على هذا الغياب غير المقصود أبداً ولكنه لظروف ومشاغل الحياة ( عسى الله لا يشغلنا إلا بطاعته ) ووالله أني مشتاق لكم جميعاً ولمشاركاتكم والإستمتاع في رحاب مجلسكم العامر مجلس العز والفخار والمقام الرفيع . أود اليوم أن أنقل لكم هذه النبذة عن أحد فرسان قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأحد أهم عقداء بيارق القبيلة الشاعر الفارس الشيخ / سلطان بن سطام بن ناجي الأدغم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وحمولة الدغمان حمول الخيل وهم أحد أركان فخذ ( الصملة ) من الخضران بني عمر من قبيلة سبيع بن عامر بن صعصعة الغلباء كان فارسنا / سلطان بن سطام الأدغم قد أجبرته الظروف على أن يعيش مع قبيلة شـمـر فترة ليست بالقصيرة أكثر من عشرين عاما كما يقول الرواة وقد كانت له مواقف بطولية مشهودة وكثيرة من ضمنها عندما شارك في وقعة بين شمر وعنزه وكانت الغلبة لعنزه في بادئ الأمر وذلك لكثرة عددهم وكانت شمر الأسلم بقيادة الفارس الشيخ / برغش بن طواله الذي كان الأدغم ضيف جديد عليه ولا يعرف عنه أي شئ اللهم أنه سبيعي من أهل نجد وقد أتاهم لظروف أو مشكلة عنده ويريد العيش معهم وعند المواجهة وعند إحتدام المعركة انكسر قوم ابن طواله من أمام الغزو المغيرين عليهم ففروا من أمامهم وكما هو معروف اخواني بأن الحرب ( كر وفرّ ) فما كان من الشيخ / سلطان الأدغم إلا أن رمى بنفسه خلف الجيش وأخذ يصوب بندقيته نحو الغزو ويرميهم قاتلا عدد منهم وعندما شاهده برغش رمى بنفسه كذلك . وأخذ يرمي جهة فرسان العدو مما جعل فرسان قومه يعودون باستبسال ويصبح النصر حليفهم . إلا أن برغش بن طواله قد ثارت ثائرته على هذا التصرف الغريب من الأدغم والذي كاد أن يقضي على فرسان شمر بتصرف مفاجئ لهم مما جعله يسأله بغضب أمام جموع فرسان شمر . هل أنت أشجع من هولاء الفرسان يالأدغم ؟ هل أنت أشجع منا ؟ وأنا خوصلفه . قالها بغضب قال : لا يا برغش ..! قال : إذا لماذا فعلت ذلك ؟ وأنت من خلفنا وتصيح وتندبنا .. الرده ... الرده ... الرده يالخيل ...؟ لاحظ إجابته وإنتمائه الكبير لقبيلته وإعتزازه بها كافه ولم ينفرد بهذا العمل ويحتسبه له فقط ..! قال : الفارس الشيخ / سلطان الأدغم .. هذي طبيعة في قبيلة يقال لها بني عـمـر من سـبيع .. الله وأمانه يا برغش ( أقسم بعبارة شمرية لتأثره بها ) لا إنهزم الجيش يرمون بأنفسهم مثل الشنة البالية اللي ما يبونها أهلها . ( الشنة هي القربة إذا نشفت ) رافعين الصوت ( ردة يا بني عمر .. ردة يا بني عمر ) قال برغش بن طواله : الله وأمانه يالأدغم .؟ قال : نعم قال :بصوت عالي والدمع في عينيه سمعتوا وأنا أخوصلفه .. سمعتوا يا شمر .. يا حلوك والله من طبيعه . ياالادغم .. الله وأمانه يا بعد حيي إن مجلسك من هاليوم ورايح بجنبي على هالشداد على فعلك وطيب بني عـمـك اللي ما هضمت حقهم من الشجاعة والردة لسبيع عموم يقول الشاعر / سعود بن مسند المجمعي في الروبة رجالهم يثني ورى السلفان وكذلك شمر يسمونهم أهل العاده أي العوده ومعناها الردة بعد الكسيره .. ملاحظة ( هذه القصة كذلك في كتاب منديل الفهيد الجزء الأول عام 1399.الراوي / خالد بن خرفاش المليحي رحمهم الله جميعاً ).
القصة الثانية :
يقال أن الفارس الشيخ / سلطان بن سطام الأدغم في حائل وبرفقته أحد أصدقائه من شمر وهم على بئر معروف في حائل وهو بئر حواس أن يشاهد عليه بنت جميلة عفيفة من بنات شمر سأل الشمري من هذه قال : بنت ناس من كبار الأسلم يقال لها جوزا الحودله وتوه أخذها ابن عمها حسين من فرسانهم الشجعان . قال : متزوجة !!!! قال : نعم . فقال الأدغم .
راح (ن) بي العيرات عجلات الأمراس
= لين أوصلني ديرة الحودليه
لا عادت الوقفة على بير حواس
= حزت صلاة العصر قبل العشيه
واجهت لي ظبي (ن) عفر زين الألباس
= ينقض جديل (ن) مثل ذيل العبيه
من شفتها وأنا صويبن ومنحاس
= جذت عراوي قلبي الشمريه
ليت إنتلاقى عندكم يا أشقر الراس
= قومانك الأسلم وقومي اعمريه
أنا نطيح حسين من فوق الأفراس
= أنا نطيح حسين ذيب السريه
لزم (ن) عليه الطير حومة تنكاس
= بالسيف وإلا الحربة العولقيه
إن ماجدعت املبسّ الجوخ والطاس
= ولا فلاني شوق جال الثنيه
والقصيدة أطول من ذلك ..! تقول الرواة بأن الأدغم واجه حسين بعد هذه القصيدة ولم يسلم عليه وسأله الأدغم لماذا لا ترد السلام ..؟ قال حسين : حسين متاك جادعه ؟!.. يالأدغم حسين ميت ..! قال الأدغم : ما تلاقينا علشان يموت حسين يا بعد حيي .. حسين أكبر من قصيدة وأنت من فرسان الأسلم وعقداهم الصناديد . وقال له : والله إن تاخذ هالفرس لتصفية الأنفس يا حسين . فرفض حسين وأجبره الأدغم على أخذها وصار بعد ذلك من أعز أصدقائه . يذكرني هذا الموقف ببيت شهير للأمير الشاعر / عبد الله بن رشيد حينما قال لخويه حسين وهو يساعد إمرأته :
ما يستشك يا حسين كود الرديين
= وإلا ترى الطيب وسيع بطانه
رحمهم الله جميعاً . فعلاً هذه عادات الفرسان وأخلاقهم الحميدة وثقتهم بأنفسهم . وهذه القصيدة مناسبتها أن سلطان الأدغم شاهد فتاة من قبيلة شمر وتعلق بها وأراد أن يخطبها وأثناء إعداد العدة لهذا الأمر رحل أهل الفتاة وأصيب سلطان في مقتل لتعلقه بتلك الفتاة مما جعله يسند على أبو نمر الشيخ / برغش بن طواله ويقول فيها :
شد الحبيب الفجر والليل ما زال
= أقفـوا وقفـى ومطلبي ما تهـيا
يتلون براق (ن) سرى يشعل اشعال
قدمه أرشوم (ن) من احساب الثريا
ركب ركب من فوق من تهذل أهذال
= فوق أوضح (ن) شالوا عليه الحنيا
ونزل نزل جو (ن) به العشب ميال
= وسمك سمك بيته طويل العصيا
شفته يدير البيت في يوم همال
= ولصق لصق ثوبه على الردف عيا
ما شفت أنا مثله مع الناس رحال
= فتق فتق قلبي جميل المحيا
العين حر (ن) لأكبر الخرب نزال
= والوجه بدر (ن) بأوسط الشهر ضيا
في عينه اليمنى ثمانين خيال
= وفي عينه اليسرى جهنم تغيا
يلبس حرير الثوب ما يلبس الشال
= فرحة عمر كانه تطوله يديا
لا شافني سلهم ويرفض ويختال
= وده يصوبني صواب (ن) قويا
جمالها ما ينتوصف بالأمثال
= والزين واجد بس ما من سويا
من شافها كبر من الزين مهتال
= يقـــول يا كافي وفيـك الكفيـا
يا أبو نمر مرهب زحازيح وأبطال
= افزع ترى يا خوك ما من كميا
إن كان هي بالمال سقنا لها المال
= وإن كان هي بالحرب أنت الحميا
لاني ولد عم (ن) ولاني ولد خال
= أنا من الغلباء وهي شـمــريا
الجادل اللي حط في القلب غربال
= إن ما حصل وإلا فلالي بغيا
من شوفتي له صابني ضعف وهزال
= ولا من صــدفته فز قلبي وحيا
عزي لحالي كان بعد الغضي طال
= وســبحان من بعد وصاله عليا
يا أبو نمــر والله ما يشــرح البال
= إلا ومطلـوبي إذا هــو تهيا
وقد سعى الشيخ / برغش بن طواله في تحقيق أمنية الشيخ / سلطان الأدغم وتزوج بها ولكنها توفيت بمرض ألم بها وكتب قصيدة لم يحفظها الرواة . نواصل الحديث عن موضوعنا : لبني عمر ولسبيع كافه ولشمر أساليب في القتال كثيرة ومنها ما ذكر الفارس سلطان الأدغم ( رده يا بني عمر ) وكذلك لهم طريقه انتحاريه أخرى متعارف عليها بينهم تدل على الشجاعه والثبات عند الملاقى وهي ( تطبيحة يا بني عمر ) وهي حركة إذا كانوا مجموعة قليلة وكثر عليها الطراد من خيل العدو أو هجنه وقاربوا يلحقونهم نوخوا ركايبهم وخلوها محاجي لهم وأشعلوا الهيجاء إما ترد الطلابة أو يموتون مواجهين لا منحاشين مثل ما صار مع قصة أهل العشر المردّف المعروفة مع ابن سعدون شيخ المنتفق وجيشه الجرار . ولفارسنا المشهور / سلطان الأدغم صولات وجولات في ساحات المعارك سواءا كانت مع قبيلته الأم أو مع قبيلته الثانية شمر وبالأخص الأسلم ومع النعيس الطواله ( تحديداً ) كيف لا وهو سليل فرسان وأسرة عريقة عرفت بالشجاعة والإقدام فوالده سطام فارس وجده ناجي الأدغم مقدام الجيش وعقيده وزيزوم ربعه الصمله من سبيع فهذا الشاعر بن نوال الصميلي يرثيه بعدما قتل في إحدى المعارك التي خاض غمارها وهي معركة الرضيمة عام 1238هجرية يقول بن نوال في قصيدة طويلة :
مع ناجي الأدغم فزع كل مضيوم
= معطي جياد الخيل مهفي عطاها
يا ما عطى من سابق (ن) ما لها سوم
= لو إنها بالبـيــع ما أحـد (ن) شــراها
ويا ما فجع كبد المعادين من يوم
= على مهـار (ن) ربح أهلـها اغذاها
أشقر يدير الموت كنه من الروم
= دور على ســـيات البــلا لين جــاها
وقد ذكر حفيد الشيخ / فهيد الصييفي وهو / فهيد بن سالم الصييفي بأن الشيخ / فهيد الصييفي بعد مقتل ناجي خصص لابنه سطام الذي كان حديث الولاده آنذاك ناقه بكر أول ولادة لها لكون حليبها جيد لما يكن من تقدير ومعزة لوالد سطام ( ناجي الأدغم ) الذي كسب العبية من أحد عقداء الظفير الشيخ/ عقيل البريكي وأهداها للصييفي قبل مماته . أما سطام والد سلطان الأدغم فقد عاش في كنف أخواته ( مجداء و فتيخه ) بنات ناجي الأدغم التي تزوجوهما آل مجفل سالم ومسلم شيخ فخذ الصمله في العارض على وقته بعد نزوحهما من الوديان وكانا أقرب الصمله لهما لكونهما من فخذ المجالبه وقاما على تربيتة وفتيخه أخت سطام هي صاحبت البيت الشهير في معركة الرضيمة الذي تقول فيه وهي تبكي فراق والدها الشيخ / ناجي الأدغم وتشجع زوجها الشيخ الفارس / سالم بن مجفل
المحمل التالي ضعنا
= وحنا ذرى من كان خايف
لكون الدغمان من سبيع عرفوا بتزبين المجرمين وذكر ذلك الشاعر / فهد بن مخشوش رحمه الله بقوله :
والخامسه منهن للأدغم سلامه
= مروي سيوف مصقلات السلايل
وليـا عطـاءعطـيــة (ن) ما يمنـها
= ما يعطي إلا من مهار الأصايل
وليـا زبنبه مجـــرم (ن) لايـذ (ن) بـه
= جاء الحول ما جاء فيه عدل ومايل
وقدتزوج سطام مبكرا من بنت الشيخ / ناصر بن جراد القحطاني وأنجب منها الفارس المعروف / سلطان بن سطام الأدغم صاحب القصة مع شمر أعلاه ويقال أن هذه العائلة انقطعت ( عائلة بن جراد ) وقد غزى / سطام بن ناجي وهو ابن التاسعة عشر وكسب مجموعة نياق وأثناء عودته أصيب بألم حاد في راسه توفي على أثره وابنه سلطان عمره سنة وعاش في كنف عماته كذلك عند اّل مجفل والغريب في الأمر أن ابنتا ناجي لم ينجبن من اّل مجفل لكون سالم عقيم ومسلم زوجته لم توفق بالأنجاب وهذا حسب رواية اّل مجفل والموجود حالياً / سعد بن سلامه الأدغم حفيد / سلطان بن سطام أتمنى أن أكون قد وفقت في سرد سيرة مختصرة عن علم من أعلام قبيلة سبيع الغلباء وفرسانهم المشهورين . كما أتمنى أيضاً أن تكون قصة هذا الفارس قد حازت على رضاكم هذا وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير ودمتم بخير .
ملاحظة :
أتمنى وآمل من الأسلم الكرام وخصوصاً من كانوا من الطوالة سلالة الشيخ / برغش إن كان عندهم أي تعقيب أو معلومات أو قصص إضافية للفارس / سلطان الأدغم الذي عاش معظم حياته مع آل نعيس ( الطواله ) ومع شمر القبيلة الكريمة أن يقدمه مشكوراً وأكون ممتنا له على ذلك شكرآ لكم مرة أخرى , والشاعر / سـلطان الأدغـم يخاطب ابنه بعد ما غزاه الشيب :
الـيـوم يـا نـاصـر غـــزا شـاربــي شـيــب
= مـــن عـقــب مـا كـنـه جـنــاح الـغـرابـي
عـقـب العـلـوم وعـقــب ذيـــك التعـاجـيـب
= الـيـوم عـــود وفـــي مـروفــة أحـبـابـي
يـا مـا رقـيـنـا فـــي طـويــل الشنـاظـيـب
= دلـيـلــة للهجــــن خــضــع الـرقـابــي
ويـا مــا جـذبـنـاهـن لــــدار الأجـانـيــب
= بـرهــراهــة يــزمـــي وراه الـســرابــي
وإن وردوا رس قــلــيـــل الـمــشــاريــب
= أدلــهــن عـــــد بـعــيــد وغــابـــي
أدل مـــن مـشـقـاص هـــدف الـعـراقـيـب
= لا وردت حـــــوض مـقــفــدات الـعـقـابــي
وإن لـحـقـت الـفـزعـات مـثــل العيـاسـيـب
= والـجـيـش خــــف ولا بــــزاه الـتـرابــي
أردهــــا لـعـيــون زيــــن التـعـاجـيـب
= وأخـــرب الـفـزعـه بـضــرب الـصـوابــي
وأقــدم عـلـى حــوض المنـايـا إلــى هـيـب
= وإن هـابــوا الـرديــان مـانـيــب أهــابــي
وإلى رزقنا الله بذود حنازيب
= أحـــذي الـذي مـــن ربـوعــي هـقـابـي
ولا نـيــب دعـبــول هــروجــه ربــاريــب
= ســوه عـلــى ربـعــه غـضـيـر الشـبـابـي
شــري عـلـى الفـزعـة بـكـثـر التـصـاويـب
= وأثـنــي إلـــى نـــار الـذلـيـل الـرعـابـي
والفارس الشاعر الشيخ / سلطان الأدغم يلقب بالكامل وقد قال الكاتب / ابراهيم الخالدي في كتابه العزاوي والألقاب بأنه لقب بهذا اللقب لكونه فارس وكريم وشاعر ووسيم . ويقال : أنه خرج في مركوبة مع جماعته وقابلتهم مركوبة من قبيلة الظفير وقوم سلطان الأدغم ليس معهم سوى بندقية واحدة فقال لجماعته : قد يكون معهم بنادق ويتغلبون علينا ولكن سوف نتقدم ونختبي خلف مخباء حتى يكونون بالقرب منا وفي هذه الحالة سوف أخرج في وجيههم بغته وأرمي مقدمة الركب وسوف يرمونني جميعهم من المباغتة ففي هذه اللحظة انقضوا عليهم قبل أن يقومون بتعبئية بنادقه وافتكوا بهم . وأخذ يثير همم جماعته بالنخوة ( اّلاد صامل يا عيال أبوي ) فقبلوا مشورته والحرب خدعة ففاجأهم الأدغم بخروجه في وجوههم وهو ينتخي وأطلق النار على مقدمةالركب . فاطلقوا جميعهم النار عليه كما توقع وأصابوه بثلاث طلقات كسرت رجله وجرحت ساقه وكسرت عضده الأيمن . فما كان من جماعته الذي منهم ( قعدان من الصمله وفهد بن سحمي وفارس بن براك ) واّخرين لم يحضر الراوي أسماءهم جميعا ولكنهم معروفين . إلا أن إنقضوا على الركب ليشبعوهم ضربا ويسلبوهم أسلحتهم فقال : أحد أفراد القوم من الظفير وهو مصاب ( والله الغبينة يأخذونا وبنادقنا معنا )فسمعه سلطان وهو مصاب . فصاح في قومه ( اّلاد صامل يا عيال أبوي عطوهم أسلحتهم وقوموا عليهم من جديد ) فما كان من قومه إلا أن قالوا هذا مهبول إن طعتوه ما عينتوا خير كنكم ما سمعتوه . وبعد حين أخذت السالفة كطرفة من طرائف هذا الفارس المقدام ( سلطان الأدغم ) وسميت هذه الوقعه ( بوقعة المقارن ) لكونهم إقترنوا مع أعدائهم . ويحضرني قصيده كتبها الأستاذ / محمد بن دخيل العصيمي بمناسبة الذكرى المئوية في جريدة اليوم من خلال عمود أسماه شعراء التوحيد أيام الذكرى المئوية وذكر القصيدة التالية للشاعر / سلطان الأدغم وذكر أن الإمام عبد العزيز طيب الله ثراه أخذ يعد العدة ويختار الرجال لغزوته المشهورة معركة ( جراب ) عام1333هـ وتقدم له الأدغم مبديا إستعداده للمعركة ولكن الإمام لاحظ في يده إصابة من غزواته السابقة وقال له إننا لن نسمح لك بالمشاركة يا ( سلطان ) لكبر سنك ولكون يدك ما زالت بها إصابة من غزواتنا السابقة وعندما تأخرت الأخبار عن سلطان قال هذه القصيدة :
الشيـخ شـد وبالمسانـيـد فــازي
= وبجيرة الله يالشجاع أصعب الـراس
يا راكب (ن) وجـنـا عليها الـكـازي
= مامونة (ن) مدراجها مـن بنـي يـاس
لا من تنحت مـع حمـاد (ن) عـزازي
= شبيـه ربـدا طالعـت زول قنـاص
ركابهـا ما هـوب تاجـر جـزازي
= عميل هجن (ن) لأشهب اللال قـد قـاس
يوصل سلامن مثل نقـش الغـوازي
= قولـن للأدغـم كاتبينـه بقرطـاس
سلم علـى شيخـن بعيـد المغـازي
= عبدالعزيز الحبس قطـاع الأرمـاس
قل كيـف ياللـي للمعـادي نحـازي
= شيخ (ن) على شيخ (ن) عريب على ساس
وصلـت حبل (ن) قاصـرن ما يساقـي
= لينه تثنى فأزرق الجـم ثـم قـاس
وصقلت لك سيف (ن) ثقيـل المـرازي
= لين استوى له شذرة (ن) تقطع الـراس
سيفك هل العوجاء فهـود (ن) اعـزازي
= صبيان عركات (ن) على الحـرب يبـاس
لا جاء نهار (ن) فيـه كثـر التعـازي
= ثم شب فيه ابليـس ضـو (ن) بمقبـاس
وردوا هل العوجاء بغيـر اهتـزازي
= وكم طوعوا بسيوفهم من صعب راس
لعـل عـود (ن) خلـفـه ما يـعـازي
= ربي عسـاه بعالـي العـز جـلاس
ولعـل بطن (ن) زهملـه ثـم بـازي
= في جنة الفردوس والخيـر غطـاس
إليا اعتلـى جـرد الرمـك ما يهـازي
= عوق العديم اللي براسه قسـى بـاس
طير السعـد ما لـه حلي (ن) يـوازي
= عدل المناكب لبرق الريـش عفـاس
يا ما علـى ماجـوب شفـه نــلازي
= نارد حياض الموت وندوس مـا داس
نوب (ن) ينطحنـا إلـقـاح المـلاقـي
= ونوب (ن) يفرشنا العدو شيـن الأجنـاس
وأنا أذكـر الله عـد نبـت الخـرازي
= وعدة حصى الصمان ورمال الأطعاس
وعندما أراد العوده لقبيلته بعد أن تقدم به العمر قال للشيخ / برغش بن طوالة : ما ودك نروح لربع عند الشيخ / كتاب بن طوالة مجتمعين أسلم عليهم وأودعهم قبل السفر رد برغش : مشينا يا سلطان وأثناء الطريق قال الأدغم : يا برغش عندي أبيات فيك تبي تسمعها وإلا إلى جينا الربع تسمعها وسببها عشرتي معك وقصرتك الطيبة . قال : تفضل وتمثل بالقصيدة التي لم يروى منها سوى هذه الأبيات :
أخذت لي عشرين عام (ن) امغرب
= من طول عمري بالديار أســير
وصلت حلب والشام ديران البوش
= وتعديت بيشـــه يم دار عسـير
ولا لقيـت مثـل أبو نمـر المجــرب
= عسى له من سو الزمان مجيـر
كـريم لضيفان ومزبـان لمن زبن
= ويشــــدي أبان اللي شمالي كيـر
مثل الحمــر من لاذ به راح سالم
= يســــــلم ولو عليه الديون كثيـر
إلا ولا منه ركـــب فوق عفنجل
= كبيـــرة ملتـقى الأباهـرين بتيـــر
كبيرة حنوك الراس مرداد غاره
= تعصى على المنجور يوم تغيــر
تركض على شق (ن) إليا قال حيك
= إلى أرخــى لــــها لا كنــها بتطيـــر
كم سربة (ن) تشكي من وبل رمحه
= من خيل وايل ومن خيل ظفير
وإن قلت الأريــا ترى العلـم عنده
= كل على علمه يثـــور بشــــير
ويقال : أن برغش يوم سمع القصيدة سل سيفه واعتزى وبغى يضرب الأدغم بالسيف ولكن الربع الذين معهم أمسكوه من غير وعي فلما صحى من غيبوبته قال : الله وأمانه يالأدغم إني مدري وش أقول لكن العذر وقالوا الربع معتذرين ترى الشيخ به طنية يالأدغم جته وغيب لكن العذر والسموحة فضحك الأدغم وقال : ( ما زيّن برغش إلا طنيته يا بعد حيي ). وله قصيدة ولا يعرف منها سوى هذه الأبيات :
الكيف والله شبت الضو في البيت
= في جو غيم ومقتفيه الرشاشي
والكيف لا دنوا هل الجيش دنيت
= طويلة النسنوس ما هيب حاشي
والكيف لا عنوا هل الخيل عنيت
= صفرا عوارفها سواة الغواشي
وله قصيدة في الملك / عبدالعزيز رحمهم الله ولها قصة مطلعها :
يا شيخ وش علمك علينا زعولي
وأنا سعد عينك نهار التزعزاع
يومك صغير ويوم ذيك الحلولي
= نرجيك رجوا باذر الحب زراع
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .