السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء الصيف .. والانقطاعات كثيرة .. ومعظمها بالفترة بين الساعة الحادية عشرة ضحى وحتى الساعة الخامسة عصرا .. ولكن هل وقفتم على الأسباب ؟؟؟
في هذه السنة ... قامت مصانع جديدة ومولدات أكبر وأكثر عطاء .. ولكن مع كل هذه الأعمال .. الطاقة لا زالت بنقصان ... والسبب ؟؟؟
ازدياد الطلب والمشاريع الجديدة التي تحتاج للكثير والكثير وكذلك الوحدات السكنية الجديدة التي تحتاج حقها من الطاقة ، لنكن أكثر صراحة
في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ضحى والخامسة عصرا .. درجة الحرارة تكون بأعلى مستواياتها وهذا يتطلب استهلاك التكييف بشكل فظييييع 
.... المصانع والثلاجات والمستودعات والبيوت ، وهذا يعني أن الكومبروسور فيها يعمل على الدوام كي يبرد على الشكل الصحيح
لذلك تدعو وتطالب وزارة الكهرباء والمياه .. والشركة السعودية للكهرباء .. إلى التقليل من ذلك الاستهلاك.. والتوفير ... كيف ؟؟؟؟
أولا تأجيل أعمال الغيسل والكي وما شابه إلى ما بعد الساعة الخامسة ... وإغلاق كل الأجهزة التي لا حاجة لها مثل الإضاءات وغيرها ..
الدوائر الحكومية والشركات كل موظف مسؤول عن المكان الذي يعمل فيه ... ولا يعني أنه لن يدفع فاتورة كهرباء أن يزيد بالاستهلاك .... رأينا مدارس كثيرة ومساجد ومكاتب تعمل فيها التكييف طول الوقت ولا يوجد أحد فيها 
وأرجو التأكد أنه مقابل كل مكيف يعمل يقابله مكيف يتوقف عند غيرك بأهل الأحياء والقرى .. ونفس الأمر على سكان الفنادق والشقق المستأجرة ..
فاعلموا أن الكهرباء طاقة لا تأتي من العدم بل هي محدودة
والآن أترككم مع مقال للكاتب محمد عبد الله المنصور نشر الصيف ما قبل الماضي
===================
كان انقطاع الكهرباء في الاسبوع الماضي أمرا ممتعا للأطفال الذين لم يتعودوا رؤية بيوتهم وقد غطاها الظلام الدامس لكنه كان مؤشرا سلبيا مقلقا لكل أسرة وكل رجل اعمال لديه مكاتب ومنشآت وكل مسؤول لديه مرافق خدمية صحية او امنية فنحن لم ندخل فصل الصيف القائظ بعد ! ومن الظلم والاجحاف ان نرمي باللوم على الشركة السعودية للكهرباء فقط ، فرغم مافيها من أخطاء وقصور وتخبط أدى الى احباط الموظفين واستقالاتهم وتدني جودة العمل إلا أن هناك اطرافا أخرى تتحمل جزءا من المسؤولية وهناك شركات تبحث عن الارباح مقابل هدر الكهرباء!
نعلم ان التكييف يشكل قرابة 70% من استهلاك الكهرباء ليس بسبب حرارة الطقس فقط ولكن لسوء تصنيع بعض الأجهزه وللهدر المبالغ فيه في استخدام أجهزة التكييف. يحدثني أحد المختصين بصناعة التكييف عن أن العديد من وحدات التكييف التي تباع في الاسواق تسجل عليها طاقة تبريدية غير صحيحة ومبالغ فيها ولا تعطي قدرة التبريد المسجلة حينما تعمل! أي انك تشتري وحدة تكييف سعة طنين مثلا اي 24000 وحدة حرارية بريطانية لكن تصنيع وحدة التكييف الحقيقي قد لا يبلغ حتى 20000 وحدة حرارية بريطانية فقط! يعني باختصار «التحايل على المشتري» ! ويقوم المواطن المسكين بناء على استشارة مهندسي التكييف بشراء وحدة ما ولا يعلم أنها تعطي اقل من القدرة المسجلة بكثير فيستمر الضاغط (الكمبرسور) بالعمل فيحرق الكهرباء ويحرق معه جيب المواطن الذي ظن انه وفر بشراء هذه الوحدة متدنية السعر او التي ملأت الصحف باعلاناتها البراقة حول الفلاتر والتصاميم والهدوء بينما قلبها ضعيف ليدفع اضعاف السعر عن طريق فاتورة الكهرباء! بل إن بعض المصنعين قد يلغي مكونات هامة في النظام الكهربائي لوحدة التكييف من اجل ان يوفر في السعر والنتيجة اندلاع حرائق في هذه الوحدات تمتد الى البيوت!
من الضروري ان تبادر شركة الكهرباء بالعمل مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس لتحديد اختبارات جودة فعلية تتم في مختبرات محلية على طقسنا ودرجة حرارة اجوائنا لتحديد قدرات التبريد لمختلف انواع واحجام وحدات التكييف سواء كانت مستوردة او مصنعة محليا وعدم السماح ببيع اي اجهزة لم تتجاوز هذه الاختبارات ولم يثبت تحملها لعوامل الطقس . فقيام بعض المصنعين والمستوردين ببيع المواطن وحدات تبريد لا تحقق الكفاءه المعلن عنها فيه تحايل وغش للمواطن وهدر مكلف للكهرباء. ومثل هذه الخطوة بكل تأكيد ستنعكس ايجابيا في تخفيض الطلب على الكهرباء الذي يشهد نموا مطردا لا يمكن لشركة الكهرباء الوفاء به لضخامة الاستثمارات المطلوبة كما انه يحل مشكلة نقص الكهرباء للقطاع الصناعي.
مشكلتنا أيضا هي الإسراف في استهلاك الكهرباء حيث نسجل أعلى النسب عالميا في استهلاك الفرد ونسبة النمو السنوي ولا يعود السبب للمواطن الذي تؤلمه قرصة فاتورة الكهرباء الشهرية أكثر من لدغة ثعبان الكوبرا ! فالمواطن طالبا كان اوموظفا او تاجرا رجلا او امرأة لم يتلق جرعة كافية من التوعية ولم توفر له الوسائل لتقنين استهلاكه. يحدثني أخي عن مواطن فقير اصر على مقابلة الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء ليشتكي فاتورته الشهرية التي جاوزت الألف ريال رغم وجود مكيفين فقط في غرفتين يقطنهما! وقامت الشركة بالبحث ووجدت ان المكيفات ليس بها غاز الفريون لذا يعمل الظاغط (الكمبرسور) وهو اكبر جهاز مستهلك للكهرباء بلا توقف! من المهم جدا ان تقوم شركة الكهرباء بتوفير خدمة قياس استهلاك الأجهزة الرئيسية كالمكيفات والثلاجات للمواطنين مقابل رسوم رمزية او منخفضة عن طريق موظفيها او مقاولين معتمدين لمساعدة المواطن على تحديد اكبر مصادر الاستهلاك ومعالجتها لأنها ستستفيد كثيرا من هذا تخفيض استهلاك المواطن.
واتفق تماما مع الفكرة التي ذكرها الزميل محمد البكر في سواليفه قبل أيام حول الهدر في تشغيل اجهزة التكييف في المساجد على مدار الساعة وأظنها نوعا من الإسراف المنهي عنه ولا يقف الاسراف هنا فالمدارس بشكل عام والدوائر الحكومية والمجمعات التجارية تهدر الكهرباء عن طريق التكييف الذي لا داعي له في اوقات ليس فيها مستفيد! ولابد ان تبادر شركة الكهرباء بالعمل مع هذه الجهات لتقنين ساعات تشغيل اجهزة التكييف او درجات التكييف بحيث تخفض درجة التبريد او تطفأ الأجهزة في الأوقات التي لا يكون فيها عمل وذلك عن طريق اجهزة توقيت وتحكم بسيطة جدا واذا ثبت تقصير المستهلك تضاعف قيمة الشريحه في فاتورته! أما الاقتراح الأخير لأحد الزملاء فهو تطبيق تجربة الامارات في تكييف المجمعات التجاريه والسكنية عن طريق تبريد الماء وتدويره وهي طريقة فعالة و ذات جدوى اقتصادية على أمانات المدن والمناطق ان تلزم بها هذه المرافق ولكن بعد ان تطالب شركة الكهرباء بذلك وتلح في طلبها!
من المؤكد ان شركة الكهرباء لا تجهل أغلب هذه الامور لكنها مشغولة بأمور أخرى! والغرض من المقال هو حماية الكهرباء كمرفق رئيسي وحماية المواطن وتلافي ان تكون الكهرباء سبب في تنكيد اجازتنا في الصيف أو قطع الكهرباء عن المستشفيات وفي تأخير المشاريع الصناعية والاستثمارات الأجنبية التي نامل أن تهيىء مستقبلا أفضل لأبنائنا الذين ليس منهم من يحلم بالشيك الذهبي الذي سيحصل عليه متقاعدو الكهرباء ذوو الاداء الضعيف!
===================
وفقكم الله جميعا
وأرجو أن توفروا وتخففوا من الاستهلاك .... 
الكهرباء ..... في الصيف ... مهم
العرض العادي
