موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الشريعة والحياة

الشريعة والحياة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي ،

صحة حديث دعاء اللهم اقسم لنا من خشيتك


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2009, 08:04 AM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

صحة حديث دعاء اللهم اقسم لنا من خشيتك

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك
السؤال : ما صحة الحديث : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بـهؤلاء الدعوات لأصحابه : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُـهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث مِـنّـا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا) وإن صح الحديث فهل يكون الدعاء جماعياً فيدعو أحد الحاضرين ويؤمن الباقون ؟ وهل يكون برفع اليدين ؟ وهل نقول بعده كفارة المجلس ؟



الجواب:

الحمد لله

أولا :

هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها لنفسه ولأصحابه ، وعلمها أمته رحمة بهم وشفقة عليهم ، إذ لم يترك هذا الدعاء من خيري الدنيا والآخرة أمرا إلا وتضمن أكمل ما فيه وأحسنه .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ :

( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا )
رواه الترمذي (رقم/3502) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".

ثانيا :

قال المباركفوري رحمه الله :

" قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي : اجعل لنا من خشيتك أي : من خوفك .
( ما ) أي : قسماً ونصيباً .
( يحول ) أي : يحجب ويمنع .
( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء عن المعاصي .
( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها .
( ما تبلغنا ) أي : توصلنا أنت .
( به جنتك ) أي : مع شمولنا برحمتك ، وليست الطاعة وحدها مبلغة .
( ومن اليقين ) أي : اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ، وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ، وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة .
( ما تهون به ) أي : تُسَهِّل أنت بذلك اليقين .
( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ، ولا يحزن بما نابه .
( ومتعنا ) من التمتيع ، أي : اجعلنا متمتعين ومنتفعين .
( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي : بأن نستعملها في طاعتك . قال ابن الملك : التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت .
( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا .
وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس لأن الدلائل الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل من طريقهما ؛ لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ، وذلك بطريق السمع ، أو من الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس ، فذلك بطريق البصر ، فسأل التمتيع بهما حذراً من الانخراط في سلك الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة .
ولما حصلت المعرفة بالأولين [ أي : السمع والبصر ] ، وترتب عليها [ أي : على المعرفة بالله ] العبادة ، سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ، قاله الطيبي .
والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ، فيكون تعميماً بعد تخصيص .
( واجعله ) أي : المذكور من الأسماع والأبصار والقوة .
( الوارث ) أي : الباقي .
( منا ) أي : بأن يبقى إلى الموت .
( واجعل ثأرنا ) أي : إدراك ثأرنا .
( على من ظلمنا ) أي : مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به غير الجاني كما كان معهوداً في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ، وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل أي قتلت قاتله .
( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ) أي : لا تصبنا بما ينقص ديننا من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ، والفترة في العبادة ، وغيرها .
( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ) أي : لا تجعل طلب المال والجاه أكبر قصدنا أو حزننا ، بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا مصروفاً في عمل الآخرة ، وفيه أن قليلاً من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ، بل مستحب ، بل واجب .
( ولا مبلغ علمنا ) أي : غاية علمنا ، أي : لا تجعلنا حيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أمور الدنيا ، بل اجعلنا متفكرين في أحوال الآخرة ، متفحصين من العلوم التي تتعلق بالله تعالى وبالدار الآخرة ، والمبلغ الغاية التي يبلغه الماشي والمحاسب فيقف عنده .
( ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) أي : لا تجعلنا مغلوبين للكفار والظلمة ، أو لا تجعل الظالمين علينا حاكمين ، فإن الظالم لا يرحم الرعية " انتهى باختصار.

" تحفة الأحوذي " (9/475-477)



ثالثا :

أما حكم الدعاء به جماعة فذلك أمر جائز لا بأس فيه ؛ وهو ظاهر الرواية في هذا : ( قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ )، ولذلك بوب عليه الإمام النووي في كتابه العظيم " الأذكار " (299) بقوله : " باب دعاء الجالس في جمع لنفسه ومن معه " انتهى.
والحديث ، وإن لم يكن فيه تصريح بتأمين الناس وراء دعائه ، أو رفع أيديهم عنده ، فنرجو أن يكون الأمر في ذلك واسعا ، وألا يكون فيه حرج ، إن شاء الله .

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 06-09-2009, 02:15 PM   رقم المشاركة : 2
مشرف قسم






بدر القباني غير متصل

بدر القباني is on a distinguished road


 

جزاااااااااك الله كل خييير

ابو خااالد

على صحة الحديث


تقبل تحيااااااااااتي

 







توقيع :

[align=center]





[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_01258353432.gif[/img]



[img]http://www.albrari.com/vb/uploaded/110_11258353432.jpg[/img][/align]
  رد مع اقتباس
قديم 06-10-2009, 07:29 AM   رقم المشاركة : 3
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر القباني مشاهدة المشاركة
جزاااااااااك الله كل خييير

ابو خااالد

على صحة الحديث


تقبل تحيااااااااااتي
شكراً بدر على المرور
دمت بعافية بخير

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 08:25 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved