أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين هاجموا سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشي الباكستانية اليوم الاثنين مما أدى إلى مقتل أحد الدبلوماسيين السعوديين وهو حسن مسفر القحطاني.
ووقع هذا الهجوم بعد أيام أن ألقى مجهولون قنابل يدوية على القنصلية السعودية في المدينة وهي المركز التجاري لباكستان ولم يصب احد في ذلك الهجوم.
من جهة أخرى أعلن عبدالعزيز الغدير سفير المملكة العربية السعودية لدى باكستان أن الشخص الذي قتل في الهجوم الذي وقع على سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشي الباكستانية اليوم دبلوماسي سعودي.
وقال خلال تصريحاته : (ندين هذا الهجوم وأي شخص يقوم بهجوم كهذا لا يمكن أن يكون مسلما).وإنه منذ سماع نبأ هذا الهجوم الغادر قام على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية والسياسية الباكستانية، داعياً إياهم إلى إجراء التحقيقات الأمنية وتقديم النتائج إلى السفارة، مؤكداً ثقته في الجهات الباكستانية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية يتابعان عن كثب إجراءات التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية.
وأفاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان أنه طلب من السلطات الباكستانية تشديد الحراسات على كل من السفارة في إسلام آباد والقنصلية في كراتشي ومنسوبيهما.
وقد عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية عن استنكار المملكة الشديد للحادث الإجرامي الذي تعرض له حسن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي والذي اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل.
وتقوم وزارة الخارجية بمتابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية ، كما تم الطلب منها تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام آباد ومنسوبيهما ، وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالاتصال بوالد الفقيد وتقديم العزاء له ولأسرته ، وقد تم إرسال طائرة لنقل الجثمان إلى المملكة هذا اليوم.
من جهة أخرى قالت طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة أنها لا يمكنها تأكيد أن أعضاءها قتلوا دبلوماسيا سعوديا في مدينة كراتشي الباكستانية اليوم لكنها أبدت تأييدا كاملا لمثل هذا الهجوم وأيا كانت الجهة التي انخرطت في تلك الأنشطة فنحن نؤيدها تماما.