يؤكد المتخصص النفسي وليد الزهراني في مركز الطب النفسي السلوكي للإرشاد والعلاج النفسي في الرياض أن 95 % من مرتادات العيادات النفسية في السعودية هن ممن يعانين الفراغ العاطفي ويقعن تحت طائل الاكتئاب والرهاب الاجتماعى جراء علاقات عاطفية فاشلة أو تبعات علاقة زوجية غير ناجحة, مما يترتب عليه بحث المرأة عمن يعوضها ما فقدته من اهتمام واحتواء فتلجأ إلى أساليب غير صحيحة.
وأشار الزهراني الذي يعمل أيضا في مستشفى الأمن العام في العاصمة السعودية, وهو يضع اللمسات الأخيرة على دراسة حديثة له حول (تأثير الفراغ العاطفي في الأسرة السعودية) الى أن أهم الأسباب التي تدفع المرأة إلى البحث عن العاطفة خارج إطار الأسرة الى عدم الاستقرار داخل المنزل والملل والإهمال والمشاكل الأسرية وغياب الوازع الديني والاحتياج العاطفي, الى جانب طبيعة عمل الزوج وسفره الدائم وغيابه عن المنزل، مشيرا الى أنه لا فرق بين المتزوجة والبكر في سرعة الوقوع تحت وطأة الاحتياج العاطفي. ووصف المجتمع السعودي بأنه من اكثر المجتمعات افتقارا للشعور العاطفي وارجع الأسباب إلى ان البداية تكون من التنشئة الأسرية في الصغر حيث يغفل الآباء عن إشباع الطفل عاطفيا في بدايات عمره حيث تشكل هذه المرحلة أولى المراحل التي تشبع فيها العاطفة عند الطفل لكن الحرمان يولد جوعا عاطفيا حتى الكبر ولذلك فور البلوغ يبحث عن العاطفة التي لم تشبع لديه منذ الصغر إلى جانب ان كثيرا من الأمهات يبتعدن عن بناتهن فترة البلوغ ويصبح دورهن رقابيا اكثر منه توعويا وعاطفيا ولو وجدت البنت الإشباع العاطفي والحنان والاحتواء في هذه المرحلة فلن تبحث عنها خارج الأسرة.
وأردف أن أكثر السيدات اللائي يبحثن عن الحنان هن ممن تتسع بينهن وبين أزواجهن الفارق الثقافي فهي تطمح إلى حياة رومانسية مليئة بالعاطفة بينما الزوج بعيدا عن هذا الشعور ويطالبها فقط بالإنجاب ورعاية الأبناء من دون النظر إلى احتياجاتها الخاصة مشيرا الى أن اكثر ما تحتاجه المرأة هو الاحتواء والحنان والإحساس بالأمان.
وأكد على أن اكثر الأعمار عرضة للفراغ العاطفي تقع بين العشرين والثلاثين عاما ووصف الحلول بأنها بسيطة وحددها في الإشباع العاطفي للطفل منذ الصغر وبناء لغة للتفاهم والحوار والنقاش والحب والاهتمام وان تتبنى وسائل الإعلام والجهات المهتمة بهذه الظاهرة تتولى التنبيه إلى خطورة الجفاف العاطفي على أفراد الأسرة الواحدة وبالتالي على المجتمع. وطالب بأن يدرج منهج للتربية والثقافة العاطفية ضمن المناهج الدراسية تتضمن كيفية تهيئة الشباب والشابات لمرحلة ما بعد الزواج
*******************
بــــصــــدقـــ ..
أشك في النسبة ولا أشك في المضمون ..
السؤال لكنــ .. !
والجوابــ ..!
سيبقى غامض بعمق الكحل الذي يزين أهدابكن .. !؟
نحن أيضاً نشعر بفراغ عاطفي مثلكن تماما .
الجوابـــ ..!
يلمع بالسعال الذي يزين أنيابنا .!؟
بــــصــــدقـــ ..
أشعر بالتناقض عندما ارى الفتاة تتزين لنفسها !؟